المصريون ينظمون «جمعياتهم» بالأفراح

نشر في 09-01-2017
آخر تحديث 09-01-2017 | 00:04
No Image Caption
فوق مسرح خشبي في الهواء الطلق، تتمايل راقصات على إيقاع موسيقى مصرية شعبية صاخبة، بينما يعلن حسن العجمي، عبر مكبر الصوت، أن أحد المدعوين دفع خمسة آلاف جنيه هدية في حفل عيد ميلاد طفلة صغيرة. ولا يشترط أن يعرف مقدم الهدية صاحب المناسبة أو أهله، لكنه يدفع اليوم ما سيحصده غداً في مناسبة اجتماعية خاصة به، وهو أمر بات شائعاً في مصر بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية هناك.

ولا يتخلى العجمي عن الميكروفون، فهو الوسيط الذي يجمّع أشخاصاً لا يعرف بعضهم بعضاً، يدفعون مبالغ مالية أو "النقوط" في أفراح أو حفلات أعياد ميلاد صاخبة يشاركون بها. ويوضح العجمي أن "كل مشارك يدفع مبلغاً معيناً في أكثر من حفل حتى يأتي دوره ويقيم حفله، فيجمع كل ما دفع مرة واحدة، وهكذا تدور الجمعية".

وبينما ينشغل مساعدو العجمي بعدّ النقود وكتابة أسماء دافعيها عليها، ثم التدوين في كراسة صفراء صغيرة، يقول: "نحن نحدد مواعيد الأفراح للناس، لكل واحد موعد، وتتنوع تلك المواعيد بين عيد ميلاد وعرس وحفل سبوع طفل، ويأتي الناس لدفع النقوط"، فيسترد دفعة واحدة ما سبق أن سدده على دفعات.

ويدير العجمي 70 جمعية في القاهرة وثلاث محافظات في دلتا النيل، وتتراوح المبالغ التي يدفعها المشاركون غالباً بين 250 جنيهاً (قرابة 12.5 دولاراً) و2500 جنيه (قرابة 125 دولاراً).

back to top