استعرض تقرير "الشال" الأداء المقارن لأسواق مالية منتقاة شهر ديسمبر الماضي، وقال "انتهى عام 2016، وكان أداء ديسمبر موجباً بشكل كبير، وشمل معظم أسواق العينة، حيث حقق فيه 12 سوقاً مكاسب كبيرة، بينما حقق سوقان فقط أداءً سالباً، أحدهما بشكل طفيف جداً، لافتا إلى أن هذا الأداء الموجب والقوي كان كفيلاً بتعزيز مكاسب الأسواق السبعة الرابحة منذ بداية العام حتى نهاية نوفمبر، وارتقى بأداء 5 من الأسواق الخاسرة في نهاية نوفمبر إلى المنطقة الموجبة مع نهاية ديسمبر. ذلك الأداء الموجب، حدث رغم بدء رفع أسعار الفائدة الأميركية، وحدث لمبررات مختلفة. وأضاف "فبينما انتعشت أسواق إقليم الخليج بسبب اتفاق النفط بما رفع أسعاره بأكثر من 20 في المئة في أقل من شهر، وأكثر من 100 في المئة مقارنة بمعدلات يناير 2016، كسبت الأسواق الأخرى بسبب مؤشرات أداء اقتصادي أفضل من المتوقع".
وذكر أن "أكبر الرابحين في شهر ديسمبر كان السوق الألماني الذي حقق مكاسب في شهر واحد بنحو 7.9 في المئة، وكانت كفيلة بنقله من المنطقة السالبة في نهاية نوفمبر مقارنة بمستواه في بداية العام الحالي، إلى مكاسب بنحو 6.9 في المئة مع نهاية العام. وثاني أكبر الرابحين في ديسمبر كان السوق القطري بمكاسب بنحو 6.6 في المئة، وكانت كفيلة أيضاً بنقله من المنطقة السالبة في نهاية نوفمبر إلى المنطقة الموجبة في نهاية ديسمبر، وإن بمكاسب هامشية جداً لعام 2016 لم تتعد 0.1 في المئة". وقال التقرير إن "ثالث أكبر الرابحين كان السوق الفرنسي زميل الألماني في منطقة اليورو، والذي كسب في ديسمبر نحو 6.2 في المئة كانت كفيلة أيضاً بنقله إلى المنطقة الموجبة، محققاً مكاسب بحدود 4.9 في المئة لعام 2016، مضيفا "أسواق أبوظبي ومسقط ودبي حققت كلها مكاسب في شهر ديسمبر بأكثر من 5 في المئة، وعززت موقعها في المنطقة الموجبة، أي حققت مزيداً من المكاسب في عام 2016". وتابع "تصدر قائمة الأسواق الرابحة في عام 2016، السوق البريطاني، بمكاسب بنحو 14.4 في المئة، ربما تعويضاً عن خسائر الجنيه الإسترليني في جزء كبير منها، ثم السوق الأميركي ثانياً بمكاسب بنحو 13.4 في المئة، رغم مكاسب الدولار الأميركي، ثم سوق دبي بمكاسب بنحو 12.1 في المئة".
السوق الهندي
وبينما حقق السوق الهندي خسارة طفيفة في شهر ديسمبر بحدود -0.1 في المئة، إلا أنها لم تؤثر على إستمراره في المنطقة الموجبة، أي إستمراره في تحقيق مكاسب بنحو 1.9 في المئة في عام 2016، وحقق السوق الصيني أعلى الخسائر في شهر ديسمبر بنحو -4.5 في المئة، عززت من موقعه في قاع الأسواق الخاسرة، وبنحو -12.3 في المئة في عام 2016. زامله في المنطقة السالبة بتحقيق خسائر في عام 2016، المؤشر الوزني لبورصة الكويت رغم تحقيقه مكاسب بنحو 3.5 في المئة في شهر ديسمبر، إذ ظل خاسراً نحو -0.4 في المئة في عام 2016، رغم أن مؤشر البورصة الكويتية السعري استقر في المنطقة الموجبة، مرتفعاً بنحو 2.4 في المئة منذ بداية العام.وأضاف التقرير "سيشهد يناير الجاري انتقال السلطة للرئيس ترامب، ورغم أن ذلك الانتقال يثير الكثير من المخاوف الناتجة عن احتمال توتر العلاقات الاقتصادية والسياسية على مستوى العالم، فإننا نعتقد أن آثارها إن وجدت، فلن تظهر على أداء الأسواق في نفس الشهر. ورغم ذلك، نعتقد أن سخونة شهر ديسمبر كانت استثناء لن يتكرر في يناير، لذلك من المحتمل أن يكون الأداء في يناير متذبذباً، أي إما يكون موجبا ضعيفا أو سالبا ضعيفا".