تلقى نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، ضربة أمنية في مدينة جبلة الساحلية التابعة للاذقية، في العمق العلوي، حيث قُتِل 15 شخصاً في تفجير سيارة مفخخة قرب الملعب البلدي. وذكر التلفزيون السوري الرسمي، أن التفجير نفذه «إرهابي انتحاري» في شارع مزدحم في المدينة، يضم أسواقاً ومحلات تجارية.
سياسياً، أعرب المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان ديميستورا عن دعم الأمم المتحدة لمفاوضات «أستانة»، التي ستجري برعاية سورية - تركية - إيرانية، مضيفاً أنها ستكون تمهيدية لمفاوضات جنيف في فبراير المقبل. لكن هذا الدعم الدولي تزامن مع خروقات وقف إطلاق النار من جهة، وتصاعد التوتر بين تركيا وإيران الشريكين في وضع إعلان موسكو، الذي تمت على أساسه الهدنة وسيشكل أساساً لمفاوضات «أستانة»، من جهة أخرى.وعقب دعوة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس الأول، طهران للضغط على «حزب الله» وقوات الأسد لوقف الخروقات، وردّ رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي من دمشق، بوصفه تركيا بدولة احتلال في سورية، عادت «الخارجية» الإيرانية أمس، لتصف تصريحات الوزير التركي بأنها غير بناءة، وتدعو أنقرة إلى «عدم تعقيد الظروف وزيادة المشاكل أمام الحل السياسي للأزمة السورية».
إلى ذلك، أشارت معلومات من وادي بردى إلى أن حاجز دير قانون التابع لـ«حزب الله» منع لليوم الثاني على التوالي الخبراء الروس من دخول البلدة. في المقابل، أكد مصدر عسكري سوري موالٍ للنظام لوكالة الأنباء الألمانية، أنه «لا يوجد أي من مقاتلي حزب الله في وادي بردى، وأن قوات الحرس الجمهوري التابعة للجيش السوري حصراً هي التي تحارب مسلحي المعارضة».وأشار المصدر إلى أن أقرب وجود لمسلحي «حزب الله» هو في مدينة الزبداني بريف دمشق، مضيفاً أن ملف وادي بردى بيد القوات الحكومية السورية، لأنه مرتبط بالسيطرة على عين الفيجة، الذي يمد دمشق بالمياه.