دعا راعي كنيسة مارمرقس للأقباط الأرثوذكس القمص بيجول الأنبا بيشوي إلى أن يعم الأمن والاستقرار ربوع المسكونة، بعدما سادت أخبار الصراعات وتصدرت الأحداث المؤسفة نشرات الأخبار، لافتا إلى أنه حينما تكثر هذه الأحداث "فإننا بحاجة إلى تعاليم السيد المسيح الذي كان يجول يصنع سلاما وخيرا".

وقال القمص بيجول، في عظته خلال الاحتفال بعيد الميلاد المجيد بحضور مئات الأقباط: "إننا لا نحزن على الذي يُقتل بل نحزن على الذي يَقتل"، في إشارة إلى شهداء الكنيسة البطرسية وعدم حزن الكنيسة عليهم لأنهم شهداء وفي ملكوت السموات.

Ad

وأضاف أن "السيد المسيح علمنا عدم الخوف من الموت أو من الصعوبات أو من الظروف والتحديات"، مشيرا إلى أن الإنسان الثابت مثل السفينة العملاقة لا تتأثر بأمواج البحر ولكن هذه السفينة تتأثر فقط إذا حصل فيها ثقب قد يؤدي إلى تدميرها وغرقها، وهذا الثقب هو الخطيئة والبعد عن الله.

وأشار إلى أن "السيد المسيح علمنا أن نكون منفتحين على الجميع، وأن تكون قلوبنا متسامحة، وعلمنا أيضا أن من يصنع البر مقبول أمام الله، كما أنه جاء من أجل المرضى والأصحاء، ومن أجل الفقراء والأغنياء، ولم يحرم أحدا من محبته وعطفه".

وطن واحد

من جانبه، أكد السفير المصري لدى الكويت ياسر عاطف أن مصر عصية على محاولات التهديد بفضل وحدتها الوطنية وتماسك شعبها مسلميها وأقباطها.

وأضاف أن مصر في أشد الحاجة والإصرار على أن تسود ثقافة الحب والسلام بين أبنائها، مشيرا إلى أن هناك إصرارا على نشر ثقافة السلام والعدل على الأرض.

وأشار إلى أن "محاولات الوقيعة بين المسلمين والمسيحين لن تفلح، فنحن أبناء شعب واحد"، مشددا على ضرورة العمل معا للوصول لحلول تعالج كل القضايا من خلال الإرادة الصلبة والعمل بتفان وإخلاص لمواجهة المصاعب والتحديات التي تواجه بلدنا.

وقدم عاطف الشكر للحكومة الكويتية لما تبديه من رعاية ودعم واهتمام بالجالية المصرية، مشددا على عمق العلاقات بين القيادتين والشعبين الشقيقين، وهذا يؤكد حرص الكويت على ممارسة المسيحيين لشعائرهم الدينية.

وأشاد عاطف بأداء الجالية المصرية المتميز على أرض الكويت.