عندما تتحدث إيفا بايلن عن الجحيم الذي تعانيه في حياتها اليومية، تعلو نبرة الغضب في صوتها تدريجياً.وتقول إيفا، وهي أم إسبانية تقيم في حي تريس كانتوس في مدريد، "لقد شعرت حقيقة بالألم عندما كان صغيري دييغو في التاسعة من عمره، فقد كان ينخرط في البكاء كل يوم، وتنتابه نوبات من الهلع، ولا يستطيع النوم، وأصبح لا يريد الذهاب إلى المدرسة".
ولم يكن السبب في الحالة النفسية التي تعرض لها دييغو يرجع إلى ممارسة زملائه في المدرسة التخويف أو العنف ضده، ولكن الواجبات المدرسية الثقيلة التي تؤدى بالمنزل، ودفعت إيفا التي تعمل مهندسة اتصالات وابنها إلى اليأس منذ عامين.ولأن عدد الأسر الإسبانية التي تمر بنفس الحال فيما يتعلق بتزايد أعباء أداء الواجبات المدرسية آخذ في التزايد، فقد لجأت إلى سياسة الهجوم.ودخلت إلى الساحة "رابطة الأسر التي لديها أطفال في المدارس العامة"، وهي تمثل نحو 12 ألفاً من مجالس الآباء المدرسية، ودعت جميع تلاميذ المدارس الإسبانية إلى الامتناع عن أداء أي واجب مدرسي خلال نوفمبر الماضي.ويقول رئيس الرابطة خوسيه لويس بازوس، إن الهدف من حملة مقاطعة الواجبات المدرسية إلغاؤها كلية.
أخر كلام
الواجب المنزلي الإسباني... «يُبكي»
07-01-2017