بالعربي... «دوري ڤيڤا» يشتعل

«الأبيض» يملك سر النصر... و«الأصفر» بدا كهلاً أمام شباب السالمية

نشر في 10-01-2017
آخر تحديث 10-01-2017 | 00:05
جاء دخول العربي في الصراع على صدارة «دوري ڤيڤا»، ليشعل الأجواء في الجولة الـ 11، التي شهدت تراجع حامل اللقب القادسية إلى المركز الثالث، لينفرد الكويت بالصدارة، والعربي بالوصافة.
ضمن الكويت البقاء على صدارة "دوري ڤيڤا" لكرة القدم لشهر و5 أيام، حيث ستتوقف المسابقة خلال تلك الفترة، للبدء في منافسات كأس سمو أمير البلاد، وأيضا إقامة نهائي كأس سمو ولي العهد، المقرر في 16 الجاري، والتي ستجمع بين الكويت والقادسية.

واستطاع "الأبيض" انتزاع صدارة الدوري، بعد الفوز على "العنابي" بهدفين دون رد، فيما سقط المنافس التقليدي وحامل اللقب القادسية في فخ التعادل أمام السالمية، ليهبط إلى المركز الثالث، مانحا الفرصة للعربي، الذي تجاوز برقان بهدفين مقابل هدف للقفز إلى الوصافة.

واستعاد كاظمة ذاكرة الانتصارات، بالفوز على خيطان بأربعة أهداف لهدف. وبالمثل، استعاد الفحيحيل نغمة الفوز، بتجاوز الصليبيخات بهدفين دون رد، وتجاوز الجهراء الساحل بثلاثة أهداف لهدف، فيما انتهت مواجهة اليرموك والشباب بهدف لكل منهما.

وطغى الحماس على الجانب الفني في الجولة الـ 11، وبدا جليا السعي وراء حصد النقاط هو الهاجس الذي راود الجميع، ولا شك أيضا في أن دخول العربي على خط المنافسة مع الكويت والقادسية أشعل المنافسة على القمة، وهو الأمر نفسه في صراع النجاة من القاع، الذي جعل الفحيحيل وأيضا برقان، رغم خسارته من العربي، ينتفضان قبل فوات الأوان.

الصدارة بيضاء

استطاع الكويت الظفر بالصدارة، متجاوزا النقاط الثلاث التي تم سحبها لمصلحة العربي، بعد أن قدم مستوى جيدا أمام النصر، حيث جاءت القراءة الفنية في المباراة للمدرب محمد عبدالله على أفضل ما يكون، رغم غياب الورقة الرابحة في المباريات الأخيرة، المتمثلة في عبدالهادي خميس.

ويُحسب لعبدالله والفريق الأبيض قدرتهم على تعويض أي غيابات تضرب التوليفة الأساسية، وهو سر النجاح الذي يملكه "الأبيض"، فالبديل فراس الخطيب قام بدور خميس، وقاد الفريق لفوز مستحق على "العنابي".

في المقابل، حاول النصر أمام الكويت كثيرا، لكنه افتقد الخبرة بالأمتار الأخيرة، كما وضح جليا حاجة الفريق إلى مهاجم قناص إلى جانب صانع ألعاب من العيار الثقيل، ليستطيع أبناء المدرب ظاهر العدواني مواصلة المشوار الناجح في الموسم الحالي.

«الأخضر» حقق الأهم

رغم أن العربي حقق الأهم بالفوز على برقان، والحصول على النقاط الثلاث، فإن "الأخضر" ظهر يعاني في خطوطه الثلاثة، وغير قادر بلاعبيه الحاليين على تجاوز التكتلات الدفاعية التي فرضها فريق برقان، كما أن الحلول الفردية لأمين الشرميطي وبدر طارق وعبدالمحسن التركماني ظهرت متواضعة في المباراة، وبحاجة لدعم عاجل، لصعوبة استمرار "الأخضر" في صراع الصدارة بهذ المستوى، لكن يُحسب له إصراره حتى الرمق الأخير على تحقيق الفوز والظفر بنقاط المباراة.

بدوره، يستحق برقان الإشادة، كونه عرف إمكاناته جيدا، وواجه "الأخضر" وجمهوره العريض بكل شجاعة، وبات مع مدربه المجتهد حمد حربي أكثر جرأة، وهو ما قد يعود على الفريق بالنفع في باقي المباريات.

«الأصفر» في ورطة

يحسب للقادسية في مواجهة السالمية إصراره على هز شباك "السماوي" والحارس المتألق خالد الرشيدي، كما أن "الأصفر" تحلى بروح قتالية لمساعد ندا والعديد من اللاعبين حتى الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، لكن "الأصفر" بدا كهلا أمام شباب السالمية، وكان مصرا على الاختراق من العمق السلماوي، وهو ما أخر الحصول على نقطة التعادل وعرَّض مرمى أحمد الفضلي لهجمات مرتدة خطيرة.

تدعيم صفوف "الأصفر" واستعادة المصابين وأيضا رفع لياقة بعض اللاعبين الحاليين أمور ضرورية، في حال أراد "الأصفر" الحفاظ على لقب الدوري.

أما السالمية فيستحق الإشادة، لاسيما فيما يخص الاعتماد على عناصر شابة، مثل: محمد الهويدي، علي نادر، علي الرياحي، محمد السويدان، والعديد من اللاعبين الذين كشفوا عن مستقبل مشرق لـ"السماوي"، رغم غياب القوة الضاربة للفريق، لكن هذا لا يمنع حاجة الفريق للدعم، للحفاظ على استمراره في مسابقة الدوري.

«البرتقالي» نشيط

عاد كاظمة إلى نشاطه الذي ظهر عليه في بداية الموسم، واستطاع تحقيق الفوز الأكبر في الجولة الـ 11 على حساب خيطان.

وتميز "البرتقالي" أمام خيطان بتوليفة متجانسة يرغب كل لاعب فيها بخدمة الفريق، وهو ما ظهر جليا في الأهداف الأربعة التي دخلت شباك الحارس أحمد الدوسري، لكن "البرتقالي" لا يزال بحاجة لروح حماسية أكبر قد تكون سلاح الروماني فلورين، في حال نجح في إيجادها، للمنافسة على لقب الدوري.

أما خيطان فقد واصل الهبوط، ليستقر في المركز قبل الأخير، بفارق الأهداف فقط عن برقان، صاحب المركز الأخير، وهو ما لا يتناسب مع "أبناء الفروانية" الذين قدموا مستويات لافتة في المواسم الماضية.

الجهراء منتشٍ

واصل "أبناء القصر الأحمر" فريق الجهراء صحوتهم في الدوري، ليقتربوا من منطقة الأمان. ويُحسب للمدرب ثامر عناد خلق روح المنافسة بين اللاعبين والدفع بعناصر واعدة الهبت حماس الكبار، وهو ما يصنع الفارق بالمباريات الأخيرة.

من جانبه، واصل الساحل نزيف النقاط، وهو ما يهدد البداية القوية التي دخل بها "أبناء المنطقة العاشرة" منافسات الموسم الحالي.

الفحيحيل يعود

استعاد الفحيحيل ذاكرة الانتصارات من جديد أمام الصليبيخات، في مباراة شهدت عودة "أبناء المنطقة العاشرة" مع مدربهم حاتم المؤدب لسابق عهدهم، ولا شك في أن تدعيم صفوف الفحيحيل غيَّر كثيرا من صورة الفريق.

فيما تجمد الصليبيخات في مركزه منذ مباريات، وأخفقت كتيبة المدرب أحمد عبدالكريم في مواصلة العروض القوية التي بدأتها في انطلاقة هذا الموسم.

وفي مباراة اليرموك والشباب، أثبت أبناء مشرف والأحمدي أنهم في تقدم مستمر، وأن قادم المباريات سيشهد نتائج أفضل من نتيجة التعادل التي انتهت بها مواجهتهما.

لقطات

• شهدت الجولة الـ11 من الدوري تسجيل 20 هدفا، بواقع 2.8 هدف في كل مباراة، وشهدت مواجهة كاظمة وخيطان النسبة الأكبر بواقع 5 أهداف.

• طغت أجواء ملتهبة على مواجهة القادسية والسالمية، سواء داخل الملعب أو خارجه، وكادت المدرجات أن تشهد أزمة بين بعض الجماهير، لولا تدخل العقلاء.

• حرص فهد الأنصاري على دعم فريقه القادسية من مدرجات استاد ثامر، وخرج بعد المباراة في نزهة مع بدر المطوع وسعود المجمد.

• حضر لاعب السالمية السابق الأردني أحمد ديب في مدرجات استاد ثامر لدعم السماوي، وحرص على الأمر نفسه جمعة سعيد.

• جاء أداء التحكيم في هذه الجولة أقل كفاءة من سابقتها، حيث ظهرت بعض الأخطاء في عدة مباريات، لاسيما مباراة القادسية والسالمية.

• واجه أحمد الرياحي لاعب القادسية شقيقه عبدالرحمن لاعب السالمية في قمة مباريات المرحلة، في حين واجه فهد العنزي لاعب الكويت، شقيقه بدر لاعب النصر.

• سمحت إدارة فريق نادي الكويت لعدد كبير من الجماهير بدخول غرف تبديل الملابس للاحتفال مع اللاعبين بالفوز والصدارة.

«البرتقالي» عاد للانتصارات... و«أبناء الجهراء» اقتربوا من منطقة الأمان

الفحيحيل يستعيد ذاكرة الفوز... والصليبيخات يتجمد في مكانه
back to top