فرقة الماص سحرت جمهور «الأمريكاني»
قدمت فرقة الماص الشعبية مساء أول من أمس في المركز الأمريكاني الثقافي (دار الآثار الإسلامية) سهرة نغمية برائحة الماضي على مدى 70 دقيقة عن طريق "الطنبورة وعزفها كآلة ورقصتها التي حملت اسمها على مدى السنين والليوة وروحية الأداء أنغاما ورقصات، فاستعادت فيه مرحلة مهمة من مراحل تطور التراث الكويتي الذي كان وعاء لكثير من الثقافات القادمة بامتداد القارتين الآسيوية والإفريقية.انقسمت السهرة التي قدمتها فرقة الماص بحضور حشد كبير يتقدمهم عدد لا بأس به من الرجال المتقدمين في العمر عشاق هذا اللون من الفنون الى قسمين، الأول غنى فيه أعضاء الفرقة 4 أغنيات بمصاحبة راقصي الفنون الشعبية هي "صلينا على النبي"، و"تلتها" و"دايما الله"، واختتمتها الفرقة بأغنية "غزير الماي يا جويره"، وهي التي شهدت قمة التفاعل بين الصالة بضيوفها والمسرح بنجومه، فمع كل مقطع يغني، يردده الجمهور، وكأنهم يريدون الاستزادة، وتقول كلماتها:غزير الماي يا جويره
أمي وابوي في الجزيرة طلبت الماي ما سقونيأنا الغريب هملونيأما القسم الثاني فخصص لفن الليوة بصيحاته وأنغامه وحركاته، وقدمت الفرقة رقصة الليوة من خلال 6 لوحات بشكلها التاريخي وكأنهم استحضروا زمن هذا الفن الساحلي الذي ارتبط بمنطقة الخليج وما أضيف اليه بفضل تزاوج الحضارات والثقافات والبشر.وجمعت هذه السهرة التي كانت مثار إعجاب كبير من بعض الأجانب الذين حرصوا على تسجيل بعض فقراتها على أجهزة هواتفهم الخاصة، بين التفاعل حتى الإجلال وروعة الاستمتاع باستحضار هذه الإبداعات بأداء حي.لقد قدمت فرقة الماص كعادتها عندما تحضر في أي مكان أو وقت القديم من النغمة والرقصة والكلمة، ومن خلال حداثة الآداء عن طريق أصوات مفعمة بالجمال بالحيوية، كما قدمت عروضا تجمع بين عزف الآلات الموسيقية التقليدية ورقصات فولكلورية كويتية.