شعبنا الدلوع
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
ولو أننا، كشعب، انتبهنا للمخاطر المحيطة بنا، وقدّرناها حق قدرها، ما كنا أشغلنا حكومتنا الرشيدة بمثل هذه التفاهات، ولا أضعنا وقتها في مثل هذه السخافات. ففي الشمال داعش والحشد الشعبي يتبارزان على الفوز بلقب "السفاح"، وفي الغرب صراع لا يكاد ينتهي في سورية، وفي الغرب البعيد تحترق ليبيا، وفي مصر أزمة سكر ودواء، وفي نيجيريا قلاقل ومشاكل، وفي كوريا الشمالية شاب نزق يريد أن يرى بنفسه ما الذي سيحدث بعد احتراق الكوكب، وفي تشيلي زلزال يمهد الطريق لزلزال أكبر، ووو... وأن نشغل حكومتنا الرشيدة بسقوط سقف كاد يقتل طفلة، في ظل أحداث كهذه، فهذا هو الدلع المصفى.يا سيدات ويا سادة، سقفٌ استوى ونضج فسقط، وأسقف مجاورة على وشك النضوج، تستعد للسقوط، فاحمدوا الله على نعمه، واتركوا الدلع، وتحملوا قسطاً من المسؤولية، وموتوا لأجل هذا الوطن، كي يحيا المقاول وتبقى الحكومة.