انخفض الذهب أمس من أعلى مستوى له في الشهر الذي لامسه في الجلسة السابقة، مع تقليص المتعاملين لمراهناتهم على ارتفاع الأسعار قبل صدور بيانات الوظائف الأميركية، التي ستقدم دلائل على وتيرة الزيادات المحتملة في أسعار الفائدة الأميركية هذا العام.

وبحلول الساعة 1027 بتوقيت غرينتش تراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1177.87 دولارا للأوقية (الأونصة).

Ad

ولايزال المعدن مرتفعاً 2.3 في المئة منذ بداية الأسبوع في أكبر مكاسبه الأسبوعية في شهرين، بدعم من تراجع الدولار وانخفاض عوائد السندات الأميركية.

غير أنه في ظل حالة عدم التيقن التي تسود السوق قبل تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير، يتوخى المستثمرون الحذر بعدما وصل الذهب إلى أعلى مستوياته منذ الخامس من ديسمبر عند 1184.90 دولارا للأوقية أمس الأول.

ونزل سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.2 في المئة إلى 1178.6 دولارا للأوقية.

ويركز المستثمرون على بيانات الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأميركية التي تصدر في الساعة 1330 بتوقيت غرينتش، والمتوقع أن تظهر ارتفاع عدد الوظائف بواقع 178 ألفا في ديسمبر.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.8 في المئة إلى 16.44 دولارا للأوقية، بعدما بلغت أعلى مستوى لها منذ 15 ديسمبر في الجلسة السابقة حين سجلت 16.71 دولارا للأوقية.

وتراجع البلاتين 0.2 في المئة إلى 965.6 دولاراً للأوقية متجها لتحقيق مكاسب نسبتها 7.3 في المئة هذا الأسبوع. وكان المعدن لامس أعلى مستوى له في نحو 8 أسابيع عند 975.80 دولاراً للأوقية أمس.

وارتفع البلاديوم 0.4 في المئة إلى 741.28 دولاراً للأوقية، بعدما بلغ أعلى مستوياته في أربعة أسابيع عند 747.80 دولارا للأوقية في الجلسة السابقة. وزاد المعدن تسعة في المئة منذ بداية الأسبوع في أكبر مكاسبه منذ الأسبوع المنتهي في الأول من يوليو.

وقالت مذكرة بحثية صادرة عن بنك الاستثمار العالمي «غولدمان ساكس»، إن أسهم شركات التنقيب عن الذهب وشركات التكنولوجيا تستعد لقفزة كبرى في 2017 مع توجه المستثمرين الأفراد وصناديق المؤشرات نحو الشراء فيها بقوة.

وعزت المذكرة السبب في ذلك الأمر إلى حالة من التوجه إلى أسواق الأسهم بصفة عامة مع مؤشرات على تحسن الاقتصاد العالمي وإقبال المستثمرين على المخاطرة.

وقالت: «كانت تلك الأسهم هدفاً أساسياً لصناديق المؤشرات في 2016، ما جعلها الأفضل أداءً خلال العام المنصرم، وهو الأمر الذي يتوقع أن يتواصل على نطاق واسع هذا العام، إذا كان متوسط العائد لمؤشر داو جونز المتوقع خلال العام الحالي يبلغ 15 في المئة، فإن حركة تلك الأسهم لن تقل عن 30 في المئة».