شهدت الجولة العاشرة من منافسات "دوري ڤيڤا" ارتقاء الكويت لقمة الترتيب مجددا، بفارق الأهداف عن القادسية، الذي لم يشارك في هذه الجولة، ولكل منهما 22 نقطة. فيما رفض النصر مشاركتهما بالرصيد نفسه، بعد تعادله مع اليرموك، والذي جاء بطعم الخسارة.

بينما قدم العربي مستوى جيدا للغاية أمام التضامن، وإن كانت الأخطاء الفادحة للحارس صالح مهدي هي التي ساهمت في اهتزاز شباكه.

Ad

ولم تخلُ الجولة من المفاجآت، حيث نجح برقان في تحقيق الفوز على الساحل 3-2 في مباراة مثيرة، أكمل فيها برقان المباراة من الدقيقة 55 بعشرة لاعبين فقط، بعد طرد محترفه البنيني نانا.

واللافت أن ثمة لاعبين شاركوا مع أنديتهم للمرة الأولى، ومع ذلك قدموا مستوى مقنعا للغاية، رغم قيدهم قبل اللقاء بساعات قليلة، وفي مقدمتهم حمد العنزي لاعب العربي، الذي صنع هدفين، ومحترف برقان الأسترالي إيميل دامي الذي أحرز هدفا.

في المقابل، استمرت الغزارة التهديفية في الجولة العاشرة، وإن كانت أقل من الجولة التاسعة بثلاثة أهداف فقط، لكن من المؤكد أن فوز الكويت على برقان 9-1 في الجولة قبل السابقة ما ساهم في ارتفاع الأهداف فيها.

"الجريدة" تلقي الضوء على أبرز أحداث الجولة العاشرة، سواء الإيجابية أو السلبية، مع تقييم الفرق واللاعبين.

خميس كلمة السر

مما لا شك فيه أن عبدالهادي خميس، العائد منذ فترة ليست بالطويلة إلى صفوف الكويت، يستحق أن يكون نجم "الأبيض"، بل والموسم الجاري حتى الآن. ونجح خميس، الذي يمتلك ثلاث رئات، في صنع الفارق مع الآخرين، بتحركاته الرائعة بكرة أو دون كرة وأهدافه "الملعوبة"، والتي تأتي بسبب تمركزه الصحيح.

خميس نجح في إحراز هدفين في شباك حارس كاظمة شهاب كنكوني منح بهما فريقه ثلاث نقطة غالية ارتقت به إلى القمة، التي يستحقها عن جدارة واستحقاق، رغم خصم 3 نقاط منه بقرار من لجنة الاستئناف.

المدرب محمد عبدالله نجح في الوصول إلى التشكيلة الأمثل لـ"الأبيض"، كما نجح في صهر اللاعبين ببوتقة واحدة بشكل أكثر من رائع.

وتستحق مباراة الكويت وكاظمة أن تكون مباراة الجولة، بعد المستوى الذي قدمه الفريقان، لا سيما الكويت، الذي يعلم تماما من أين تؤكل الكتف، ويحصد النقاط تباعا.

ورغم الأداء الجيد لكاظمة، لكنه ليس بالفريق صاحب المخالب الذي تخشاه الفرق، فـ"البرتقالي" أصبح فريقا عاديا للغاية، لكنه مازال لغزا محيرا، فقد يحقق فوزا ثمينا، وبعد أيام يخسر بجدارة!

وربما يمكن القول إن المدرب الروماني فلورين ماتروك ليس لديه ما يقدمه لكاظمة في الموسم الجاري، إلا من خلال العمل على التواجد في المربع الذهبي، وهو أمر يبدو مستبعدا إلى حد ما.

فريح والشرميطي غير

وما تميز به خميس ينطبق على لاعبي العربي محمد فريح والتونسي أمين الشرميطي، فهما في قمة التألق والإبداع مع "الأخضر" حتى الآن، سواء في صناعة الأهداف أو إحرازها، وهذا بالطبع لا يقلل من قيمة ما يقدمه الثنائي علي مقصيد وبدر طارق.

وبات العربي فريقا بمخالب حقيقية، تحت قيادة مدرب الصربي ميودراغ، الذي نجح في توظيف إمكانيات اللاعبين بشكل جيد، والتعامل مع كل مباراة بطريقة مختلفة عن سابقتها.

"الأخضر" حقق فوزا مستحقا على التضامن، ونجح في استثمار أخطاء خط دفاعه والحارس صالح المهدي. ويمكن القول إنه إلى جانب ارتفاع الحالة الفنية للاعبين، فإنهم تميزوا بالروح القتالية، وهو إنذار شديد اللهجة لجميع الفرق.

في المقابل، يتعين على المدرب علي العدواني إعادة النظر في العديد من الأمور خلال الفترة المقبلة، واستغلال عدم مشاركة الفريق في الجولة الـ 11 في تجهيز اللاعبين لبطولة كأس سمو الأمير بشكل جيد، خصوصا أن ما تحقق حتى الآن أقل كثيرا من طموح إدارة النادي.

«العنابي» فرط في النصر

اتسمت مباراة النصر واليرموك بالمتعة والإثارة، وظلت نتيجتها معلقة، حتى أطلق حكم اللقاء صافرة النهاية. ورغم أن التعادل 2-2 يعد عادلا للغاية، لكن يمكن القول إن "العنابي" فرط في النصر، سواء بإهدار أكثر من فرصة سهلة، أو من خلال الأخطاء الفادحة لحارسه أحمد الخالدي، الذي كان متوقعا له بعد العودة من الإيقاف أن يكون حصنا منيعا خلف مدافعيه، لكن مستواه يمثل علامة استفهام في الوقت الحالي.

ومن المؤكد أن اليرموك كان بمقدوره أيضا حسم النتيجة، لولا الرعونة التي سيطرت على أداء مهاجميه في أكثر من لعبة، والفريق وصل إلى مستوى جيد للغاية مكنه من الفوز بأربع نقطة في الجولتين التاسعة والعاشرة.

مباريات أخرى

من جانبه، حافظ السالمية على فرصته في المنافسة على لقب الدوري، وإن كان المستوى الذي قدمه أمام الفحيحيل غير مقنع حتى الآن، لكن يبقى أن "السماوي" حقق الأهم في هذه الجولة.

من جهته، يعمل برقان على التمسك بفرصة البقاء في الدوري، وقد يكون الفوز المهم الذي حققه على الساحل ومثل مفاجأة كبيرة للجميع بمنزلة طوق النجاة، في حين قد تتسبب الهزيمة في ارتباك حسابات الساحل تماما في الفترة المقبلة، لا سيما أن الفوز كان شبه مضمون.

بدوره، يواصل خيطان، الذي خسر أمام الجهراء، نتائجه السلبية. ويبدو أن الفريق يسير رويدا رويدا في طريق الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى. فيما على النقيض نجد أن الجهراء يشهد ارتفاعا ملحوظا في المستوى مصحوبا بمستوى جيد ونتائج إيجابية تحت قيادة المدرب ثامر عناد، وبات من المؤكد أن الفريق قادر على البقاء في الدوري.

لقطات

• يستحق الحكام الذين أداروا منافسات الجولة العاشرة التحية والتقدير، بعد المستوى الجيد الذي قدموه، الأمر الذي انعكس على هذه الجولة بشكل إيجابي.

• مشادة بلا أهمية كادت تعكر صفو جو لقاء النصر واليرموك، لولا تدخل الحكم أحمد العلي في توقيت مثالي، إلى جانب تدخل العقلاء من كل فريق.

• يواصل محترف برقان نانا التعرض للبطاقات الحمراء، بسبب سوء أخلاقه اللافت للنظر. نانا خرج عن النص تماما في الجولة العاشرة حينما اعتدى على أحد لاعبي الساحل من دون كرة. اللاعب يستحق وقفة حقيقية، سواء من لجنة الانضباط، أو إدارة ناديه.

• رفض رئيس جهاز الكرة بنادي التضامن طلال المرشاد تحميل الحارس صالح مهدي مسؤولية الخسارة أمام العربي، بالأخطاء التي وقع فيها خلال اللقاء.

• واصلت جماهير العربي حضورها اللافت في المدرجات، كذلك دعمت الرابطة اللاعبين بطريقة رائعة.

• شهدت الجولة العاشرة عودة نائب رئيس الكويت خالد الغانم، ومدير "الأبيض" محمد الهاجري، ومساعد مدير الكرة بالنادي العربي، للملاعب مجددا، بعد أن اكتفت لجنة الاستئناف بالعقوبة الموقعة عليهم من لجنة الانضباط.

أرقام

• أحرزت الفرق الـ14 خلال الجولة العاشرة 23 هدفا بمعدل 3.2 أهداف في المباراة الواحدة، وهو معدل رائع.

• انتهت 5 مباريات بالفوز، في حين انتهت مباراتان بالتعادل، الأولى بين الشباب والصليبخات 0-0، والثانية بين اليرموك والنصر 2-2.

• بعد قرار لجنة الاستئناف، مازال العربي هو الفريق الوحيد الذي لم يخسر في البطولة، في حين خسر كل من القادسية والكويت والنصر في مباراة واحدة.

• 13 فريقا انتهت بعض المباريات التي شاركت فيها بالتعادل، في حين لم تشهد مباريات برقان وخيطان تعادلات.

• أشهر الحكام بطاقتين حمراوين فقط، الأولى كانت من نصيب محترف برقان البنيني نانا، والثانية للاعب السالمية فواز العتيبي.

• نجح لاعب الجهراء فايز الظفيري في تحقيق لقب "هاتريك" في هذه الجولة بالأهداف الثلاثة التي هز بها شباك خيطان.

•3 لاعبين تربعوا على قمة الهدافين هم بدر المطيري (الصليبخات)، وعبدالهادي خميس (الكويت)، ونايف زويد (السالمية)، ولكل منهم 5 أهداف، في حين جاء 5 لاعبين في المركز الثاني، وهم على مقصيد والتونسي أمين الشرميطي والمحترف السنغالي داماو قبل رحيله (العربي)، ويعقوب الطراروة (التضامن)، والبرازيلي باتريك فابيانو (كاظمة) ولكل منهم 4 أهداف.