يدشن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، في 10 الجاري على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، أنشطة الدورة الـ23 من مهرجان القرين الثقافي، التي تستمر حتى 28 من الشهر ذاته، وسيشهد حفل الافتتاح تكريم الشاعر مبارك الحديبي، تقديراً له ولمسيرته الفنية التي انطلقت منذ ستينيات القرن الماضي، والذي أثرى المكتبة الغنائية الكويتية بالكثير من الأغاني المنوعة والسامريات، وسيشارك في الحفل عدد من المطربين.

وتحتضن فعاليات المهرجان ندوات ثقافية ومعارض تشكيلية وعروضا مسرحية وعروض أفلام خليجية، وأمسيات غنائية وموسيقية، إضافة إلى معرض لإصدارات المجلس الوطني للثقافة.

Ad

وسيشهد اليوم الثاني من المهرجان حفل تكريم جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية لعام 2016 والتي فاز فيها عدد من المبدعين والفنانين، حيث حصل على "التقديرية" كل من الفنان إبراهيم الصلال، والأديبة ليلى محمد صالح، والفنان التشكيلي محمود رضوان، في حين حصل على التشجيعية 13 مبدعاً في مجالات مختلفة.

وفي لمسة وفاء وتقدير لعطاء المبدعين يقدم المهرجان منارة ثقافية للراحل علي زكريا الأنصاري، ومنارة أخرى للمخرج الراحل فؤاد الشطي، ومعرضاً للفنان الراحل غانم الصالح يضم عددا من الصور التي تختصر مسيرة الفنان الناجحة والمرصعة بالجوائز، إضافة إلى عرض بعض مقتنياته الخاصة.

وتحمل ندوة المهرجان الرئيسية عنوان "حل النزاعات والعمل الإغاثي" على مدار يومين في 16 و17 الجاري بفندق كراون بلازا، كما ستقام ندوة "إبداعات عالمية... واقع وآفاق"، ومحاضرة "المكتبات العامة وتحديات المستقبل"، بجانب ورشة تحفيز على القراءة وكتابة السيناريو.

وسيقدم المهرجان عدداً من الحفلات الغنائية والموسيقية، ومن الفرق التي ستشارك في الدورة الـ23 فرقة "ليالي زمان" المصرية، وحفل فرقة "أولاد عامر"، ومجموعة "لاباروك للموسيقى" التي ستقدم حفلا من أجواء الأوركسترا الإيطالية، كما يستضيف المهرجان فرقة بلجيكية في 17 الجاري على مسرح عبدالحسين عبدالرضا لتقديم ليلة غنائية أوروبية، وكذلك سيكون الجمهور على موعد مع أمسية لآلة الكمان للفنان ألفريد جميل، ثم ستقدم فرقة السور الشعبية ألواناً من فنون العزف على الهبان.

وفي 22 الجاري، ستقدم فرقة إيدا غوميز الإسبانية عرضاً للفلامنغو على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، ويعقب ذلك حفل فرقة أون شيروديز اليونانية في 25 منه، وفي اليوم التالي سيحتضن المسرح ذاته الفرقة المكسيكية، في حين ستحيي فرقة الأوركسترا السيمفونية الألبانية حفل ختام المهرجان.

وفي مجال التشكيل والورش الفنية، سيقدم المهرجان معرض القرين التشكيلي الشامل، "معرض الحرف اليدوية في أميركا اللاتينية"، إلى جانب ورشة أساسيات الرسم بالألوان الزيتية تحت إشراف التشكيلية منى الهزيم، وعرض مرئي وورشة للفنان الياباني شويتسي سيكي، ومعرض وجائزة التصميم للإبداع في الحرف اليدوية التقليدية من أميركا اللاتينية، ومعرض الشباب التشكيلي، ومعرض القطع الثرية المرممة في موقعي تل بهيتة والصبية، ومعرض الفن التشكيلي الصيني، ومعرض للتشكيلية الأوزبكستانية نيليا مورزين، وورشة كتابة السيناريو التلفزيوني يقدمها الكاتب محمد النشمي، فضلاً عن ورشة لمهارات التمثيل للأطفال، وورشة التحفيز على القراءة تقدمها منيرة العيدان.

وخلال أنشطة المهرجان، سيتم افتتاح مكتبتين عامتين، هما مكتبة سعد العبدالله، ومكتبة نصف عيسى العصفور، مع عرض مسرحية "العائلة الحزينة" الفائزة بالجائزة الكبرى في مهرجان الكويت المسرحي.