أستراليا تنفي أي محاولة لـ «تجنيد» عسكريين اندونيسيين
نفت السلطات الأسترالية الخميس أي محاولة لـ «تجنيد» عسكريين من قوات النخبة الاندونيسية بينما تسعى لإصلاح العلاقات مع جاكرتا غداة إعلان تعليق التعاون العسكري بين البلدين.وكان مسؤول اندونيسي أعلن الأربعاء تعليق التعاون العسكري مع أستراليا إثر اكتشاف مواد خلال التدريب اعتبرت مهينة للاندونيسيين.
وتم تعليق المناورات العسكرية وبرامج التدريب والتبادل المشترك بعدما أثار مسؤول اندونيسي هذه القضية خلال زيارة إلى أستراليا.ولم تحدد السلطات ماهية المواد المهينة إلا أن هيئة الإذاعة الأسترالية قالت أن الأمر يتعلق بملصقات من بابوا الغربية وهي محافظة في شرق اندونيسيا تشهد تمرداً محدوداً لكنه مستمر منذ عقود.كما عرضت الهيئة الأسترالية تسجيلاً لقائد القوات الاندونيسية المسلحة الجنرال غاتو نورمانتيو يعود إلى نوفمبر الماضي ويتهم خلاله كانبيرا بمحاولة تجنيد عسكريين اندونيسيين أرسلوا إلى أستراليا للتدريب.وقال نورمانتيو في التسجيل «خلال كل تدريب على غرار ما حصل مؤخراً، كان يتم ارسال أفضل خمسة طلاب إلى أستراليا». إلا أن وزيرة الدفاع الأسترالية ماريز باين نفت أي محاولة لتجنيد عسكريين اندونيسيين.وتابعت باين أن التحقيق حول المواد التي اعتبرت مهينة شارف على الانتهاء وأن الحكومة تأخذ هذه الاتهامات على محمل الجد.وكانت صحيفة «كومباس» الاندونيسية كتبت الأربعاء أن «مدرباً من القوات الخاصة الاندونيسية اكتشف مواد تدريبية اعتبر إنها لا تحترم بلاده والقوات المسلحة»، وذلك خلال برنامج تبادل في مركز للتدريب أسترالي.وأضافت أن المدرب قرر التحدث إلى مدير المركز، قبل أن يكتشف لاحقاً كتابات أخرى مهينة لرمز اندونيسيا، أي المبادئ الخمسة المؤسسة للجمهورية.من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأسترالية في بيان أنها تبلغت من اندونيسيا قرار التعليق، مشيرة أيضاً إلى «ملاحظات» تم ابداؤها في مركز التدريب.وكانت اندونيسيا قد علقت بالفعل تدريبات عسكرية مع استراليا عام 2013، بعد اتهامات بأن جواسيس استراليين حاولوا وضع أجهزة تنصت على هاتف الرئيس السابق سوسيلو بامبانغ يودويونو.لكن التمارين العسكرية المشتركة استؤنفت بعد فترة وجيزة.