بانتظار الجلسة الحكومية التي تعقد اليوم، ويعتقد أنها ستكون منتجة خصوصاً فيما يتعلق بملف النفط، استفاق لبنان أمس، من هول الصدمة وحاول لملمة جراحه مع تشييع قتيلين من الذين سقطوا في هجوم اسطنبول الإرهابي. وترأس متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة الصلاة لراحة نفس إلياس ورديني، في كنيسة السيدة في الأشرفية في مأتم رسمي وشعبي مهيب.
كما احتفل بالصلاة لراحة نفس هيكل مسلم، في كنيسة قلب يسوع في بلدة البيرة في الشوف، ثم ووري الثرى في مدافن العائلة. ويُحتفل بالصلاة لراحة نفس ريتا الشامي الأولى من بعد ظهر غد في مطرانية بيروت للروم الكاثوليك - طريق الشام، على أن ينقل الجثمان بعدها إلى مسقط رأسها في بلدة جون الشوفية.الجريمة على مأساويتها، لم تلغ حقيقة إيجابية، وهي أن الدولة بأجهزتها كاملة، تصرفت بمسؤولية وتحركت بفاعلية، وآخر ما قامت به توقيفها رمزي القاضي، الذي شتم ولعن الضحايا اللبنانيين الذين سقطوا، في وقت أصدر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مذكرةً أعلن فيها الحداد العام على أرواح الشهداء لمدة ساعة أمس.
الحريري
إلى ذلك، استقبل الرئيس الحريري صباح أمس في مكتبه بالسراي الحكومي السفير التركي كاغاتاي ارجيس.وقال ارجيس السفير بعد اللقاء: "أود أن أقدم تعازيّ القلبية الحارة للبنان وللشعب اللبناني ولعائلات وأصدقاء ومحبي المواطنين اللبنانيين الثلاثة الذين فقدوا حياتهم في الاعتداء الدنيء في الملهى الليلي ليلة رأس السنة وهم شهداء تركيا أيضاً وخسارة لنا".وأكد السفير أن "الشرطة التركية تقوم بكل ما يمكن أن تقوم بفعله لاعتقال منفذ هذه الجريمة الدنيئة، ومتى تمكنا من الحصول على مزيد من المعلومات؛ فإننا سنتشاطرها مع السلطات اللبنانية".سيارات مفخخة
في سياق منفصل، أعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش، في بيان أمس، أن "مديرية المخابرات أحالت إلى القضاء المختص خلية إرهابية جرى توقيفها في مدينة طرابلس، مؤلفة من أحد عشر شخصاً ومرتبطة بالقيادي في جبهة النصرة الإرهابي الفار إلى مخيم عين الحلوة شادي المولوي، حيث خططت هذه الخلية بأمر من الأخير لإرسال سيارات مفخّخة إلى ضواحي مدينة بيروت واغتيال مدنيين وضبّاط حاليّين ومتقاعدين في الجيش اللبناني".وأضاف البيان: "بناءً لاعترافات أفراد الخلية المذكورة، تمّت مداهمة عدّة أماكن في مدينة طرابلس، وتمّ ضبط كمية كبيرة من المتفجرات وحزام ناسف وأجهزة تفجير عن بعد وأسلحة مع ذخائرها من ضمنها مسدس مزود بجهاز كاتم للصوت".عون والقمة العربية
وبينما تتواصل الاستعدادات لزيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إلى السعودية الاثنين المقبل تليها زيارة إلى قطر وأخرى إلى مصر، استقبل عون في قصر بعبدا أمس، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الأردني ناصر جودة.وقال وزير الخارجية الأردني، إنه سلّم عون رسالة خطية يدعوه فيها إلى حضور القمة العربية في عمّان في شهر مارس المقبل، معتبراً أن "مشاركة الرئيس عون في أعمال القمة العربية ستثريها".