القوات العراقية تصل إلى نهر دجلة في الموصل

نشر في 08-01-2017 | 20:23
آخر تحديث 08-01-2017 | 20:23
No Image Caption
وصلت القوات العراقية الخاصة بمقاتلة تنظيم داعش إلى الضفة الشرقية لنهر دجلة في الموصل اليوم الأحد لأول مرة في حملة عسكرية مستمرة منذ ثلاثة أشهر بدعم أميركي لاستعادة المدينة من المتشددين الذين لا يزالون يسيطرون على الشطر الغربي بأكمله.

وأعلن التنظيم مسؤوليته عن أحد هجومين وقعا في سوقين في بغداد قتل فيهما 20 شخصا في أحدث تفجيرات ضمن سلسلة وقعت مؤخرا كوسيلة يلجأ إليها داعش لدى تعرضه لضغوط متنامية في الموصل آخر معقل كبير له في العراق.

وقال صباح النعمان المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب لرويترز إن القوات شقت طريقها إلى جسر فوق النهر تعرض لأضرار أثناء القتال.

وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها القوات العراقية إلى النهر الذي يقسم الموصل منذ بدء الهجوم في أكتوبر لاستعادة المدينة.

وتقود القوات الخاصة العراقية التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب التقدم إلى داخل الموصل وهي جزء من حملة تضم 100 ألف جندي تدعمهم قوة جوية أمريكية.

وتضم الحملة جنودا عراقيين ومقاتلين أكراد وقوات الحشد الشعبي، وبعد فترة من التقدم المتقطع في الموصل اكتسبت القوات العراقية زخما في مرحلة جديدة من العمليات بدأت تقريبا مع بداية العام.

وقال ضابط من جهاز مكافحة الإرهاب بالعراق إن القوات الخاصة العراقية اشتبكت مع مقاتلي داعش قرب موقع أثري في الموصل لدى محاولتها طرد المتشددين من مزيد من أحياء المدينة.

وقال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب تقدمت هذا الصباح في اتجاهين نحو حي البلديات وحي السكر.

وأضاف أن تنظيم داعش حاول أثناء التقدم مواجهة القوات من فوق تل في إشارة على ما يبدو لتل يقع قرب آثار في مدينة نينوى الآشورية القديمة شرقي النهر داخل الموصل.

وقال الساعدي إن القوات العراقية وطائرات حربية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة "تعاملت مع" مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين صعدوا التل لاستخدامه كموقع لإطلاق النار. وأضاف أن عشرات المتشددين قتلوا.

وفي بغداد قالت الشرطة إن انتحاريا قتل 13 شخصا عندما قاد سيارة محملة بالمتفجرات صوب بوابة سوق كبير للخضر في حي جميلة شرق العاصمة -وهو حي تقطنه أغلبية شيعية- وفجرها. وأعلنت داعش مسؤوليتها عن الهجوم في بيان نشرته عبر الإنترنت وقالت إنها استهدفت تجمعا للشيعة.

وبعد ساعات قليلة فجر انتحاري يرتدي سترة ناسفة نفسه في سوق بمنطقة البلديات ذات الأغلبية الشيعية بشرق بغداد مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وفقا للشرطة ومصادر طبية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الثاني.

وقتل أكثر من 80 شخصا فيما يزيد قليلا عن أسبوع في هجمات في بغداد ومدن عراقية أخرى.

وقالت حكومة إقليم كردستان العراق في بيان اليوم الأحد إن قوات كردية وقوات التحالف قتلت قياديا في داعش في عملية مشتركة قرب مدينة كركوك في الخامس من يناير كانون الثاني.

وقال البيان إن العملية وقعت في الحويجة. وللدولة الإسلامية تواجد محدود في المنطقة.

back to top