غداة استعراضه الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي، أكد إيمانويل فالس رئيس الحكومة الفرنسي السابق المرشح الأوفر حظاً بتمثيل اليسار في انتخابات الرئاسة المقررة في مايو المقبل، أن هذه الانتخابات لا تزال مفتوحة، "ليس هناك شيء نهائي" مشدداً على أن الانتخابات "ستكون للفرنسيين"، في رد على استطلاعات الرأي، التي تظهر كلها أن مرشح اليسار، أياً كان، لن يستطيع الوصول إلى الدور الثاني من الانتخابات.

ويركز البرنامج، الذي يحمل شعار "جمهورية قوية، فرنسا عادلة" على السياسات الاقتصادية، التي ينوي فالس اعتمادها مقابل السياسات المتشددة ليبرالياً، التي وصفت بأنها "تاتشرية" لمرشح يمين الوسط الأوفر حظاً للفوز في انتخابات الرئاسة رئيس الحكومة السابق فرانسوا فيون.

Ad

وقد تعهد فالس في هذا السياق، بتعيين مزيد من عناصر الشرطة والدرك والقضاة وكتبة المحاكم، واستحداث ألف وظيفة سنوياً في صفوف قوات الأمن، وزيادة عدد المعلمين ورفع رواتبهم، وحماية الموظفين الذين يساهمون في تحقيق المصلحة العامة، متعهداً بتقليص الفارق بين رواتب الرجال والنساء إلى النصف بظرف خمس سنوات.

وتعهد فالس بأنه حال وصوله إلى قصر الإليزيه سيلتزم بهدف الحد من العجز في الموازنة تحت 3 في المئة، وزيادة الموازنة العسكرية لتصل إلى 2 في المئة من إجمالي الناتج الداخلي عام 2025.

وأكد أنه سيحارب لجعل الرعاية الطبية في متناول الجميع، مضيفاً أنه سيجعل من الصحة البيئية قضية كبرى خلال رئاسته.

على المستوى السياسي، قال فالس، إن "الأمة بحاجة إلى أن تستعيد مغزاها وكبرياءها وثقتها بنفسها"، وشدد، وهو الموصوف بأنه متطرف علمانياً، على أنه سيعيد "التأكيد على العلمانية في كل المؤسسات والأماكن واستحداث ميثاق علماني يدعم الدستور"، مؤكداً: "يجب على البرلمان أن يشرك المواطنين أكثر في صناعة القوانين"، وتعهد بحماية الفرنسيين ومحاربة الإرهاب.

أوروبياً، حرص فالس في برنامجه المعلن، على مقاربة خاصة للقضية الأوروبية، واقترح "مؤتمراً لإعادة النظر في هياكل الاتحاد الأوروبي، من أجل الدفاع عن المكتسبات الأوروبية في مواجهة العولمة".

كما حرص فالس على الدفاع عن "السيادة الوطنية" في مواجهة "إملاءات الاتحاد الأوروبي" فيما يخص قضايا الاقتصاد والحماية الاجتماعية والهجرة، في محاولة لاستمالة ناخبي الطبقات الشعبية والشرائح، التي تأثرت بالخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، التي تميل إلى التصويت لليمين المتطرف، ومرشحته مارين لوبان.

في المقابل، قالت لوبن رئيسة حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف أنها تريد "دولة ديمقراطية متجددة، حيث السلطات سوف تكون أكثر فعالية، وأقرب إلى المواطنين، وأقل تكلفة"، وذلك خلال عرض تعهداتها لوسائل الإعلام على صفحتها في "تويتر"، مضيفة أن مشروعها "سيبنى على مبادئي الأساسية: استقلال فرنسا، والرخاء والازدهار، واحترام الهوية الوطنية".