قال تقرير صادر عن «ساكسو بنك»، إن مسيرة الارتفاع الكبير التي شهدتها أسعار الفائدة بشكل ملحوظ تراجعت إثر الارتفاع الأخير الذي أعقب اجتماع لجنة السوق الفدرالية المفتوحة في 14 ديسمبر.

ووفق التقرير، وفي أحسن الأحوال، يبدو أن أسواق السندات شهدت نمط بيع الإشاعات وشراء الحقائق في الفترة، التي سبقت انعقاد ذلك الاجتماع ، مع تعزيز كبير لاحق بالتزامن مع توقف ارتفاع أسعار الدولار.

Ad

وفي التفاصيل، ومع عودة السيولة إلى الأسواق واستبعاد عقلية العام الجديد، أو نهاية ربع العام، أو نهاية العام، وانعدام التغييرات الطارئة على الإعدادات الرئيسية، يبدو أن الوقت قد حان ليقوم المضاربون على ارتفاع أسعار الدولار الأميركي بالعمل الجاد، خصوصاً أن البيانات الأميركية الصادرة هذا الأسبوع لم تقدم أي مخاطر.

وفيما يخص زوج العملات يورو/ دولار أميركي، وعلى الرغم من الارتفاع الشائك إلى أكثر من 1.0600 نقطة الأسبوع الماضي، تبدو المقاومة من الناحية التكتيكية كما لو أنها 1.0500، ولم يعان زوج العملات دولار أميركي/ ين ياباني مطلقاً من مثل هذا القدر من التراجع، ويبدو مستعداً لاختبار ارتفاع جديد مع بداية هذا العام بعد انتعاشه بذكاء البارحة فوق مستوى 107.00 نقطة.

وإلى جانب دراسات معهد إدارة الموارد الأميركي الاستقصائية (التصنيع اليوم وعدم التصنيع يوم الخميس)، وبيانات الرواتب / الوظائف التي تصدر يوم الجمعة، فإننا نمتلك أيضاً محضر اجتماع لجنة السوق الفدرالية المفتوحة الذي يصدر يوم الأربعاء، على الرغم من أنها بالكاد يرجح أن تضيف مزيداً من الزخم بالنسبة لتوقعات أسعار الفائدة، التي تبدو شديدة الاعتماد على البيانات المرتقبة بعد أن أعربت رئيسة مجلس الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين عن درجة كبيرة من عدم اليقين، ولنتذكر معاً أن رصيد يلين كرئيسة لهذا المجلس يتراجع بشكل كبير ومتسارع.

وبالتالي، إذا عدنا إلى نظام ارتفاع أسعار الفائدة وارتفاع أسعار الأسهم فإننا على الأرجح سنشهد تجدد نشاط الدولار الأميركي، مع مستويات مرتفعة جديدة في مؤشر الدولار مدفوعة بشكل أساسي بزوجي العملات دولار أميركي/ين ياباني ويورو/دولار أميركي، ومرنة إلى حد ما حتى إلى العملات القوية الأصغر وعملات الأسواق الناشئة، فيما تواصل السلع الرئيسية دعم «موضوع الانتعاش».

زوج العملات يورو/دولار أميركي

ربما كان ضعف السيولة الدافع الرئيسي لحالة التضييق الغريبة التي اختبرها زوج العملات يورو/دولار أميركي خلال فترة العطلة، إلى جانب إعادة التوازن مع نهاية الشهر/ربع العام/العام «والذي ينبغي ألا يتم خلال هذه الفترة، حقيقة».

وعلى أي حال، ومع انطلاق الأسواق نحو بداية إيجابية هذا العام، ينبغي علينا العودة لتركيز المقاومة 1.0500 بالنسبة لزوج العملات يورو/دولار أميركي ومراقبة مستويات الانخفاض الجديدة بالنسبة للدورة في حال جاءت البيانات الأميركية قوية خلال نهاية هذا الأسبوع.

ويجدر بنا الانتباه إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلك من ألمانيا التي ستصدر في وقت لاحق من هذا اليوم، ومنطقة اليورو التي ستصدر غداً، التي يمكنها أن تزيد الطين بلّة وتدفع الأسعار نحو الانخفاض على حين غرّة، أو تقدم إلهاء مؤقتاً ببعض الارتفاعات المفاجئة (شريطة أن تكون معتدلة نسبياً). وسرعان ما سيزداد التركيز على التعادل في حال نجحنا بالاقتراب من أدنى المستويات في الدورة.

خلاصة العملات الرئيسية الـ 10

دولار أميركي – ينبغي أن يتربع الدولار الأميركي على قمة الهرم، أو يلامسها على أقل تقدير، فيما لو اتسمت بداية العام بإعادة انطلاقة للانتعاش التجاري بقواعد ترامب الاقتصادية المرتقبة (المعروفة أيضاً باسم النسخة الثانية من قواعد ريغان) – مع تركيز على مقارنة الدولار الأميركي بكل من اليورو والين الياباني.

اليورو – نحن لسنا متأكدين من ارتباط كارثة الأسبوع الماضي بزوج العملات يورو/دولار أميركي، لكن ارتفاع العائدات ونسب التفاؤل هنا مجدداً مع بداية العام ستدفع أسعار اليورو نحو مواصلة ضعفها الكبير أمام التيسير الكمي المستمر للبنك المركزي الأوروبي.

الين الياباني – خلال هذه الدورة التي اتسمت بقوة الدولار الأميركي وارتفاع عائدات السندات، اختبر زوج العملات دولار أميركي/ين ياباني أعلى عائداته من المستوى «بيتا»، وبالتالي يمكن أن تصنع أي زيادة جديدة للعائدات بناء على البيانات الأميركية هذا الأسبوع معجزات للمضاربين على ارتفاع أسعار زوج العملات هذا، وتدفعه نحو تحدي مستوى يزيد عن 120.00 من حيث طلبات البيع على المكشوف.

الجنيه الإسترليني – يظهر الرسم البياني لزوج العملات يورو/جنيه إسترليني استعداداً لجولة جديدة من الانخفاض في إحدى المراحل من الناحية الفنية «بالرغم من إمكانية توفير الضغط نحو نقطة انطلاق مرتفعة»، لكن مخاوف «بريكسيت» تعوق تقدم الجنيه.

ونتوقع بعض التعاطف الموجّه مع زوج العملات يورو/دولار أميركي لمصلحة زوج العملات يورو/جنيه إسترليني فيما لو اتسمت الأسواق بمزاجية يعمّها التفاؤل.

الفرنك السويسري – يحاول زوج العملات يورو/فرنك سويسري انتشال ذاته من مستنقع المستويات المنخفضة؛ وكنا نتوقع زيادة في ضعف الفرنك السويسري مقابل ارتفاع أسعار الفائدة في الأسابيع الأخيرة، إلا أن وجود اثنين من العوامل الداعمة للفرنك السويسري: طباعة الأوراق النقدية المستمرة على نطاق واسع عبر البنك المركزي الأوروبي، والمخاوف الهامشية من عدم الاستقرار السياسي للاتحاد الأوروبي هذا العام.

الدولار الأسترالي – تردد زوج العملات دولار أسترالي/دولار أميركي في المجموعة بعد الابتعاد عن أدنى مستوياته المحلية البارحة، فيما يبدو زوج العملات دولار أسترالي/ين ياباني نشيطاً بعد عملية الدمج واسعة النطاق – في ارتباط محتمل مع عوائد السندات السيادية هناك.

الدولار الكندي – وجد زوج العملات دولار أميركي/دولار كندي الدعم مباشرة تحت 1.3400 بعد تراجع منظم عن مستواه المرتفع في قمة المجموعة.

ونفضل الدولار الكندي أكثر من دولارات السلع الأساسية الأخرى، لكننا نبحث عن زوج عملات دولار أميركي/دولار كندي لتحديد قمة جديدة في حال بقي الدولار الأميركي على ثباته عموماً.

الدولار النيوزلندي – واجهت الانخفاضات المحلية الجديدة لزوج العملات دولار أسترالي/دولار نيوزلندي البارحة رفضاً لطيفاً، فيما تم دفع هذا الزوج مجدداً نحو المنطقة المحورية الرئيسية عند 0.6950/0.7000. ونفضّل انخفاض سعر الدولار النيوزلندي لتحقيق التوازن في هذا العام، لكن الزخم على المدى القصير غير موجود، وهذا الموضوع بحاجة إلى شرارة ليس من المرجح أن نجدها في البيئة الحالية.

الكرونا السويدية – هل يلامس سعر «الكرونا» السويدية أقصى مستوياته الممكنة بعد ما تكشّف في ديسمبر الماضي (ظهور أصوات حكومية معارضة للتجاوزات التي اقترفها البنك المركزي السويدي والمخاطر التي يتعرض لها الاستقرار المالي)؟ يمكن لـ 9.50 وأدنى قليلاً إثبات التمسّك بعمليات البيع واسعة النطاق، نظراً لأن أي اختراق كبير قد ينطوي على تداعيات أكبر حجماً على زوج العملات ويحدد قمة عالمية.

الكرونا النرويجية – حتى الآن، يثبت مجال المقاومة عند 9.10+ في زوج العملات يورو/كرونا نرويجية قوة ملحوظة.

وفي حال استمر وجود الرغبة بالمخاطرة وحافظت الأسواق على دعمها، يمكن لزوج العملات هذا الحفاظ على مرتبته في المجموعة في الوقت الراهن.