مصر.. توقيف متهم بذبح قبطي وشبهات حول دوافع دينية وراء الجريمة
قبصت الشرطة المصرية الأربعاء على متهم بذبح بائع خمور قبطي في الاسكندرية مساء الأثنين يشتبه في أن دوافعه دينية، بحسب مسؤول أمني رفيع في الاسكندرية.وقال المسؤول أن «الشرطة أوقفت صباح الأربعاء عادل أبوالنور السيد (50 عاماً)» المتهم بقتل لمعي يوسف (61 عاماً) صاحب محل بيع الخمور في منطفة سيدي بشر في غرب الاسكندرية.
وأضاف «يشتبه في وجود دوافع دينية وراء الجريمة ويجري فحص انتماءات المتهم في الوقت الراهن».وأكد نجل الضحية، طوني لمعي في اتصال هاتفي أجرته معه فرانس برس أن شخصاً «باغت والده من الخلف قرابة الساعة 11,20 (21،20 تغ) مساء الأثنين أثناء جلوسه على كرسي أمام المحل ومرر السكين على رقبته مرتين فسقط قتيلاً».وتابع لمعي، وهو محامي، «كنت قد وصلت مع والدي قبل لحظات إلى المحل بعد أن ذهبنا لشراء بدلة الزواج، كنت داخل المحل مع شقيقي بينما كان والدي جالساً أمامه يدخن النرجيلة».وتابع «فوجئت بوصول شخص أمسك برأس والدي من الخلف، فاعتقدت أنه يمازحه ثم حاول الافلات لكنه سقط على الأرض لأن القاتل مرر السكين على رقبته مرتين بطريقة احترافية». وأكد لمعي أن قاتل والده «كان ملتحياً»، مضيفاً أن «الناس في الشارع سمعته يهتف +الله أكبر+» أثناء ارتكابه الجريمة.وبثت عدة قنوات تلفزيون مصرية مقطع فيديو قالت إنه تسجيل للحظة وقوع الجريمة سجلته إحدى كاميرات المراقبة الخاصة بمحل مجاور لمحل القتيل.وأوضح المسؤول الأمني أن هذا التسجيل ساعد في تحديد هوية المتهم وتوقيفه.وفي 11 ديسمبر الماضي، فجّر انتحاري نفسه داخل كنيسة للأقباط الأرثوذكس ملاصقة للكاتدرائية المرقسية في قلب القاهرة ما أدى إلى مقتل 27 شخصاً، وفق آخر حصيلة رسمية.وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هذا الاعتداء وأكد أنه سيواصل الهجمات ضد «كل كافر ومرتد في مصر، وفي كل مكان».ويواجه الأقباط الذين يشكلون 10% من عدد سكان مصر البالغ 90 مليون نسمة، تمييزاً تزايدت وتيرته أثناء السنوات الثلاثين لحكم الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي أطاحته ثورة يناير 2011.