عودة صاخبة للبرادعي إلى العمل العام
محاولة إحراجه بمكالمات مع رئيس أركان الجيش انقلبت لمصلحته
بعد أسابيع من التمهيد عبر إطلاقه مواقف سياسية معارضة في «تويتر»، أعلن نائب الرئيس المصري السابق، المدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية الحائز جائزة نوبل للسلام، محمد البرادعي، عودته إلى العمل العام، بعد ابتعاد 3 سنوات، وذلك في إطلالة إعلامية ستمتد سبع حلقات على فضائية «العربي». ورغم أن البرادعي لم يدل بالكثير من التصريحات الجدلية في الحلقة الأولى من برنامج «في رواية أُخرى»، التي ركز فيها على علاقته بوالده وبداية عمله الدبلوماسي في «الخارجية» المصرية، فإن عودته أثارت جدلاً بين مؤيديه ومعارضيه. فقد بادر الإعلامي أحمد موسى خلال برنامجه «على مسؤوليتي» في قناة «صدى البلد» ضمن حلقة عنوانها «افضح البرادعي سليط اللسان» إلى نشر مكالمات مسجلة بينه وبين شقيقه علي وكذلك مكالمة بينه وبين رئيس أركان الجيش إبان ثورة عام 2011 الفريق سامي عنان.
وتضمنت المكالمات بعض الأوصاف الصادمة ضد شخصيات عامة ورئيس دولة مجاورة، كما ظهرت لهجة متعالية للبرادعي بشأن القوى الثورية في أعقاب يناير 2011.وعلق البرادعي على التسريبات بتغريدة على «تويتر» كتب فيها: «تسجيل وتحريف وبث المكالمات الشخصية إنجاز فاشي مبهر للعالم، أشفق عليك يا وطني»، متابعاً في تغريدة أخرى: «على الأنظمة الفاشية أن تفهم أن احترام الحقوق والحريات، لم يعد أمراً داخلياً وإنما له تداعيات سياسية واقتصادية دولية». ويبدو أن محاولة الإعلامي أحمد موسى إحراج البرادعي بهذا التسريب، انقلبت لمصلحة الأخير، إذ إن السجال على وسائل التواصل الاجتماعي انصب على رفض نشر المكالمات لأنها تتضمن تنصتاً على رئيس أركان الجيش.وقال المحامي طارق العوضي إن بث تسجيلات قائد سابق في الجيش يمثل خطراً على الأمن القومي.وكتب العوضي على «فيسبوك»: «أطالب المدعي العام العسكري بالتحقيق في واقعة تسجيل ونشر مكالمات خاصة بعنان. هذه الواقعة تشكل خطراً واختراقاً للقوات المسلحة، وتهدد الأمن القومي المصري».