سيرة بيريز تروي لقاءه مع جنبلاط

ورد في كتاب نشر أخيراً عن سيرة الرئيس الإسرائيلي الراحل شمعون بيريز كتبه مردخاي بار-زوهر تفاصيل عن لقاء جمع بين الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط وبيريز في فترة الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982.

وبحسب الكتاب، قام بيريز مع أعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست بزيارة الجنوب اللبناني، وأبلغ وزير الدفاع وقتها أرييل شارون بأنّ المنظمة الاشتراكية العالمية أرسلت له برقيةً تحتج فيها على حبس جنبلاط "منزلياً".

ويقول الكتاب، إن شارون وعده بإلغاء الحبس المنزلي (الإقامة الجبرية) لكنّ بيريز أصرّ على لقاء جنبلاط في منزله بالمختارة، وهذا ما كان، مضيفاً أن طائرة مروحية أقلته إلى قصر الزعيم الدرزي.

ويروي الكتاب أنه بعد أن تصافحا ودخلا إلى البيت أبلغ بيريز جنبلاط أنه حرّ في التنقل أينما شاء، وأن إسرائيل لن تُصادر الأسلحة التي يملكها وعناصره، بما في ذلك الدبابات.

كما أكد له أن إسرائيل ليست معنية بالمرة بالبقاء في لبنان، وأنها ستفعل كل ما في وسعها لتقصير وجودها هناك، وأن إسرائيل تعتبر أن لبنان يجب أن يكون خالياً من الوجود العسكري لجيوش أجنبية، وفي مقدمتها الجيش السوري. وشدد على أن من واجب إسرائيل طرد منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان، لأنّها أقامت دولة داخل دولة.

وبحسب الكتاب فإن جنبلاط تمسك بتحالفه مع سورية والفلسطينيين. بيريز، رد بالقول: سورية تلقت منا ضربة موجعة ومؤلمة، وباتت غيرُ قادرة للدفاع عن نفسها. وتابع: أنصحك بعدم التعويل على سورية، فبإمكاننا القضاء كلياً على الجيش السوري خلال ساعات لا أيام.