وعند «الخادمة» الخبر اليقين!

نشر في 06-01-2017
آخر تحديث 06-01-2017 | 00:14
 محمد العويصي ذهبت إحدى الأمهات لرؤية البنت التي تريد خطبتها لابنها، فقام ابنها بتوصيلها وجلس ينتظر في سيارته ومعه الخادمة، أخبرت الأم أهل البنت بأن ابنها ينتظرها في السيارة فأرسلوا إليه كأساً من العصير مع خادمتهم، قدمت الخادمة العصير إلى الشاب وأخذت تتكلم مع الخادمة الأخرى لأنهما من بلد واحد.

وبعد عشر دقائق خرجت الأم وركبت السيارة، سألها ابنها عن البنت فأجاته بأنها بنت حلال جميلة وخلوقة ومؤدبة ومتعلمة، وعندما وصلوا إلى البيت قالت الخادمة للأم: لقد أخبرتني خادمتهم عن الفتاة عندما أحضرت العصير لابنك وقالت لي: إن البنت لا تصلح للزواج وذكرت لي عيوبها.

أخبرت الأم ابنها بأن البنت ما تناسبك! فتعجب الولد وقال لأمه: قبل قليل كنت تمدحينها، والآن تذمينها فأخبرته بما قالته خادمتهم لخادمتنا وعلمتها حقيقة البنت.

عزيزي القارئ أسرار البيوت الآن عند الخدم والسائقين، فهم يعرفون كل صغيرة وكبيرة عن أهل البيت، لذا على الشاب الذي يفكر في الزواج بأن يحسن الاختيار ويختار ذات الدين التي إذا نظر إليها سرته وإذا غاب عنها حفظته، وعليه بصلاة الاستخارة ففيها الراحة النفسية، والتوكل على الله سبحانه، والله الموفق.

هناك مثل كويتي قديم يقول: "اسأل عن أمها قبل ما تضمها"... لكن هذا المثل تغير الآن وصار: "اسأل الخادمة قبل ما تضمها".

* آخر المقال:

يقول الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "زوّج ابنتك من تقي فإن أحبها أكرمها، وإن لم يحبها لم يبغضها".

back to top