بطل «البر التاني» محمد علي: صانعو السينما سيتوقفون عند تجربتي مستقبلاً

نشر في 06-01-2017
آخر تحديث 06-01-2017 | 00:00
No Image Caption
«البر التاني» تجربته الأولى التي قدّم خلالها أوراق اعتماده منتجاً وممثلاً، إلا أن انتقادات عدة وُجهت إليه وأثارت جدلاً كبيراً.
إنه الفنان محمد علي الذي التقيناه في هذا الحوار، ليتحدث عن فيلمه الأول.
آثار عرض فيلم «البر التاني» انتقادات عدة طاولتك، كيف رأيتها؟

فوجئت بالهجوم على الفيلم قبل مشاهدته، وهو أمر لم أفهمه. حتى بعد العرض لم ترتبط الانتقادات بالأداء التمثيلي أو بتقييم المشروع من الناحية الفنية، بل بكوني أعمل في مجال الاستثمار العقاري، وهو أمر لا أرى فيه عيباً، إذ أعتقد أن لديَّ موهبة تمثيلية، وسعيت إلى استغلالها من خلال «البر التاني». كذلك لا أجد مشكلة في أن أضع ما ربحته من أموال في الاستثمار العقاري في صناعة السينما كمنتج، ففي السينما العالمية لا أحد يسأل عن مصادر أموال الشركات المنتجة.

يقول البعض إنك تحاول فرض نفسك على الجمهور. ما رأيك؟

لديَّ قناعة بأن العمل الجيد فحسب يفرض نفسه، والحكم دائماً لشباك التذاكر والجمهور. «بالنسبة إلى «البر التاني»، أعتقد أن البعض حكم عليه مسبقاً من دون انتظار رد فعل الجمهور. حتى الانتقادات التي تعرضت لها شخصياً، كادت تجعلني أتخذ قراراً متسرعاً باعتزال الفن نهائياً، ولكني فضلت انتظار العرض التلفزيوني لأعرف رد فعل المشاهدين، فإذا لم يستقبلوا الفيلم بشكل جيد فلن أخوض تجربة التمثيل مجدداً.

لكن البعض انتقد الميزانية الكبيرة التي أعلنت عنها ووصلت إلى 27 مليون جنيه.

هو رقم كبير جداً طبعاً، ولم أتوقعه منذ البداية، لأن الميزانية التي وضعتها للفيلم لم تكن تتجاوز ستة ملايين جنيه في أفضل الأحوال، وهي تكلفة جيدة لتقديم عمل محترم. لكن خلال التنفيذ وبعد تصوير جزء مهم وجدت أنه يستحيل تنفيذ مشاهد غرق المركب التي تشكل قسماً رئيساً في الأحداث من دون السفر إلى الخارج، ليس فحسب بسبب مشكلة التصريح والتصوير في عمق البحر ليلاً، ولكن أيضاً لأن الغرافيك والخدع اللازمة لا يتوافر من ينفذها بشكل احترافي في مصر، وكان الخيار إما استكمال الفيلم وتحمل التكلفة الإنتاجية أو تقديم المشاهد بشكل غير واقعي، والحكم على العمل بالفشل قبل أن يعرض، وهو ما رفضته.

تكلفة ضخمة

ما تكلفة هذه المشاهد؟

وصلت التكلفة إلى نحو مليون و300 ألف يورو، وهو مبلغ كبير للغاية مرتبط بالدقة في تنفيذ جميع المشاهد. لا أنكر أنني رغم سداد كامل المستحقات للشركات الأجنبية التي استعنا بها في الفيلم، إلا أنني شعرت بحزن شديد لعدم توافر هذه الخبرات والكفاءات في مصر، فخلال التحضير اكتشفت أن أبسط مشاهد الحركة لا يمكن تنفيذها عن طريق مصريين فقط، وهو أمر صدمني. كيف لصناعة السينما في مصر التي تجاوز عمرها 100 عام أن تعتمد حتى الآن في الحركة والغرافيك الاحترافي على صانعي أفلام أجانب؟

ألا تراها مغامرة؟

لا أعتبرها مغامرة لأني أحب السينما، وعندما جمعت أموالي من العمل في العقارات كان هدفي الاستمتاع بها، فأنا لا أعبد المال واستغليته في تقديم عمل أفتخر به. حتى لو لم يحقق الفيلم أية إيرادات في الصالات، يكفيني شرف المحاولة، وتجربتي سيتوقف عندها صانعو السينما كثيراً في المستقبل.

رغم الميزانية الضخمة، لم يطرح الفيلم في موسم قوي. لماذا؟

لا أملك شاشات في دور العرض لتحديد موعد طرح الفيلم تجارياً، وأدرك أنني لا أجيد حسابات السوق التجارية المتعلقة بالسينما، فضلاً عن أن توقيت العرض مرتبط بشركة التوزيع التي رأت أن الفترة الراهنة الأفضل تجارياً بالنسبة إلى الفيلم وموضوعه. كذلك لست نجم شباك كي تطلق شركة التوزيع فيلمي في ذروة المواسم السينمائية.

ملصق لاستفزاز المشاهد

ظهر محمد علي لوحده على الملصق الدعائي للفيلم. يقول في هذا المجال: «الملصق الذي تصدرته ارتبط برغبتي في تغيير الصورة النمطية لدى الجمهور بأن الأفلام التي يتولى بطولتها فنانون شباب للمرة الأولى تكون ميزانيتها محدودة، فأردت أن استفزه ليشاهد العمل في الصالات، وهو أسلوب دعائي مرتبط بطرح تساؤلات من المشاهدين عن اسمي لأنني وجه جديد بالنسبة إليهم».

يتابع: «لم يضايقني هذا الأمر، بل على العكس كان في صالح العمل، علماً بأن ثمة ملصقاً يضم بقية الأبطال طرحناه ضمن الحملة الدعائية». ويؤكد علي، أن الملصق الذي تصدره بمفرده حقق هدفه في جذب الانتباه إلى الفيلم.

أنتظر عرض الفيلم تلفزيونياً لأعرف رد فعل المشاهدين

إذا لم يستقبل المشاهدون الفيلم بشكل جيد فلن أخوض تجربة التمثيل مجدداً
back to top