عادت الفنانة نجاة الصغيرة إلى الجمهور بأغنية «كل الكلام»، من كلمات الراحل عبد الرحمن الأبنودي، وألحان الموسيقار السعودي طلال، فيما تولى يحيى الموجي التوزيع، وهاني لاشين الإخراج.

وظهرت الفنانة خلال الإعلان التشويقي للأغنية بعبارة «كل الكلام قولناه» لتكشف الستار عن مشروعها الفني الجديد الذي استغرق تنفيذه عاماً كاملاً، تنقلت خلاله بين ثلاث دول مختلفة هي مصر وفرنسا واليونان.

Ad

وبحسب بيان صادر من فريق العمل، ذكر فيه على لسان المُوزع المُوسيقي يحيى المُوجي، أن الأغنية استغرقت عاماً قبل طرحها، موضحاً أن مراحل العمل عليها من تسجيل الصوت والألحان تمّت في مواقع وأستوديوهات عدة مُتخصصة بين مصر وفرنسا واليونان، مؤكداً أن نجاة كانت تُتابع تفاصيل التسجيل ومراحله كأنها تُغني لأول مرة.

وأفاد الموزع، في البيان، أن الفنانة الكبيرة استمعت إلى ثلاثة ألحان للموسيقار طلال، واختارت من بينها أغنية «كل الكلام» التي أبدعها الأبنودي وقررت أن تقدمها للجمهور.

خالد أبو منذر، المُشرف العام على أعمال الموسيقار طلال، أشار إلى أن هذا التعاون هو الأول للفنانة الكبيرة مع الموسيقار، موجّهاً الشكر إلى فريق العمل على المجهود الكبير الذي بذله كي تخرج الأغنية بهذه الصورة.

عودة عظيمة

رأى المُلحن الكبير محمد سلطان أن من غير الإنصاف الحكم المبكر على المشروع الغنائي قبل الاستماع إليه، لكن عودة فنانة بحجم نجاة إلى الساحة الفنية بمثابة إضافة إلى الفن راهناً، مؤكداً أنه لم يستمع إلى أعمال سابقة للملحن السعودي، لذلك لا يستطيع الحكم على العمل المُنتظر، فيما لا خلاف على الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي.

كذلك أشار إلى أن اللحن هو ما يتوقف عليه نجاح الأغنية، لذلك يجب الانتظار حتى الاستماع إليه، مبدياً تخوفه من أن تعود نجاة على طريقة الغناء الراهن، ومتمنياً أن تكون أحسنت اختيار الوقت وجودة العمل ليتناسب ومكانتها في الوسط الفني.

المُوسيقار منير الوسيمي وصف لـ{الجريدة» عودة نجاة بـ «العظيمة»، مشيراً إلى أنها فنانة رائعة وصوتها يحمل شجناً وحنيناً وذكريات، ولا يختلف عليه اثنان. كذلك أضاف أن غيابها عن الساحة كان جسدياً وليس فنياً لأننا ما زلنا نستمتع بأغانيها عبر التلفاز أو أثير موجات الراديو سواء في المُناسبات أو غيرها، مؤكداً أن جماهيرية الفنانة لم تتأثر وأنها تتمتع بذوق فني سيساعدها على العودة المُبشرة، لا سيما أنها ملتزمة بالغناء الشرقي الذي يميل إليه الجمهور في مصر وفي غيرها من الدول العربية.

وتوقع لها الموسيقار عودة قوية تليق بتاريخها الكبير وتنقذ الجمهور من سوء المستوى الفني الراهن.

وعلى النهج نفسه، كان رأي الملحن محمد مدين، الذي عبّر عن سعادته الشديدة بخبر عودة الفنانة نجاة الصغيرة، مشيراً إلى أن لا خلاف على صوتها أو كلمات الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي، كذلك يحيى الموجي شخصية فنية أكثر من رائعة إنسانياً وعملياً، ولن يتنازل أبداً عن عمل رائع يليق بحجم مطربة مثل نجاة، مؤكداً أن عودة هذا الثلاثي العظيم ستكون مثمرة. وبوصفه واحداً من جمهور نجاة، فإنه ينتظر، كما قال، على أحر من الجمر الأغنية والفيديو كليب الذي سيكون حتماً مُفيداً للارتقاء بالأغنية المصرية».

في سياق متصل، كشفت زوجة الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، الإعلامية نهال كمال، لـ{الجريدة» عن سعادتها البالغة التي شعرت بها عندما تلقت اتصالاً من الفنانة الكبيرة تخبرها فيه باختيارها كلمات الراحل لتكون بوابة رجوعها إلى الفن بعد غياب طويل، مشيرة إلى أن عودة نجاة بمثابة عودة لكل ما افتقدنا من فن جميل خلال الفترات الماضية، وتصبّ في صالح الساحة الفنية عموماً. وتوقعت النجاح للأغنية ليس لأنها من كلمات زوجها فحسب، بل لأن نجاة تملك حساً راقياً وموهبة كبيرة في اختيار أعمالها التي تضمن لها تحقيق نجاحات جماهيرية كبيرة».

مواقع التواصل

عرضت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي آراء تفيد بأن نجاة لن تظهر بصورتها الراهنة في الأغنية حفاظاً على شبابها أمام الجمهور، الأمر الذي اتضح أنه غير صحيح بعد عرض «برومو» الفيديو كليب، كذلك ينهي الأخير ما سبق وتردد عن ارتداء نجاة النقاب، إذ ظهرت بشعرها في أوج تألقها كما تبيّن في ثوانٍ قليلة مدة الدعاية.

يذكر أن آخر تعاون فني بين الأبنودي ونجاة كان في أغنية «عيون القلب» التي حققت نجاحاً منقطع النظير عند إطلاقها، وكان آخر ظهور فني للنجمة منذ 15 عاماً في حفلة غنائية قدمتها في قرطاج بتونس، ولقيت نجاحاً جماهيرياً كبيراً.