الفائدة الأميركية تشغل الأسواق الآسيوية عن الصراع الصيني مع اليابان وتايوان

نشر في 07-01-2017
آخر تحديث 07-01-2017 | 00:04
اليابان تصعد عبر سلاح بحريتها في مواجهة الصين
اليابان تصعد عبر سلاح بحريتها في مواجهة الصين
يتصاعد التوتر في بحر الصين الجنوبي، مع تواتر رسائل شديدة اللهجة بين الصين من جانب واليابان وتايوان من جانب آخر. ولكن لا يبدو أن القلق يساور الأسواق المالية – في الوقت الراهن على الأقل.

لقد وجهت تايوان في الأسبوع الماضي رسالة حادة الى الصين عبر تجهيزها لقواتها العسكرية لتكون جاهزة للتصدي لتهديدات بكين. وأبلغ وزير دفاع تايوان فنغ شيه – كوان وكالة أنباء تايوان المركزية يوم الثلاثاء الماضي بأن «تهديدات العدو تزداد بصورة متصاعدة»، حيث أصدرت أوامر للجيش لتوسعة المناورات التدريبية.

وقال فنغ «يتعين علينا دائماً الحفاظ على اسعدادنا القتالي»، كما حث كبار القادة العسكريين على الاستعداد لإلحاق الهزيمة بالعدو في بكين.

وفي غضون ذلك، وجهت اليابان رسالتها الدبلوماسية الفظة الى بكين من خلال تغيير اسم سفارتها في تايوان من «جمعية التبادل» إلى «جمعية التبادل بين اليابان وتايوان». ويعني ذلك اقتراب طوكيو خطوة نحو الاعتراف بتايوان دولة مستقلة، الأمر الذي أثار حفيظة بكين. وقد أبلغت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشانينغ وسائل الإعلام قائلة «نحن نعارض بقوة أي محاولة لاعتبار أن هناك «دولتين صينيتين»، أو «صين منفردة»، و»تايوان منفردة»، ولدينا استياء قوي من الخطوة السلبية من الجانب الياباني».

وصدرت رسائل تايوان واليابان بعد وقت قصير من تصعيد الصين لحملتها في بحر الصين الجنوبي. وفي شهر نوفمبر الماضي أبلغت الصين الولايات المتحدة –الحليف الوثيق لليابان- بأن تبتعد عن بحر الصين الجنوبي «الخاص بها».

كما دخلت في الأسبوع الماضي ثلاثة زوارق تابعة لحرس السواحل الصيني المياه اليابانية حول جزر سنكاكو المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي، بحسب خفر السواحل الياباني.

وفي ديسمبر الماضي أيضاً وجهت الصين رسالة قوية الى أميركا في صورة مظاهرة قوة بحرية شملت كذلك تايوان مع دخول مجموعة من السفن الحربية الصينية، شملت حاملة الطائرات الوحيدة في الصين بحر الصين الجنوبي بعد عبورها جنوب تايوان في مناورة «روتينية».

وحذرت الصين في شهر يونيو الماضي اليابان من «ارسال قوات الدفاع الذاتي للانضمام الى عمليات الولايات المتحدة التي تختبر حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه»، بحسب مقال افتتاحي في صحيفة جابان تايمز.

وعلى الرغم من ذلك، تجاهلت اليابان التحذيرالصيني وشاركت في المناورات البحرية في بحر الصين الجنوبي مع الولايات المتحدة والاستعداد للاعتراف باستقلال تايوان.

والسؤال الآن هو هل تشكل حرب الرسائل الحادة المتبادلة الزوبعة التي تسبق العاصفة الأشد خطورة؟ الأسواق المالية تعتقد أن الأمر مجرد قعقعة، لأن الأسواق الآسيوية الرئيسية تبدو مندفعة بقدر أكبر مع صعود معدلات الفائدة الأميركية ولا تقيم وزنا للاعتبارات الجيو-سياسية حتى الآن على الأقل.

back to top