خاص

طلبة «المنح» يعانون إهمال «التربية» لمساكنهم

غرفهم احترقت أوائل نوفمبر الماضي ولم يتم إصلاحها

نشر في 08-01-2017
آخر تحديث 08-01-2017 | 00:03
أحد رجال الإطفاء يعاين الحريق عقب إخماده في نوفمبر الماضي
أحد رجال الإطفاء يعاين الحريق عقب إخماده في نوفمبر الماضي
يواجه طلبة المنح الدراسية أزمة تتمثل في تجاهل الجهات المختصة في "التربية" لعملية إصلاح مساكنهم التي دمرها حريق شب في نوفمبر الماضي.
لايزال طلبة المنح الدراسية القاطنون في سكن قرطبة يعانون الأمرّين، نتيجة احتراق سكنهم في نوفمبر الماضي وعدم إجراء أي إصلاحات عليه حتى الآن.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن طلبة المنح الدراسية لا يزالون يعانون نتيجة عدم قيام الجهات المختصة في الوزارة بعمل الإصلاحات المطلوبة بعد احتراق السكن في نوفمبر الماضي، موضحة أن مجموعة كبيرة من غرف الطلبة احترقت بالكامل مع محتوياتها، وبالتالي بات هؤلاء الطلبة مجبرين على الانتقال والتكدس مع زملائهم في الغرف التي لم يمسها الحريق، مما تسبب لهم في أزمة.

وأضافت المصادر لـ"الجريدة" أن الحريق أتى على عدد من الغرف والأسقف والأثاث والمحتويات الخاصة بالطلبة، موضحة أن الكثير منهم فقد حاجياته وأدواته وكتبه بل حتى وثائقه الرسمية.

وأشارت إلى أن إدارة الخدمة النفسية والاجتماعية في الوزارة باشرت منذ اليوم الأول إجراءاتها بمخاطبة جهات الاختصاص في "التربية" لإجراء الفحوصات اللازمة وعمل الصيانة للغرف والممرات التي تعرضت للحريق، منوهة إلى أنه حتى تاريخه لم تحصل أي إصلاحات.

وذكرت المصادر أن الإدارة كانت حذرت قبل فترة من ان التمديدات الكهربائية في السكن قديمة، ويمكن أن تتسبب في حريق، وهو ما حصل بالفعل، منوهة إلى أن إدارة الصيانة أرسلت مؤخراً مهندسين لإعادة التيار الكهربائي إلى المبنى.

واستغربت تجاهل المسؤولين لعملية صيانة وإصلاح المبنى، لاسيما أنه ليس لهم مكان آخر يذهبون إليه، إضافة إلى أن الدولة تكفلت مشكورة بإيوائهم وتوفير الرعاية لهم من النواحي المادية والسكنية والتعليمية، لافتة إلى أن إعادة التيار الكهربائي إلى المبنى دون اجراء صيانة للتمديدات واستبدال التالف منها ستعرضه للخطر مرة أخرى.

وطالبت المصادر بسرعة تحرك المسؤولين للبدء بإصلاح المبنى وغرف الطلبة، لاسيما مع توفر الميزانيات اللازمة، لافتة إلى أن الظروف الجوية، وبرودة الطقس واضطرارهم إلى الانتقال والسكن في غرف زملائهم وتكدسهم فوق بعضهم، يجعل الظروف المعيشية صعبة عليهم.

إحصائية الوزارة

وأوضحت أن عدد طلبة المنح الدارسين في الكويت يبلغ 322 طالبا وطالبة من مختلف القارات والدول العربية والأجنبية، وفق آخر إحصائية للوزارة، حيث تحتل القارة الإفريقية المرتبة الأولى في بالبلاد بواقع 156 طالبة وطالبة، أما المرتبة الثانية فتحتلها قارة آسيا بـ147 طالبا، بينما قارة أوروبا يدرس منها 19 طالباً فقط.

back to top