بعد فترة من "الغياب" السياسي، عاد وزير العدل السابق، اللواء أشرف ريفي، إلى الواجهة من جديد، بعد توقيف شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، عمر البحر، المسؤول السابق عن أمنه.

وقالت مصادر متابعة إن "شعبة المعلومات استدعت البحر الى مركزها في بيروت للاستماع الى إفادته، ليتم توقيفه لاحقا وسط تكتم شديد حول القضية من قبل الأجهزة الأمنية".

Ad

وأضافت أن "عملية الاستدعاء تمت بذريعة تعاطي الأخير بالشؤون السياسية وإعلان مواقفه علنا، مع العلم بأن الأخير كان في السلك العسكري سابقا برتبة رقيب أول وتقاعد في وقت لاحق، ويعمل مرافقا مقربا جدا من اللواء، فضلا عن أنه مسؤول للجان الشعبية في طرابلس"، لافتة إلى أن "توقيف البحر يأتي ضمن سلسلة التضييق على مناصري ريفي ومحاصرته".

وعلق ريفي على اعتقال البحر، قائلا: "توقيفه هو توقيف كيدي، أوقفوا من شئتم ولن تثنى عزيمتنا، ولو أوقفوا أشرف ريفي"، مضيفا: "هم يريدون بالتضييق علينا تقديم شهادة حسن سلوك لحزب الله، ونحن نقول لهم نحن أهالي طرابلس من يعطيكم شهادة حسن سلوك".

ولفت الى أن "حزب الله يشارك في قتل الشعب السوري ويدخل ويخرج من الأراضي اللبنانية بسلاحه من دون حسيب أو رقيب".

في سياق منفصل، وصل نائب وزير الخارجية الصيني، زانغ مينغ، أمس، الى المطار على رأس وفد من الوزارة، في زيارة رسمية للبنان تستمر يومين، يلتقي خلالها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة سعد الحريري.

وأعرب مينغ عن سعادته بزيارة لبنان، وهي الثانية له بعد 20 عاما من زيارته الأولى، مشيرا الى أن "تبادل الزيارات بين لبنان والصين استمر خلال تلك السنوات من دون توقف، وأنا اليوم كنائب لوزير الخارجية زيارتي تهدف الى التشاور مع زملائي في وزارة الخارجية اللبنانية، وكذلك مع القيادة اللبنانية، عن كيفية زيادة تدعيم العلاقات بين البلدين، والتشاور في القضايا الاقليمية والدولية التي تهم البلدين".

واعتبر أن "انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أعاد الحيوية الى المجتمع اللبناني، ونتوقع تصورا جديدا وقويا لهذا البلد الصديق".

إلى ذلك، أشار رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدين بروجردي إلى أن "لبنان يعيش في هذه المرحلة حالة من الطمأنينة والهدوء والأمن والاستقرار، على الرغم من الأمواج المتلاطمة من الأعمال الإرهابية التي تجري من حوله على مستوى المنطقة".

وشدد بروجردي خلال زيارته روضة "شهداء المقاومة الإسلامية" في الغبيري أمس، على "وقوف إيران إلى جانب الجمهورية اللبنانية الشقيقة حكومة وشعبا، لذلك نؤكد مرة أخرى أن النية الراسخة الموجودة لدى إيران في مجال تسليح الجيش اللبناني، وهذا الأمر طرح بشكل جدي أثناء زيارة وزير الدفاع السابق سمير مقبل إلى إيران، لذلك نحن نعتقد أن هذا الأمر هو بتصرف الحكومة اللبنانية إن شاءت أن تفعل هذا الموضوع".