خاص

هاني عازر: القرارات الاقتصادية صعبة لكنها ستؤتي ثماراً

المهندس العالمي لـ الجريدة•: يجب تقليل الاستيراد وعودة السياحة والاهتمام بالتعليم الفني

نشر في 05-01-2017
آخر تحديث 05-01-2017 | 00:00
عضو المجلس الاستشاري لعلماء مصر المهندس العالمي هاني عازر
عضو المجلس الاستشاري لعلماء مصر المهندس العالمي هاني عازر
قال عضو المجلس الاستشاري لعلماء مصر المهندس العالمي هاني عازر، إن الوضع الاقتصادي في مصر حالياً صعب ومعقد، لكنه أكد في حوار مع «الجريدة» أن الارتقاء بالتعليم الفني هو السبيل إلى تحقيق نهضة البلاد، وأن المشروعات التي تنفذها مصر ستؤتي ثمارها، معتبراً أن الإعلام هو سبب التشكيك في المشروعات القومية، وفيما يلي نص الحوار:
• كيف ترى الوضع الاقتصادي الحالي في مصر؟

- الوضع الاقتصادي صعب في العالم أجمع، لكن مصر تمر بمرحلة اقتصادية صعبة وشديدة التعقيد، وإذا أردنا عبور هذه العقبة علينا تقليل فاتورة الاستيراد وزيادة التصدير، إضافة إلى عودة السياحة.

• هل ستعود القرارات الاقتصادية الأخيرة، تعويم الجنيه ورفع الدعم، بالإيجاب على المواطنين خلال الفترة المقبلة؟

- هي قرارات اقتصادية صعبة بالتأكيد، لكن ستؤتي ثمارها طالما أن كل أطراف الدولة تعمل على تحقيق الهدف المنشود، وهو توفير فرص عمل والارتقاء بالصناعة الوطنية وتعظيم إمكانياتنا، وكل ذلك سيعطي دفعة كبيرة بحيث تؤتي القرارات الاقتصادية ثمارها مستقبلاً.

• هل ترى أن تصاعد العمليات الإرهابية أخيراً كان له دور كبير في تراجع الاستثمارات؟

- الإرهاب له دور سلبي شديد الخطورة، لأن جذب المستثمر يحتاج إلى توافر الأمان والاستقرار، وإذا لم يتحقق ذلك لن نستطيع بناء دولة قوية، والدولة تعمل اليوم على توفير أسس النجاح، والإرهاب لا يضرب في مصر فقط بل يضرب العالم كله، لكن مصر تسير بخطى ثابتة في سبيل مواجهة الإرهاب.

• كيف ترى علاقة مصر بالخارج مقارنة بالسنوات الماضية؟

- علاقة مصر بجميع الدول اليوم تختلف عن ذي قبل، مصر تشهد استقراراً ولديها قيادة سياسية يلتف حولها الجميع، واستقرار مصر يصب في مصلحة المنطقة بالكامل، فمصر تتمتع بعلاقات دولية كبيرة والكل يعلم أنها تخوض حرباً ضروساً ضد الإرهاب، وتحوُّل المواقف الدولية تجاه مصر دليل على القوة الدبلوماسية التي تتمتع بها.

• ساهمت بشكل كبير في تعزيز العلاقات المصرية ـ الألمانية، كيف فعلت ذلك؟

- الرئيس عبدالفتاح السيسي عندما اختارني عضواً في المجلس الاستشاري لعلماء مصر أكدتُ على أهمية العلاقات المصرية الألمانية، ووقتها أعطاني الرئيس حرية التحرك في الاتجاه الذي يضمن تطوير العلاقة الثنائية بين البلدين، وعقدتُ لقاءات مع مسؤولين ألمان، ومع رئيس شركة "سيمنز" التي تعمل حالياً في مشروعات خاصة بالطاقة في مصر، وأكدوا خلال لقاءات عدة بالرئيس ومسؤولين مصريين، استعدادهم الكامل للعمل في القاهرة في مجالات الطاقة وخطوط السكك الحديد والقطارات السريعة.

• ماذا ينقص مصر لتحقيق نهضة حقيقية؟

- يجب الاهتمام بالتعليم، وتحديداً التعليم الفني، وإذا أردنا النهوض صناعياً واقتصادياً لابد أن يكون للقطاع الخاص دور في النهوض بالتعليم الفني وتوفير معطيات النجاح له، كما يجب الاهتمام بملف الصحة.

• البعض يشكك في أهمية المشروعات القومية التي يجري تنفيذها حالياً، ما السبب برأيك؟

- الإعلام مسؤول عن ذلك، إذ يجب توعية المواطنين بأهمية هذه المشروعات المفيدة في تأهيل العمالة وخلق فرص عمل وخفض معدلات البطالة وتشييد بُنى تحتية قوية، وهذه المشروعات ضرورية لبناء مصر جديدة، وثمار هذه المشروعات لن يأتي بين يوم وليلة بل نبني المستقبل للأجيال القادمة، والنتائج ستتحقق بكل تأكيد.

• من وجهة نظرك، ما الأسباب وراء ارتفاع معدلات حوادث الطرق والسكك الحديدية؟

- سلوك المواطن هو السبب الرئيسي وراء هذه الحوادث، فأصحاب السيارات في مصر لا يلتزمون بقواعد القيادة ولا يحترمون قانون المرور، وحالياً نحاول وضع تخطيط للشوارع، كما هو الحال في العاصمة الإدارية الجديدة، لتفادي الكثير من مشاكل الطرق، كما نعمل على تطوير شبكة الطرق في مصر وتطوير السكك الحديد.

back to top