في وقت تسعى الحكومة المصرية إلى سد حاجة السوق المتعطش لإمدادات السكر المستورد من الخارج، أعلنت الهيئة العامة للسلع التموينية، أمس، أنها أرجأت مناقصة لشراء 50 ألف طن من السكر الخام.

وأضافت الهيئة أنها ستعلن موعدا نهائيا جديدا لتلقي العروض في وقت لاحق، لكنها لم تذكر سبب التأجيل.

Ad

وبينما كان من المفترض أن تسلم شحنة المناقصة، التي تم تأجيلها، بحلول 28 فبراير المقبل، فإن من شأن خطوة الهيئة إبطاء وصول إمدادات السكر للأسواق المصرية التي تعاني شح المنتج.

وكانت آخر مرة اشترت فيها الهيئة السكر في ديسمبر الماضي، حينما اشترت 55 ألف طن من السكر الأبيض خارج نظام المناقصات.

في سياق آخر، عينت وزارة الزراعة، أكبر بلد مستورد للقمح في العالم، رئيسا جديدا للإدارة المركزية للحجر الزراعي التي أربكت أواخر العام الماضي برنامج شراء القمح الضخم في البلاد، حينما شددت القواعد التنظيمية المتعلقة بفطر الإرجوت الشائع في شحنات الحبوب.

وقالت الوزارة المصرية، في بيان أمس، إنه تقرر تعيين نجلاء موسى بلابل رئيسا للإدارة.

وتحل بلابل محل إبراهيم إمبابي الذي عين رئيسا للإدارة في مارس الماضي. ولم تذكر الوزارة سببا للتغيير.

وجاء إمبابي ليخلف سعد موسى الذي أصر على ضرورة خلو شحنات القمح المستورد تماما من الإرجوت، بينما تسمح المعايير الدولية بنسبة لا تزيد على 0.05 في المئة.

وأدى ذلك إلى تراجع مشاركة الموردين في المناقصات الحكومية وأزمة استمرت لما يقرب من عام بين إدارة الحجر الزراعي والهيئة العامة للسلع التموينية المشتري الحكومي للحبوب في مصر.

وبعد حل المشكلة وقبول المعيار الدولي، صدر قرار في نوفمبر الماضي بتكليف جهة حكومية أخرى هي الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات بفحص القمح وسلع زراعية أخرى في الموانئ.

واستأنفت الهيئة العامة للسلع التموينية منذ ذلك الحين مشترياتها من القمح على النحو المعتاد.