استقرت أسعار النفط أمس بدعم من بيانات أظهرت انخفاض مخزونات الخام الأميركية، وزيادة قياسية في مبيعات السيارات بالولايات المتحدة، رغم أن الشكوك المستمرة حول التزام المنتجين بتعهداتهم بشأن خفض الإنتاج مازالت تؤثر على الأسواق.

وجرى تداول خام غرب تكساس الوسيط في العقود الآجلة مقابل 53.27 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0746 بتوقيت غرينتش، بزيادة سنت واحد عن سعر آخر تسوية، عندما صعدت الأسعار اثنين في المئة.

Ad

وتلقت أسعار خام غرب تكساس الوسيط دعما من تقرير معهد البترول الأميركي، الذي أظهر أن مخزونات الخام الأميركية انخفضت بواقع 7.4 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في الثلاثين من ديسمبر إلى 482.7 مليون برميل.

كما دعمت مبيعات السيارات الأميركية خام غرب تكساس الوسيط، حيث زادت 1.3 في المئة في ديسمبر على أساس سنوي لتصل إلى مستوى قياسي مرتفع بلغ 17.55 مليون وحدة في 2016.

وفي أسواق النفط العالمية جرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت مقابل 56.40 دولارا للبرميل بانخفاض قدره 6 سنتات عن آخر تسوية.

وجاء أداء برنت الضعيف نسبيا مقارنة بخام غرب تكساس الوسيط على خلفية شكوك، بشأن التطبيق الكامل لخطط منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وغيرها من كبار المنتجين لخفض الإنتاج.

وأظهر مسح لرويترز أمس، أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من النفط هبط في ديسمبر من مستوى قياسي قبل تطبيق الاتفاق على خفض الإنتاج بفعل هجمات على منشآت نفطية في نيجيريا، وقيام السعودية أكبر بلد مصدر للخام في العالم بتقليص صادراتها.

وجاء التراجع -الأول من نوعه منذ مايو بحسب مسوح رويترز- رغم زيادة صادرات العراق ثاني أكبر منتج للنفط في "أوبك" واستمرار ارتفاع إنتاج ليبيا.

وانخفض إنتاج "أوبك" في ديسمبر إلى 34.18 مليون برميل يوميا من إنتاج معدل بلغ 34.38 مليون برميل يوميا في نوفمبر، وفقا لما أظهره المسح الذي استند إلى بيانات ملاحية ومعلومات من مصادر في قطاع النفط.

وقالت أربعة مصادر مطلعة أمس، إن شركة أرامكو السعودية بدأت محادثات مع عملاء دوليين لمناقشة خفض محتمل للإمدادات يتراوح بين ثلاثة وسبعة في المئة من شحنات الخام في فبراير، امتثالا لتخفيضات الإنتاج التي أقرتها "أوبك".

وقال أحد المصادر "أرامكو تتواصل مع جميع عملائها بشأن تخفيضات محتملة اعتباراً من فبراير، وتناقش السيناريوهات المرجحة (للإمدادات)".

وقال مصدر ثان إن "أرامكو السعودية" ستتلقى طلبات إمدادات الخام من عملائها لشهر فبراير، وإنها تقيم أي درجات الخام يمكن خفض الإمدادات منها.

من جانبه، قال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي أمس، إن "بلاده بدأت تطبيق إجراءات لتقليص إنتاج الخام، تماشيا مع قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)".

وقال في بيان "العراق يؤكد التزامه بقرار أوبك الذي اتخذ في الاجتماع الأخير في فيينا من خلال وضعه خطة مدروسة لخفض الإنتاج من حقول البلاد مع مطلع العام الجديد".

وكان اللعيبي قال لـ"رويترز" الشهر الماضي إن العراق يدرس عدة خيارات لتطبيق الخفض، بما في ذلك تقليص الإنتاج من حقول نفط كركوك وحقول الجنوب التي تطورها شركات نفط كبرى أو الإنتاج في مناطق أخرى تديرها الحكومة.

أيضاً، تعتزم شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) الإماراتية إجراء صيانة لحقول نفطية في مارس وأبريل، من شأنها أن تقلص الإنتاج لتحمل نصيبها من الخفض الذي اتفقت عليه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وقالت ثلاثة مصادر مطلعة إنه من المتوقع أن تؤدي صيانة الحقول إلى خفض صادرات خام مربان في مارس وشحنات خام داس في أبريل.