جنيفر أنيستون: المرأة لا تحتاج إلى الزواج أو الأمومة كي تكتمل حياتها!
بعدما نجحت جنيفر أنيستون في تجاوز مخاطر الشهرة، قررت التكلم بكل صراحة عن الحب والزواج، وما يجعلها تظنّ أن الأمومة ليست الطريق الوحيد نحو السعادة.
تحب جنيفر أنيستون أن تعمل من المنزل. يسهل أن نتفهّم قرارها حين نشاهد منزلها الساحر في لوس أنجلس! في عمر السابعة والأربعين، تبدو ظريفة ومرحة لأنها تعتبر الحياة مدهشة وآسرة!يعشق الناس هذه الممثلة مع أنها لم تغب عنهم منذ 22 سنة، حين ظهرت على الشاشات للمرة الأولى بدور رايتشل غرين المدللة والمحبوبة في المسلسل الكوميدي الشهير Friends (الأصدقاء). يحبها الناس بكل بساطة لكن يمكن أن تصبح محبتهم سيفاً ذو حدين، بحسب صديقتها المنتِجة كريستين هان.عموماً، تعاملت جنيفر مع الشهرة برقيّ شديد ومرح لافت، فنشرت افتتاحية في صحيفة «هافنغتون بوست» للرد على هوس مجلات الفضائح بحملها، مذكّرةً النساء بأن «المرأة لا تحتاج إلى الزواج أو الأمومة كي تكتمل حياتها، بل إنها مسؤولة عن تحقيق سعادتها بنفسها».
أمها
قررت الممثلة الأميركية التكلم أخيراً لأنها سئمت ملاحقة «الباباراتزي» لها. توفيت والدتها منذ فترة وعادت جنيفر من العطلة لتجد المصورين حولها. كانت علاقتها بوالدتها نانسي داو مضطربة في معظم مراحل حياتها، وكتبت الأخيرة مذكرات عن جنيفر في عام 1999 حيث انتقدتها بشدة. لكنهما تصالحتا بعد طلاق جنيفر من براد بيت في عام 2005 وأمضت أنيستون شهر مايو الماضي وهي تهتم بأمها التي كانت تحتضر في لوس أنجلس، وكانت تجربة استثنائية بالنسبة إليها: «كنت إلى جانبها في المستشفى ورحتُ أعطيها المورفين وأعانقها وكأنها طفلة... كانت علاقتنا صعبة لكننا لم نتوقف يوماً عن تبادل الحب وأشعر بأن تلك التجربة الأخيرة زادت علاقتنا عمقاً. كان الاعتناء بها حتى النهاية عملاً رائعاً. في النهاية، لا مفر من أن نفكر بتلك الخلافات السخيفة كلها والوقت الذي أهدرناه بسبب عنادنا. انفطر قلبي حين أدركتُ أنها كانت تحتاج إلى الحب بكل بساطة».صديقاتها
قررت أنيستون كتابة تلك المقالة كجزءٍ من حصة تأمّل بعدما صورها «الباباراتزي» خلسةً مع زوجها جاستن ثيروكس عند عودتها من الباهاماس في شهر يوليو. كتبت إحدى المجلات أنها حامل ونشرت صورة مع دائرة حول بطنها، وهو خبر تتذمّر الممثلة من تكراره عنها في آخر 15 سنة.سرعان ما تحوّلت المقالة إلى تحليل للمعاملة التي تتحملها المرأة وتركيز الناس على جسمها وعلاقاتها. ثم اقترحت عليها صديقتها كريستين نشرها، ففكرت بأنها اجتهدت في حياتها ومهنتها ولا يمكن أن تتقبّل نظرة الناس إليها كامرأة تعيسة وبلا أولاد.يسهل أن يلاحظ كل من يقابل هذه الممثلة أنها امرأة مشرقة ومرحة لأنها تجيد إسعاد نفسها في الحياة عبر التأمل واليوغا والأكل الصحي. لكن يتعلق النشاط الأساسي على الأرجح بخروجها دوماً مع مجموعة صغيرة من الصديقات اللواتي تعتبرهنّ جنيفر «عائلتها» منذ أن كانت في العشرين من عمرها، وتعترف بأنها تدين لهنّ بكل ما في حياتها.زوجها وأفلامها
تؤكد صديقتها كريستين أن منزل جنيفر يعجّ بالضحك: يصعب على الجميع إضحاك كوميدية مثلها، لكنّ بإمكان زوجها إضحاكها! أدركت الممثلة سريعاً أن جاستن كان الرجل الذي تنتظره كونه يتواصل مع الناس بأسلوب جميل ويجيد الإصغاء إليهم، كذلك يبرع في الابتكار وحل المشاكل ومعالجة الأزمات ويمكن أن يكون أحد أوفى الأصدقاء.فتح الزوجان مكاتب لهما في المنزل ويحاولان تمضية أطول فترة هناك وينظمان أمسيات لمشاهدة الأفلام وتحضير البيتزا مع الأصدقاء. تمكنت جنيفر أيضاً من تحويل مكانتها في عالم السينما إلى ماركة متعددة الجوانب، ما يسمح لها اليوم بانتقاء أفلامها بدقة: «يجب أن أغرم بالدور وأغضب إذا لم أجسّده بنفسي»!لم يصعب عليها مثلاً أن توافق على المشاركة في أفلام مثل Office Christmas Party (حفل الميلاد في المكتب) لأنها تعتبر العاملين في الفيلم بمثابة عائلة لها، أو فيلم The Goree Girls (فتيات غوري) الذي يتمحور حول إحدى أوائل الفِرَق النسائية المؤلفة من ثماني سجينات في سجن تكساس خلال الأربعينات.أكتشف الأمور التي تنعش قلبي
تعترف جنيفر بأنها لا تزال «تبحث عن الأمومة» لكنها تمضي أجمل الأوقات مع جاستن، فيذهبان للركض معاً ويربّيان الدجاج ويطبخان معاً، أو تذهب كي «تتعذّب» في النادي الرياضي. ربما لا تعرف ما ينتظرها مستقبلاً لكنها تتكيّف مع وضعها بكل اتزان: «لست واثقة مما أفعله راهناً. أشعر بأنني على مفترق طرق وأحاول اكتشاف ما يلهمني. لم أعد أغضب للأسباب نفسها. تتعلق أصعب مهمّة أواجهها اليوم باكتشاف الأمور التي تُنعش قلبي!».
انفطر قلبي حين أدركتُ أن أمي كانت تحتاج إلى الحب بكل بساطة