الحكم الصادر بإلزام فيروز دفع مليون دولار تتفاعل فصوله

• ريما الرحباني: الدعوى فيلم أميركي إسرائيلي مملّ

نشر في 10-01-2017
آخر تحديث 10-01-2017 | 00:04
No Image Caption
لا تزال قضية الحكم الصادر عن القضاء الأميركي بتغريم فيروز أكثر من مليون دولار تتفاعل في بيروت، وبعد تحفظ المخرجة ريما الرحباني، ابنة الفنانة الكبيرة، عن التعليق على القضيّة، خرجت عن صمتها أخيراً وكتبت على صفحتها في موقع «فيسبوك»، أن القضية برمتها مفبركة ولا تعدو كونها فيلماً أميركياً إسرائيلياً طويلاً ومملاً. كيف بدأت تفاصيل القضية وكيف تفاعلت وما هي أبرز عواقبها؟
فوجئ الوسط الفني والجمهور بانتشار خبر منذ فترة حول صدور حكم قضائي في حق السيدة فيروز في الولايات المتحدة الأميركية يعود إلى عام 2009 يقضي بإلزامها دفع مبلغ 800 ألف دولار أميركي إضافة الى الفوائد والمصاريف، ذلك بعد خلاف حول حفلة فنية ضخمة أحيتها في مقاطعة كونيتيكت، مع المنظمين وهم لبنانيان وأميركي. وكانت فيروز قدمت في أميركا دفاعها ودفوعها في الملف القضائي المساق في حقها، وصدر بعده الحكم لصالح المدعين الثلاثة الذين تمثلهم في القضية المحامية اللبنانية سندريلا مرهج.

بحسب مرهج، الحكم مبرم و«نحن أعطيناه الصيغة التنفيذيّة»، يتعلق بحقوق مدنية ومالية للأشخاص الثلاثة الذين رفعوا الدعوى، مؤكدة أن المبلغ الملزمة فيروز بدفعه هو 800 ألف دولار أميركي، إضافة إلى الفوائد والمصاريف ليصل المبلغ الإجمالي إلى مليون دولار أميركي، وأن الإجراءات كافة اتخذت وأبلغت فيروز بها عبر طرق استثنائية، ذلك بعدما تعذر تبليغها بالطرق العادية. لكن لم يُكشف بعد عن كيفية حل النزاع وتحصيل المبلغ منها.

سندريلا مرهج التي فرضت عليها القضية أن تكون المحامي الخصم لفيروز، أوضحت في أكثر من مناسبة أنها تعشق هذه الفنانة العظيمة على الصعيد الشخصي وأنها نشأت على أغنياتها، إلا أن القضية قضائية وقانونية وتتعلق بتحصيل حقوق مالية، وأن دورها كمحامية يترتب عليها الوقوف مع موكلها في وجه الخصم أياً كان، ومعربة عن احترامها الفائق لفيروز التي وقفت على أهم المسارح العالمية، بشخصها وصوتها الذي أوصل اسم لبنان إلى العالم بأسره. من هنا، جاء تحفظها الشديد على الخوض في تفاصيل هذه القضية إعلامياً.

رأي القانون

الواضح من كلام ريما الرحباني أن فيروز سلمت القضية إلى القضاء اللبناني، إلا أن خبيراً قانونياً صرّح بأنه في حال أخفقت الفنانة في استئناف وتمييز تنفيذ الحكم عبر المحاكم اللبنانية، سيُحجز على أملاكها من قاضي التنفيذ اللبناني وتُباع في المزاد العلني.

حفلات في أميركا

ليست فيروز غريبة عن مسارح أميركا فلها صولات وجولات فيها، وتردد صوتها العذب والشجي في أرجائها. في عام 1971، قامت بجولة مع الأخوين رحباني في الولايات الأميركية وقدموا حفلات ناجحة، لدرجة أن الصحافة الأميركية اعتبرت هذه الحفلات أول حدث ثقافي شرقي منذ حلول جبران خليل جبران فيها، ونقلت الصحافة الأميركية على صفحاتها الأولى ترحيب الرئيس ريتشارد نيكسون بفيروز يومها.

بعد ذلك، قامت فيروز بخمس زيارات للولايات المتحدة من بينها أربع جولات فنية، وفي 11 أكتوبر 2003 قدمت حفلة في كازينو موهيغن صن في مدينة أنكاسفيل بولاية كونيكتيكت.

ورثة منصور الرحباني

ليست هذه القضية الأولى التي تواجهها فيروز أمام القضاء، ففي عام 2010 نشب خلاف قضائي بينها وبين ورثة منصور الرحباني، على خلفية إصدار ريما عاصي الرحباني بياناً تعترض فيه على صدور قرار وزاري بتخليد اسم منصور الرحباني عبر إدخاله في المنهج التربوي اللبناني من دون شقيقه عاصي الرحباني، وبلغ الخلاف أوجه بعد رفض إدارة كازينو لبنان تقديم فيروز عرضاً للمسرحية الرحبانية «صح النوم» بصيغتها الجديدة التي سبق أن عرضت في مجمع «بيال» (2009)، بحجة أن سفيرتنا إلى النجوم لم تنل الموافقة من ورثة منصور الرحباني.

وكان أولاد منصور رفعوا دعوى تطالب فيروز بعدم التصرّف في الأعمال الفنية التي كتبها ولحّنها الأخوان رحباني، باعتبار أن عائدات هذه الحفلات أو إعادة توزيع بعض الأغنيات والمسرحيات تعود إلى ثلاثة أشخاص من بينهم منصور الرحباني، وبالتالي إلى أبنائه.

رد ريما الرحباني

ردت ابنة فيروز المخرجة ريما الرحباني للمرة الأولى عبر موقع «فيسبوك» وكتبت: «ده فيلم أميركي – إسرائيلي طويييييييييييل… إيييييل ما ممكن يتفبرك ويصير إلا بأميركا!! وبرضو بس تحضرو ما بتصدّقو ع قد ما واضح إنّو مفبرك وركيك… إيه وصار! إيه والله! نحنا وعم نقدّم حفلات بأميركا سنة 2003 ظهر شخص فجأة ما منعرفو ولا بحياتنا شفناه وإدّعى إنّو معو وعد هوّي ياخد فيروز ع أميركا بحفلة!!! أَفندُم؟؟؟ وعد! من مين؟ وين؟ كيف؟ ليش؟؟ بموجب شو؟ من وين لوين!؟ إنت مين؟ ولا شي!! ربّك عليم.. وركّب من الكذبة قضيّة وكفّى الفيلم لحالو.. هوّي والأميركان طبعاً.. وهلق بال 2016 عم نتفاجأ بظهورو من جديد ليطبّق الحكم تبع الفيلم الأميركاني – الإسرائيلي بلبنان.. وتبلّغناه بالإعلام!! إيش ده!؟ نحنا فين!؟ ما بدّي فوت بتفاصيل ولا بدّي ساهم بالسكوبات.. ثقتي كبيرة بالقضاء اللبناني وحدو قادر يوضع حد لهل الافتراء والابتزاز والتشهير.. والله كبير».

حفلات فيروز في أميركا عام 1971 اعتبرتها الصحافة الأميركية أول حدث ثقافي شرقي منذ حلول جبران خليل جبران فيها

فيروز ليست غريبة عن مسارح أميركا وتردد صوتها العذب والشجي في أرجائها
back to top