هل ترين أن فيلم «يوم للستات» طرح في توقيت مناسب تجارياً؟طرح الفيلم في توقيت جيد وأتمنى بالطبع أن يحقق إيرادات مهمة رغم أنني لا أسعى إليها، بل أرغب في أن يشاهد الجمهور العمل ويستمتع به، لا سيما أنه جيد فنياً وهو ما حمسني لإنتاجه. أذكر هنا أن الكاتبة هناء عطية كتبت القصة بمعالجة درامية لافتة، فيما كوّنت المخرجة كاملة أبو ذكري فريق عمل متميزاً، وشارك في البطولة عدد كبير من النجوم، ما صنع حالة سينمائية خاصة. ظهرت في الفيلم من دون ماكياج. حدثينا عن هذه التجربة؟طبيعة دوري في الفيلم عارضة تُرسم عارية بعدما تقدّم بها العمر، وهو أمر تطلّب مني الظهور من دون ماكياج. بطبعي، أحب هذا النوع من الأدوار لأنه يمسّ الجمهور بشكل مباشر، كذلك لا أقلق من الظهور بلا ماكياج، لا سيما أن شخصيتي في الفيلم مرهقة وتعاني في حياتها الكثير بسبب المجهود الكبير الذي تبذله يومياً. هل واجهت صعوبات خلال الإعداد للفيلم؟«يوم للستات» أحد أصعب الأعمال السينمائية التي قدمتها، فهو المئة في مسيرتي السينمائية ورقم مميز للغاية. ولكن نسيت الصعوبات التي مررت بها عند تفاعل الجمهور بالتصفيق الحاد للفيلم بعد انتهاء عرضه للمرة الأولى في مهرجان القاهرة. فعلاً، هذه الليلة لا تنسى في حياتي.لكن الفيلم تعرض لانتقادات عدة، ما رأيك؟أحترم الانتقادات وأستمع إليها باستمرار. يمكن لكل شخص أن يرى الفيلم بطريقته وهذا الأمر لا يزعجني على الإطلاق، على العكس فالفيلم حصل على رد فعل جيد ونال إشادات عدة داخل مصر وخارجها.رغم تصريحك بتفضيل مهرجان القاهرة فإن الفيلم عرض أولاً في مهرجان لندن؟جاء عرض الفيلم في مهرجان لندن بالاتفاق مع إدارة مهرجان القاهرة السينمائي، واتصلت بالأستاذ يوسف شريف رزق الله قبل الموافقة على العرض وسألته ما إذا كان ذلك سيؤثر في مشاركة العمل في المسابقة الرسمية في القاهرة ووافق مشكوراً. لكني اعتذرت لمهرجانات عدة مهمة بسبب تعارضها مع «القاهرة الدولي»، ورغم علمي بأن الفيلم ربما كان ليحصل على جوائز مالية فيها، أولاً لأن لمهرجان بلدي مكانة خاصة في قلبي، وثانياً لأن واجبي تجاه وطني مساندة مهرجانه، وذلك أهم بكثير من أي عائد مادي.هل شعرت بالحزن لعدم حصولك على جائزة عن دورك؟فوز ناهد السباعي بجائزة أفضل ممثلة أمر أسعدني كثيراً وشعرت أنني أيضاً نلت هذا التقدير. هي مثل ابنتي وممثلة موهوبة ولديها قدرات تمثيلية كبيرة وأتوقع لها تقديم أدوار مهمة كثيرة في السينما المصرية خلال السنوات المقبلة.
أجر وحذف
صرحت بأن هالة صدقي لم تحصل على أجر في الفيلم.هالة رفيقة عمري وصديقة أعتزّ بمعرفتها منذ سنوات طويلة، ورغم إصراري على أن تحصل على أجر حتى لو كان متواضعاً لأنه من حقها كفنانة فإنها رفضت بحزم. عموماً، غالبية الفنانين الذين شاركوا في العمل حصلوا على أجور أقل مما يتقاضونه مع أية شركة إنتاج أخرى، وهو موقف أشكرهم عليه لأنهم تفهموا أن هدفي تقديم عمل جيد يبقى في تاريخ السينما، وليس تحقيق ربح تجاري.كيف تعاملت مع أزمة حذف مشاهد الفنانة سماح أنور من الفيلم؟لم أقرر حذف مشاهدها، بل هو عمل منوط بالمخرجة كاملة أبو ذكري التي اضطرت إلى ذلك عند تباعد فترات التصوير، وهو قرار لم أعلم به إلا في وقت متأخر وليس دوري أن أتدخّل فيه. ورغم ذلك تحدثت إلى سماح التي تفهمت الموضوع. عموماً، الأمر بسيط ولكن بالغ الإعلام بالتركيز عليه. ماذا عن مشروعك السينمائي المقبل؟أحضِّر راهناً لفيلم «نسيم الحياة»، من تأليف هناء عطية وإخراج هالة خليل. ينتمي إلى الأعمال السينمائية التي تناقش قضايا المرأة، لكننا لم نستقر على موعد بداية التصوير ولا على بقية فريق العمل بعد. كذلك ثمة مشروع آخر قيد التحضير لم أحسم موقفي منه حتى الآن.تصحيح الصورة
رغم منع فيلمها الجديد «يوم للستات» من العرض في إحدى الدول العربية بسبب تصريحاتها السياسية، خصوصاً مع توتر العلاقات المصرية مع هذا البلد، فإن إلهام شاهين لم تبد ندماً على الحديث في الشأن السياسي، مؤكدة أنها تتحمل مسؤولية كلامها ونتائجه أياً كانت.وأضافت أنها لم تنخرط في العمل السياسي إلا خلال السنوات الأخيرة، وهو أمر ارتبط برغبتها في أن يبقى بلدها قوياً، مؤكدة أنها ستظل تدافع عنه باستمرار، وأنها لم تشعر بالندم على أي كلمة صدرت منها، رغم الانتقادات التي تتعرض لها باستمرار.كذلك أشارت إلى أن حديثها السياسي مرتبط بقناعتها بضرورة أن يكون للفنان رأي سياسي كمواطن، فضلاً عن أنها لا ترغب في منصب سياسي، موضحة أن تصريحاتها تساهم في تصحيح صورة خاطئة عن بعض الأمور لدى كثيرين.
مسلسل في رمضان 2017
حول مشاريعها الدرامية تقول إلهام شاهين: «لدي مسلسل يحمل اسم قطر الندى يفترض عرضه خلال شهر رمضان المقبل، وبدأت جلسات العمل الخاصة به، وسنعلن عن فريقه بالكامل قريباً».