«الفيفا» يوافق على مشاركة 48 منتخباً في كأس العالم

نشر في 11-01-2017
آخر تحديث 11-01-2017 | 00:07
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال اجتماع مجلسه في زيوريخ السويسرية أمس، زيادة عدد منتخبات كأس العالم إلى 48 اعتباراً من نسخة عام 2026.
وافق الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) امس على زيادة عدد المنتخبات في كأس العالم من 32 الى 48 توزع على 16 مجموعة من ثلاث منتخبات بدءا من مونديال 2026، مؤيدا اقتراحا لرئيسه جاني انفانتينو يؤمن زيادة الاهتمام باللعبة ورفع العائدات المالية.

وأقر مجلس الاتحاد (التسمية الجديدة للجنة التنفيذية) المنعقد في زوريخ «بالاجماع» الاقتراح الذي تباينت الآراء حوله، بين مؤيدين لتوسعة قاعدة المشاركة في البطولة الكروية الابرز عالميا، ومنتقدين يخشون تراجع مستواها.

وشكلت زيادة عدد المنتخبات المشاركة في المونديال، وهي الاولى منذ كأس العالم في فرنسا 1998 (شهدت زيادة العدد من 24 الى 32)، احدى الطروحات الاساسية لانفانتينو الذي تسلم مهامه مطلع 2016، على رأس اتحاد نخره الفساد في عهد سلفه جوزيف بلاتر.

وأعلن الاتحاد، أمس في تغريدة عبر حسابه على موقع «تويتر»، ان المجلس «وافق بالاجماع ان يكون عدد منتخبات كأس العام 48 منتخبا اعتبارا من نسخة 2026، بواقع 16 مجموعة، كل منها تتكون من 3 منتخبات»، مفيدا بأنه سيكشف لاحقا تفاصيل القرار عقب اجتماع مجلسه.

ودفع انفانتينو بشكل كبير خلال الفترة الماضية باتجاه الاقتراح، مشددا على انه سيؤدي الى زيادة الاهتمام العالمي باللعبة، وإتاحة الفرصة بالمشاركة لمنتخبات لا تنال هذه الامكانية بشكل دوري.

ولم تخف شخصيات كروية عديدة دعمها للاقتراح، آخرها النجم الارجنتيني دييغو مارادونا الذي اعتبر الاثنين ان الفكرة «رائعة».

الى ذلك، يغفل مسؤولو الاتحاد الجانب المالي من توسيع قاعدة المشاركة، إذ أظهر تقرير داخلي للفيفا مؤخرا، ان مشاركة 48 منتخبا ستؤدي الى زيادة ايرادات المونديال بنحو 640 مليون دولار.

الا ان لائحة المعارضين كانت كبيرة كذلك، خشية من اثر سلبي لتوسيع قاعدة المشاركة، يؤدي الى تراجع نوعية البطولة ومستواها.

ومن المعارضين يواكيم لوف مدرب المانيا بطلة 2014، ورابطات الاندية الاوروبية التي شكت من ان الصيغة الجديدة ستكثف جدول مباريات مزدحم اساسا، كما اكد رئيس الاتحاد الاوروبي السلوفيني ألكسندر تشيفيرين ان اوروبا راضية عن النظام الحالي للكأس.

الا ان مؤيدي الاقتراح حاججوا بأن النسخة الاخيرة من كأس اوروبا، والتي اقيمت الصيف الماضي في فرنسا بمشاركة 24 منتخبا بدلا من 16، كانت حماسية في ظل تألق منتخبات متواضعة على غرار ايسلندا وويلز.

وسيقام مونديالا روسيا 2018 وقطر 2022، بحسب الصيغة المعتمدة حاليا، اي 32 منتخبا، توزع على ثماني مجموعات في الدور الاول.

ويدخل القرار الجديد إلى حيز التنفيذ في كأس العالم 2026، والتي لم تبدأ بعد، مرحلة تقديم العروض من الدول المهتمة باستضافتها. وتتركز الانظار على حصة القارات وفق الصيغة الجديدة.

وبحسب مصدر مقرب من الاتحاد الدولي، فان اوروبا ستنال 16 مقعدا (بدلا من 13 راهنا) وافريقيا تسعة (بدلا من خمسة راهنا). الا ان الفيفا لم يعلن رسميا بعد الحصص الجديدة، ويتوقع ان تثير هذه المسألة نقاشا مستفيضا في الفترة المقبلة.

وناقش مجلس الفيفا خلال اجتماع أمس خمسة اقتراحات، منها الحفاظ على الصيغة الراهنة القائمة على مشاركة 32 منتخبا.

وكان انفانتينو اكد، في تصريحات سابقة، ان الصيغة الجديدة لن تتطلب اطالة مدة كأس العالم، والتي تقام حاليا على مدى 32 يوما، بل ستؤدي فقط الى زيادة عدد المباريات من 64 حاليا الى 80.

وأوضح ان اقتراحه يقوم على توزيع 48 منتخبا على 16 مجموعة، كل منها تضم ثلاثة فرق، وتأهل الفريقين الاولين في كل مجموعة (اي ما مجموعه 32 منتخبا)، لخوض الادوار الاقصائية.

كما شدد على انه بموجب الصيغة الجديدة، سيبقى عدد اللقاءات التي يخوضها المنتخب الفائز باللقب، كما هو حاليا، اي سبع مباريات.

وانطلقت المسابقة عام 1930 بمشاركة 13 منتخبا، ثم ارتفع الى 16 في 1934 و24 في 1982 و32 في 1998.

وأحرزت البرازيل اللقب خمس مرات، مقابل 4 لكل من المانيا وايطاليا، ومرتين للأرجنتين والأوروغواي، ومرة لفرنسا وإنكلترا وإسبانيا.

back to top