علمت «الجريدة» أن وزارة الصحة تحقق الآن في هدر مبلغ يتجاوز 70 مليون دينار صرفت خلال العام الماضي على مرضى وهميين (ادعوا المرض)، وتم صرف مخصصات مالية لهم دون وجه حق وهم داخل الكويت ولم يغادروها.وقالت مصادر مطلعة إن مئات الحالات من التي تم تزوير فواتيرها في الكويت لم يغادروا للعلاج في الخارج، بادعاء إصابات، وحصلوا على هذه المبالغ.
وأكدت المصادر أنه تم اكتشاف هذه الحالات في أعقاب التنسيق بين وزارة الصحة وإدارة المنافذ في وزارة الداخلية التي أكدت عدم مغادرة هؤلاء المرضى الكويت، وقد صرفت لهم هذه المخصصات المالية وهم داخل البلاد، داعية ديوان المحاسبة إلى التدقيق في هذه الفواتير المزروة.وأكدت أن النيابة العامة خاطبت وزير الصحة، د. جمال الحربي، لاستدعاء عدد من المسؤولين في الوزارة على خلفية قضية ابتزاز ورشوة تخص عدد من مسؤولي الوزارة.وأشارت إلى ورود كتاب رسمي من النائب العام الى الوزير الحربي في «ظرف سري» لاستدعاء المسؤولين للتحقيق معهم.وقالت مصادر مطلعة إن هذه القضية رفعها أحد مسؤولي إحدى الشركات الألمانية المعنية باستقدام أطباء العظام لمستشفى الرازي. وأوضحت أن أحد المسؤولين، وهو خارج الوزارة الآن، تقاضى مبلغ 200 ألف دينار على دفعتين وبمجموع 400 ألف دينار (كاش)، إضافة إلى تقاضي مسؤولين اثنين آخرين مبلغ 40 ألف دينار لكل واحد، تم إيداعها في حسابات بنكية تخصهما.
جراحات سرطان
من جهة أخرى، أعلن رئيس قسم جراحة الأورام في مركز الكويت لمكافحة السرطان د. مدحت عطيفة انطلاق ورشة عمل جراحات سرطان وتجميل الثدي في نسختها الثامنة خلال الفترة من 8 إلى 12 الجاري.وقال عطيفة، في تصريح صحافي أمس، إن الورشة سيحضرها نخبة من الأطباء العالميين فى جراحة الثدي على رأسهم البروفيسور روبرت والتون رئيس قسم جراحة التجميل بجامعة شيكاغو بأميركا ود. ماريو ريتجنز أستاذ جراحات الثدي التجميلي بالمركز الأوروبي للأورام بإيطاليا، وذلك لإجراء العديد من العمليات الجراحية النادرة والدقيقة لبعض المرضى.وأضاف أن الخبراء سيقومون بمناظرة حالات أورام الثدي اكلينيكيا في قاعة الاجتماعات من 9 صباحا وحتى 3 ظهرا اليوم بمركز الكويت لمكافحة السرطان، وستجرى عمليات جراحية صعبة ودقيقة أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس في الفترات الصباحية، إضافة الى انعقاد عدد من المحاضرات الطبية في الفترة المسائية بفندق المارينا.وأوضح أن العمليات الجراحية الصعبة والدقيقة التي ستجرى في الأيام القادمة في الفترات الصباحية، تتضمن عمليات سرطان الثدي والتجميل وحالات أخرى معقدة، مشددا على أن الجراحة تعد العمود الفقري في علاج سرطان الثدي بمختلف أنواعها، خاصة أن نسبة نجاح العملية والشفاء بعد ذلك تتوقف على خبرة الطبيب، والتي تتوافر بشكل ملحوظ في قسم الجراحة بمركز الكويت لمكافحة السرطان.وأشار عطيفة الى أن الهدف من الورشة هو الارتقاء بأداء الأطباء الكويتيين وإثراء المناقشة العلمية بين الأطباء الزوار والأطباء الكويتيين من خلال التعرف على أحدث التطورات في الأساليب الحديثة لاستئصال أورام الثدي، وأيضا تقليل حالات السفر الى الخارج، مؤكدا أن المشاركين في الورشة سيحصلون على 22 نقطة من نقاط التعليم الطبي المستمر.