«حزب الله» يقف على الحياد تجاه زيارة عون للسعودية

ريفي يشنّ أعنف هجوم على المشنوق

نشر في 09-01-2017
آخر تحديث 09-01-2017 | 00:02
 رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون
رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون
وسط ترقب محلي وإقليمي، يزور رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون السعودية اليوم.

ووسط ترحيب من معظم القوى اللبنانية بهذه الزيارة لاذ "حزب الله" بالصمت دون أن ينتقد الخطوة.

وقالت مصادر متابعة إن "الحزب غير راغب في افتعال مشكلة مع الجانب السعودي قبيل زيارة عون بعد تمنيات بهذا الصدد نقلها وزير الخارجية جبران باسيل إلى رئيس جهاز الارتباط في الحزب وفيق صفا".

وأضافت المصادر أن "حزب الله يتعامل مع الزيارة بحياد تام، وقد أوعز إلى نوابه ومسؤوليه عدم التصريح لا سلباً أو ايجابياً فيما يخص الزيارة".

وتكتسب زيارة عون اهمية خاصة لجهة ما يعول عليها من نتائج ايجابية على تعزيز صورة الانفتاح التي يدشن بها الرئيس عون عهده خارجيا، ولاسيما من البوابة الخليجية. ومن المتوقع أن تكون الهبة السعودية المجمدة للجيش اللبناني أحد المحاور الأساسية في محادثات الرئيس عون مع المسؤولين السعوديين، وهذا ما أكده أمين سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان أمس الذي قال: "علينا السعي لتأمين المصلحة اللبنانية، وحضور لبنان في الخارج، وعلى جدول الاعمال الهبة السعودية للجيش وما احوجه للتسليح، إضافة إلى العلاقات الاقتصادية، وأوضاع اللبنانيين في الخليج والسعودية".

وأضاف كنعان ان "الرئيس سيزور كل العالم وفق الاولويات اللبنانية لافضل العلاقات مع الجميع، والكلام عن موانع هو تقييد لحرية الدولة اللبنانية بالتحرك في أي اتجاه يحمي المصلحة اللبنانية".

وختم: "فخورون بالقدرة على الجمع داخليا وتحييد لبنان عن انعكاسات وسلبيات الصراعات الإقليمية والدولية، وهناك نهج جديد ودور جديد للرئاسة بدأ مع انتخاب العماد ميشال عون، والرئاسة ستكون حاضرة في كل المحافل لإيصال صوت لبنان، والاولويات اللبنانية فوق كل اعتبار".

في السياق، أشار وزير الاعلام ملحم الرياشي إلى أن "زيارة عون للسعودية هي زيارة ايجابية وستعزز العلاقة بين البلدين، وستخدم العلاقات الثنائية والعلاقات العربية، وستثمر ايجابيات عديدة"، موضحا أنه "بانتخاب رئيس للجمهورية استُعيدت الجمهورية واستُعيدت الثقة بلبنان محلياً واقليمياً ودولياً".

وشدد الرياشي على أنه "لا مانع من زيارة الرئيس لإيران وبحث العلاقات الثنائية، وما هو مصلحة للبنان"، مؤكداً انه "لا مانع أيضا من تلقي لبنان دعما من ايران ومن أي دولة ضمن الشروط المرعية الاجراء".

إلى ذلك، توالت أمس، تداعيات توقيف فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي أحد المساعدين والمرافقين الأساسيين لوزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي وهو المؤهل المتقاعد عمر بحر منذ الخميس الفائت.

وإذ أشارت قوى الأمن الداخلي في بيان أمس إلى أن «توقيف بحر جاء بناء على مخالفات مسلكية اعترف بها في التحقيق، الذي أجري معه وتتعلق بقيامه بنشاطات سياسية وتنظيمية وإعلامية لمصلحة اللواء ريفي مما أوجب توقيفه بعقوبة لشهر بموجب هذه المخالفات»، رد ريفي واضعاً التوقيف في إطار «الكيدية السياسية».

واعترف ريفي بأن «بحر ارتكب مخالفة مسلكية بسيطة»، لكنه لفت إلى أنها «لا تستوجب معاقبته بالتوقيف ثلاثين يوماً».

وشن ريفي أعنف هجوم على وزير الداخلية نهاد المشنوق، وصفه بأنه «رمز للفساد والعمالة في الوطن».

واتهمه بأنه «باع كل شيء لاسترضاء دويلة السلاح والكبتاغون (في إشارة إلى حزب الله)، وأجلسَ وفيق صفا في اجتماع أمني رسمي بوزارةٍ سيادية، ووضع في الدرج ملف اغتيال هاشم السلمان الذي يتضمن الوجوه الواضحة للقتلة».

وقال ريفي: «تقدمون التنازلات لحزب الله لتنصيب أنفسكم ديوكاً على أهلكم في طرابلس فنقول لكم: هذه طرابلس، عِدُّوا للعشرة».

back to top