حققت قوات الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا، تقدما ميدانيا في اليوم الثاني من انطلاق حملة "السهم الذهبي"، لاستعادة السيطرة على الساحل الغربي لمحافظة تعز، التي تضم المناطق البرية المطلة على ساحل مضيق باب المندب، الخاضع لسيطرة القوات البحرية للتحالف العربي من جهة البحر.

وأكد مسؤولون في عدن أن تعزيزات عسكرية ضخمة من التحالف العربي، الذي تقوده السعودية لدعم الحكومة اليمنية، وصلت من عدن إلى منطقة باب المندب، وشملت هذه التعزيزات مدرعات ودبابات وناقلات جند ومدافع، في مؤشر يظهر عزم التحالف على الحسم العسكري في جبهات القتال.

Ad

وكانت عملية "السهم الذهبي" انطلقت صباح أمس الأول، وتم في ساعاتها الأولى تحرير مديريات ذو باب والمنصورة ومعسكر العمري، وتستمر العملية حتى تحرير ميناء المخا الاستراتيجي ومحافظة تعز كلها.

وفي وقت سابق أعلن قائد محور تعز بالجيش اليمني خسارة القوات الحكومية قائد اللواء الثالث بالجيش العميد عمر الصبيحي خلال معارك اليوم الأول من عمليات "السهم الذهبي".

ويمثل مضيق باب المندب، الرابط بين البحر الأحمر وخليج عدن، ممرا دوليا مهما لعبور شحنات النفط العالمي، ونقل الصادرات والسلع بين آسيا وأوروبا، وتتحكم فيه اليمن وإريتريا وجيبوتي.

وفي جبهات القتال الداخلية بمحافظة تعز، حققت "المقاومة الشعبية" الموالية للحكومة تقدما كبيرا في مديرية مقبنة وجبل حبشي وجنوب الوازعية، وبإسناد جوي كثيف لمقاتلات التحالف.

وشنت طائرات التحالف العربي غارات عنيفة على مواقع الانقلابيين في صعدة وصنعاء وتعز، فيما أفاد "مركز صعدة" الإعلامي بأن قوات الجيش في صعدة حصلت على صواريخ "ستينغر" الموجهة بالليزر والمحمولة على الكتف.

وشهدت جبهة علب في صعدة مواجهات عنيفة موقعة عشرات القتلى في صفوف المتمردين.

وذكرت مصادر ميدانية أن قائد محور الحوثيين في جبهة علب، أبوطه الخولاني، لقي مصرعه، برفقة عشرات من عناصره، في غارة جوية لطائرات التحالف، كما قتل قيادي حوثي آخر يدعى مراد الشظبي، في غارة جوية أخرى على أحد المواقع العسكرية بمنطقة حيدان غرب محافظة صعدة معقل الحوثيين.