تحتفل جمعية الهلال الأحمر اليوم بمرور 51 عاما على إشهارها رسميا، إذ عملت طوال هذه السنوات على التخفيف من آثار المحن والكوارث التي أصابت الكثير من المجتمعات حول العالم. ولم تعد الجمعية مؤسسة إنسانية رائدة فحسب بل أضحت رسالة عطاء إنسانية قائمة بحد ذاتها، ومنارة ناصعة يستدل من خلالها إلى الكويت مركز العمل الإنساني تحت قيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد قائد العمل الإنساني.وبهذه المناسبة، قال رئيس مجلس إدارة الجمعية د. هلال الساير، في بيان صحافي، إن عطاء «الهلال الأحمر» لشعوب العالم الفقيرة ينبع من عطاء الشعب الكويتي، مضيفا أن دورها لا يقتصر على إيصال مواد الإغاثة العاجلة فحسب، بل إنشاء وإقامة العديد من المشاريع الدائمة كالمستشفيات والمدارس ورعاية المعاقين وضحايا الالغام في عدد من الدول المتضررة من الكوارث الطبيعية والنزاعات.
وهنأ الكويت على تقديمها المساعدات الإنسانية للمنكوبين في شتى بقاع العالم وعلى إنجازاتها المشهودة في ظل رعاية سمو أمير البلاد، والحكومة الرشيدة التي تقدم الخدمات الإنسانية وتشجع التطوع.وذكر أن الجمعية حققت إنجازات غير مسبوقة في مجال عملها الإنساني على الصعيدين المحلي والخارجي من خلال أنشطتها وحضورها الدائم في الساحات التي تتعرض للكوارث أو من صنع الإنسان.وأوضح أن نشاطات الجمعية حفلت العام الماضي بجوانب متعددة في إغاثة ومساعدة الدول الشقيقة والصديقة، ومنها العراق وفلسطين والصومال والسودان والفلبين واليمن وسورية وغيرها.وبين الساير أن «الهلال الأحمر» يبذل قصارى جهده لتضميد جراح المتضررين، مشيرا الى الأشقاء في سورية لاسيما النازحين من حلب والاشقاء في اليمن والنازحين في العراق.وأكد سعي الجمعية إلى عمل الخير والبر ومساعدة كل محتاج أو متضرر أو منكوب في مختلف بقاع الأرض، لافتا إلى أن الواجب الإنساني يحتم على الجمعية تخفيف الآلام الناتجة عن الكوارث مهما كانت أسبابها.وعلى صعيد متصل، أعلن رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي د. هلال الساير، أمس، تقديم مساعدات إغاثية ومشروعات تنموية وصحية وتعليمية لنازحي مدينة الموصل العراقية والقرى المحيطة بها.وقال الساير لـ"كونا"، عقب لقائه القنصل العام للكويت في إقليم كردستان العراق د. عمر الكندري، إن هذه المساعدات تأتي استمرارا للحملات الإغاثية السابقة للجمعية بمختلف مناطق العراق ضمن برنامجها لتخفيف معاناة النازحين هناك وتحسين ظروفهم.وأضاف أنه بحث مع الكندري عدة مسائل، منها احتياجات النازحين العراقيين في الموصل، مشيرا إلى أن الجمعية قدمت الدعم للنازحين العراقيين منذ بداية الأزمة في بلدهم.وأوضح أن الوضع الإنساني الصعب في مناطق النزاع بالعراق تسبب في نزوح الآلاف عن ديارهم، ما حتم على "الهلال الأحمر" القيام بواجبها الأخوي والإنساني، تخفيفا لمعاناتهم، وإسهاما في تلبية احتياجاتهم الأساسية.وأكد دعم الكويت المستمر لكل جهد إنساني، تماشيا مع النهج الثابت لسياستها الخارجية في تقديم المساعدات الإنسانية للدول المحتاجة، وانطلاقا من أصالة شعبها، الذي جُبل على حب الخير والبر والإحسان والعطاء.وأعرب عن الأمل بأن تسهم هذه المساعدات والمشاريع الطبية والتعليمية والإغاثية في تخفيف المعاناة عن النازحين العراقيين، وتلبية جزء من احتياجاتهم الأساسية والمعيشية.وثمَّن الساير الدور الذي تقوم به القنصلية الكويتية في أربيل لتسهيل مهمة الجمعية للعمل والتنسيق مع المنظمات العراقية، لإيصال المساعدات للنازحين العراقيين.
محليات
الكويت تقدم مساعدات تعليمية وطبية لنازحي الموصل
10-01-2017