«عهد الجمهوريين» ينطلق... وترامب يدافع مجدداً عن موسكو
• راين يبقى رئيساً لمجلس النواب
• أوباما يدافع عن «التأمين الصحي»
• كلينتون تحضر «التنصيب»
انطلقت أعمال الكونغرس الجديد الذي يتمتع فيه الجمهوريون بأغلبية مريحة، قبل حوالي أسبوعين من تنصيب الرئيس الجمهوري دونالد ترامب ليصبح الجمهوريون المتحكمين في الكونغرس بمجلسيه والبيت الأبيض للمرة الأولى منذ عام 2007.
شكك الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أمس الأول، مجدداً بأجهزة الاستخبارات الأميركية، التي تعتبر أحد أعمدة الدولة، مستغرباً تأجيل مسؤولي هذه الأجهزة تقديم تقرير له بشأن الاتهامات، التي وجهت إلى روسيا باختراق إلكتروني للانتخابات الرئاسية الأميركية، ومحاولة التأثير عليها.وكان الرئيس باراك أوباما اتهم روسيا رسمياً باختراق الانتخابات وقام بطرد عدد من الدبلوماسيين الروسي من البلاد، مما دفع بترامب، الذي يشيد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويُتهم بأنه مقرب منه، إلى طلب تقرير من أجهزة المخابرات حول الأدلة، التي تظهر تورط موسكو باختراق الانتخابات ومحاولة التأثير عليها.وكتب ترامب على «تويتر» أمس الأول، أن مسؤولي أجهزة المخابرات أجلوا رفع التقرير إليه حتى يوم الجمعة، وأضاف :«ربما هناك حاجة لمزيد من الوقت لجمع الأدلة. غريب جداً!»، ودافع مجدداً عن موسكو.
الكونغرس
ولليوم الثاني على التوالي، تواصلت التحركات في الكونغرس الأميركي مع انطلاقة دورة جديدة تشهد انتهاء عهد الرئيس الديمقراطي باراك أوباما وتسلم الرئيس الجمهوري دونالد ترامب السلطة. وأمس الأول، أعيد انتخاب الرئيس الجمهوري لمجلس النواب الأميركي بول راين من دون مفاجآت. وحاز راين تأييد 239 عضواً مقابل 189 صوتوا للديمقراطية نانسي بيلوسي. وسجل شبه إجماع جمهوري عليه. وراين (46 عاماً) الشديد الليبرالية كان مرشحاً لمنصب نائب الرئيس في 2012 وبات رئيساً لمجلس النواب في أكتوبر 2015.ومع زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، ستكون مهمة راين تطبيق البرنامج التشريعي الضخم للمحافظين الساعي إلى إلغاء « أوباما كير»، وتخفيض الضرائب بعدما كانوا اصطدموا بأوباما.ويتمتع الجمهوريون بغالبية قوية في مجلس النواب الجديد (241 مقعداً مقابل 194 للديمقراطيين) وكذلك في مجلس الشيوخ (52 جمهورياً مقابل 48 ديمقراطياً).وفي 20 يناير، موعد تسلم ترامب السلطة، سيصبح الجمهوريون هم المتحكمون في الكونغرس بمجلسيه والبيت الأبيض للمرة الأولى منذ 2007.وترامب سيعقد في 11 يناير الجاري في نيويورك أول مؤتمر صحافي له كرئيس أميركي منتخب.كلينتون وبوش
في السياق، أفادت مصادر أمس الأول، بأن حفل تنصيب ترامب في 20 يناير في واشنطن سيحضره ثلاثة من أسلافه.وأكدت مصادر قريبة من كلينتون، أن هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية في نوفمبر، التي فاز بها ترامب ستحضر مع زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون (1993-2001) حفل تنصيب ترامب ونائبه مايك بنس.بدوره، أكد متحدث باسم جورج بوش الابن أن الرئيس الأسبق (2001-2009) وزوجته لورا سيحضران حفل التنصيب. وكان الرئيس الأسبق جيمي كارتر البالغ 92 عاماً أكد في ديسمبر انه سيحضر حفل التنصيب. وأمس الأول، قدم رئيس لجنة الموازنة في الكونغرس السناتور مايك إينزي، مشروع قرار يسعى إلى إلغاء برنامج «أوباما كير» للتأمين الصحي، وذلك في أول يوم من بداية أعمال الكونغرس الجديد الذي يهيمن عليه الجمهوريون. والتقى أوباما أعضاء مجلسي الكونغرس الديمقراطيين ودافع عن ذلك البرنامج.في سياق متصل، وعد موقع ويكيليكس، أمس الأول، بتقديم مكافأة لقاء تسريب أي معلومات من البيت الأبيض قبل انتهاء ولاية أوباما، فيما أكد مؤسس الموقع جوليان أسانج أن روسيا ليست الجهة التي تقف خلف فضيحة الرسائل الإلكترونية المسربة من حملة هيلاري كلينتون.وزير الخارجية الجديد
من جانبه، تعهد وزير الخارجية الأميركي المعين ريكس تيلرسون في حال تثبيته في هذا المنصب بقطع كل روابطه مع مجموعة إكسون موبيل التي كان حتى وقت قريب رئيسها التنفيذي.توقيف محتجين سود على وزير عدل ترامب
اعتقلت الشرطة في ولاية ألاباما الأميركية 6 نشطاء أميركيين من أصول إفريقية مدافعين عن الحقوق المدنية نظموا اعتصاما في مكتب السيناتور جيف سيشنز أمس الأول احتجاجا على ترشيحه لمنصب وزير العدل، حيث انتقدوا سجله بشأن حقوق التصويت والعلاقات بين الأعراق.وسيشنز (70 عاما) له تاريخ حافل بالمواقف المثيرة للجدل بشأن الأعراق والهجرة وإصلاح نظام العدالة الجنائية.وتعهد أعضاء الرابطة الوطنية للنهوض بحقوق الملونين بالاعتصام في مكتب سيشنز في موبايل بولاية ألاباما، إلى أن ينسحب المشرع الجمهوري المحافظ من الترشح أو يتم القبض عليهم.وفي نهاية الأمر، قالت المنظمة المدافعة عن الحقوق المدنية على «تويتر» إن كورنيل بروكس الرئيس والرئيس التنفيذي للرابطة وستيفن جرين مدير قسم الشباب فيها كانا ضمن من ألقي القبض عليهم.وقال موقع أل دوت كوم الإخباري المحلي إن من بين المحتجين الأربعة الآخرين الذين ألقت الشرطة القبض عليهم بينارد سيميلتون رئيس مؤتمر الرابطة في ألاباما وديفون كروفورد من منظمة «هيومانيتي إن أكشن».صراع بين دونالد وأوباما على سجناء
قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أمس، إنه لا يتعين إطلاق سراح المزيد من السجناء من معتقل غوانتانامو بكوبا، وذلك رداً على إعلان السكرتير الصحافي للبيت الأبيض جوش إرنست عن نية الرئيس باراك أوباما نقل مزيد من السجناء قبل تركه السلطة في 20 الجاري. وكتب ترامب على «تويتر: «هؤلاء الأشخاص في غاية الخطورة، وينبغي عدم السماح لهم بالعودة إلى ميدان المعركة».في المقابل، قال إرنست، إن موقف ترامب تجاه المسألة ليس عاملاً في قرارات إدارة الرئيس أوباما بشأن عمليات نقل السجناء خلال أيامه الأخيرة في منصبه.وسعى الرئيس أوباما لإغلاق السجن منذ توليه منصبه في عام 2009، ولكن لم يتمكن من تنفيذ الخطة بسبب معارضة الكونغرس.