ما سبب إعلانك مغادرة فرقة «تياترو مصر»؟نصحني الطبيب بتخفيف التعرّض للتعب، خصوصاً العمل المسرحي لأنه يستنزف مجهوداً بدنياً كبيراً، لذا أقدّم آخر عروضي مع الفرقة راهناً ليكون لدي مزيد من الوقت أحصل فيه على الراحة اللازمة. كذلك ارتبطت بأعمال درامية يبدأ تصويرها قريباً ولن أستطيع الحضور مسرحياً حينئذ لأن «تياترو مصر» يعتمد بشكل رئيس على مسرحيات جديدة باستمرار، ما يستغرق وقتاً في التمرينات والتحضيرات وسيكون عبئاً صحياً كبيراً.
كيف ترى تجربتك مع الفرقة؟تجربة مفيدة جداً بالنسبة إلي وسعدت بها، وبالمسرحيات التي قدمتها، فالمسرح بحاجة إلى عروض مستمرة وأتمنى أن أكررها لاحقاً، لأنها جيدة وتفاعل الجمهور معنا جعلني أشعر بسعادة كبيرة. في رأيي، أبو الفنون قادر على تقديم مواهب عدة للسينما والتلفزيون.كيف ترى مقارنة عروض «تياترو مصر» بفرقة «مسرح مصر»؟الكوميديا هي العامل المشترك بينهما. بالنسبة إليّ، شعرت بسعادة في تجربة حضوري كضيف في أحد العروض مع فرقة «مسرح مصر»، ولم أجد مشكلة في الأمر لأن كثرة التجارب المسرحية أمر مفيد للفنان وللجمهور في آن، فالحضور الجماهيري يؤكد أننا بحاجة إلى المزيد من المسرحيات عبر فرق عدة لا فرقة واحدة أو اثنتين.بعد الوعكة الصحية التي تعرضت لها حرصت على استلام تكريمك عن مجمل أعمالك في 2016.فعلاً، كنت حريصاً على حضور التكريم، خصوصاً أنني كنت خرجت من المستشفى قبل وقت قصير ولم تستمر إقامتي فيها طويلاً الحمد لله. فضلاً عن ذلك، جاء اختياري من الجمهور وهو تكريم كبير وفرصة عظيمة بالنسبة إليّ أن أتسلمه. توجهت بالشكر إلى القيمين على الجائزة وإلى زملائي الممثلين والمؤلفين والمخرجين الذين يثقون فيّ ويمنحونني أدواراً أستطيع أن أقدم من خلالها أموراً مختلفة للجمهور.ثمة انتقادات لمشاركتك في غالبية الأعمال. ما رأيك؟أعشق الفن وحضوري في أعمال كثيرة لا علاقة له بالبحث عن أجر أفضل، خصوصاً أنني لا أتقاضى مبالغ كبيرة، بل أرغب في التنوع وفي ألا أصنف فناناً كوميدياً فحسب. لذا أحرص على تجسيد شخصيات مختلفة. يضاف إلى ذلك أنني لا أستطيع أن أرفض طلباً لزملائي بالمشاركة في أعمالهم حتى لو كان الدور صغيراً.
تجارب جديدة
حدثنا عن تجربتك الجديدة «كابتن أنوش».مسلسل كوميدي اجتماعي يعرض خلال الشهر المقبل، شكّل لي تجربة سعيدة خضتها مع المخرج معتز التوني الذي عملت معه في أكثر من عمل سابق. أتمنى أن يحقق رد فعل جيداً مع الجمهور، لا سيما مع ابتعاده عن السباق الرمضاني.ماذا عن تجربتك في «هبوط اضطراري»؟أشارك في الفيلم مع كل من أحمد السقا والمخرج أحمد خالد موسى، وهي تجربة سينمائية مهمة أجسد فيها شخصية أمين شرطة دوره مهم في الأحداث التي تدور حول أشخاص يتهمون بقتل نجل رجل أعمال مشهور، ويتحوّل الحدث إلى قضية تشغل الرأي العام بقوة.ننتظر مشاريع سينمائية جديدة لك، حدثنا عنها.أنتظر عرض فيلم «القرد بيتكلم» مع عمرو واكد وأحمد الفيشاوي، وهو عمل مختلف بذلنا فيه مجهوداً كبيراً. رغم أن مشاهدي فيه محدودة فإنني أعتبره أحد الأعمال التي استمتعت بالمشاركة فيها. كذلك أصوّر خلال الفترة الراهنة دوري في فيلم «ممنوع الاقتراب أو التصوير» مع الفنانة الكبيرة ميرفت أمين التي أتشرف بالعمل معها للمرة الأولى، فهي إحدى أهم نجمات السينما والتعاون معها ممتع.رمضان
كيف ترى الدراما بعيداً عن رمضان؟أعتقد أنها تعطي فرصة أفضل للجمهور لمشاهدة المسلسل من دون ضغط، كذلك تمنح الفنان فرصة العمل بحرية على عكس ما يحدث في رمضان، بالإضافة إلى قدرته على الاختيار بشكل أكبر. ولا ننسى أن استمرار عرض الأعمال طول العام يشكّل انتعاشة درامية مستمرة ويفيد الجميع بلا استثناء.هل تابعت أياً من الأعمال التي عرضت خلال الفترة الماضية؟لا أجلس في المنزل لأوقات طويلة بسبب ارتباطاتي سواء مسرحياً أو سينمائياً أو تلفزيونياً، لذا لم أتمكن من مشاهدة أي عمل، حتى المشاريع التي أشارك فيها. لكن أحيانا أعرف الانطباعات من أبنائي خلال حديثي إليهم عما يتابعونه.تردد أنك رفضت الحضور حصرياً في رمضان.قدمت لي شركة إنتاج عرضاً للمشاركة في عملين من إنتاجها حصرياً لرمضان المقبل بأجر أعلى مما سأتقضاه في أي مسلسلات أخرى. لكني رفضت لأنني لا أرغب في أن يقيدني أحد، وثمة زملاء لي لا أستطيع أن أرفض طلبهم بالحضور في أعمالهم.أجندة رمضانية حافلة
عن أعماله الرمضانية المقبلة الحافلة، يقول بيومي فؤاد: «ما زلت في مرحلة التعاقد على المسلسلات، لكن اتفقت مع صانعي ثلاثة منها نهائياً، الأول مع أحمد مكي، والثاني مع دنيا سمير غانم، والثالث مع سمية الخشاب». ويوضح فؤاد أن ثمة مشاريع أخرى، لكنه لم يوقع عليها حتى الآن.