تمكّن رجال الإدارة العامة للمباحث الجنائية، بتعليمات مباشرة من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي، والمدير العام للإدارة العامة للمباحث الجنائية بالإنابة العميد محمد الشرهان من ضبط المتهمين بإحراق مركبة أحد رجال الأمن العاملين بالسجن المركزي، ومركبة زوجته أمام منزلهما في محافظة حولي عن عمد وترصد، والمتهمان هما من فئة غير محددي الجنسية من أرباب السوابق.

وأشارت الإدارة إلى أن المتهم الأول مواطن نزيل بالسجن المركزي بتهمة حيازة مخدرات والاتجار بها، والمتهم الثاني غير كويتي، وكان أيضاً نزيلاً سابقاً بالسجن وعلى علاقة بالمتهم الأول.

Ad

وفي التفاصيل التي رواها مصدر أمني لـ«الجريدة» أن رجل أمن يعمل في الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية- ادارة السجن المركزي، تقدم ببلاغ الى السلطات الأمنية في محافظة حولي، واتهم مجهولا بإضرام النار بشكل متعمد بمركبته رباعية الدفع، ومركبة زوجته أثناء توقفهما امام منزلهما، مشيرا إلى أن المبلغ ذكر في شكواه انه تلقى تهديدا قبل الحادث من احد السجناء بإلحاق الضرر به وبأفراد أسرته، لأنه يرفض ادخال الممنوعات إلى السجين داخل «المركزي».

فريق بحث

وأضاف المصدر أن اللواء العوضي أمر بتشكيل فريق بحث جنائي وضبط جميع المتورطين في القضية، نظرا لحساسيتها وخطورتها، مشيرا إلى أن رجال المباحث، بعد سماعهم افادة العسكري الذي احرقت سيارته وسيارة زوجته واتهامه احد السجناء بتهديده، أجروا تحريات سرية حول السجين، وهو مواطن مدان في قضايا مخدرات، ومحكوم بالحبس مدة ١٧ عاما، ويدير عصابة لتجارة المخدرات داخل السجن وخارجه، ويبتز رجال الأمن العاملين في السجن للخضوع له، أو إلحاق الضرر بهم وبأسرهم.

وأوضح أن رجال المباحث استدعوا السجين واحضروه إلى مكتب التحقيق في مبنى الإدارة العامة للمباحث الجنائية، واخضعوه لعملية تحقيق موسعة أشرف عليها المدير العام للإدارة العامة للمباحث الجنائية العميد محمد الشرهان، وانهار خلالها السجين واعترف على افراد عصابته البالغ عددهم سبعة، بأنهم أحرقوا مركبة العسكري وزوجته، وان من نفّذ الجريمة شخص من غير محددي الجنسية، لافتا إلى أن السجين ارشد رجال المباحث عن مكان وجود أفراد عصابته، الذين يتخذون من إحدى الشقق وكراً لهم.

ترويج المخدرات

وذكر المصدر أن رجال المباحث داهموا وكر أفراد العصابة وألقوا القبض عليهم، ومن بينهم المتهم الرئيسي في حرق المركبات، واخضعوهم لعملية تحقيق اعترفوا خلالها بأن السجين يتزعمهم ويطلب منهم ترويج المخدرات وتوصيلها إلى الزبائن ووضعها تحت اعمدة الإنارة في المناطق السكنية مقابل مبالغ مادية، كما اعترف افراد العصابة بأن على السجين يطلب منهم الانتقام من أي شخص يعترض تجارة المخدرات التي يديرها، سواء من العسكريين أو السجناء.

ولفت إلى أن المتهم البدون، وهو أحد أفراد العصابة، اعترف بأن السجين زوده بعنوان منزل العسكري، وطلب منه حرق سيارته وسيارة زوجته وتصوير العملية وسلمه مبلغ ١٥٠ دينارا مقابل التنفيذ، مشيرا إلى أن البدون، وهو سجين سابق، اعترف بأن زعيم العصابة قرر حرق سيارة العسكري، لأنه رفض الخضوع له، وأحبط أكثر من عملية تهريب مخدرات وممنوعات، خصوصا بالسجين داخل «المركزي»، موضحا ان رجال المباحث أحالوا أفراد العصابة إلى النيابة العامة.