فنزويلا: البرلمان يعزل مادورو وحزبه يرفض
وافق الكونغرس بقيادة المعارضة في فنزويلا، أمس، على قرار ينص على عزل الرئيس اليساري الشعبوي نيكولاس مادورو، الذي تنتهي فترته الرئاسية في 2019، تخلى عن منصبه، في خطوة رمزية من غير المرجح أن تكسر الجمود بين السلطتين التنفيذية والتشريعية. وقال رئيس البرلمان خوليو بورخيس، بعد التصويت بالموافقة على القرار، إن "المهم هو أن هذا الإجراء يطالب بحل انتخابي لأزمة فنزويلا حتى يمكن للناس التعبير عن أنفسهم من خلال التصويت".وحققت "المعارضة" أغلبية كاسحة في انتخابات 2015 نتيجة للغضب من الأزمة الاقتصادية الطاحنة في فنزويلا، لكن المحكمة العليا أحبطت تقريبا كل الإجراءات التي أقرها البرلمان.
وأمرت المحكمة الكونغرس العام الماضي بوقف محاكمة سياسية لمادورو تهدف لتحميله المسؤولية عن الأزمة في فنزويلا، ووصف الرئيس خطوات البرلمان ضده بأنها غير دستورية. أما نائب رئيس الحزب الاشتراكي الحاكم ديوسدادو كابيلو، فقد صرح في مؤتمر صحافي قبل التصويت بأن "الرئيس مادورو لم ولن يتنحى. لم يتخل عن منصبه ولم ولن نعترف ببرلمان عاق".من جهته، أعلن مادورو، أمس الأول، زيادة الحد الأدنى للأجور والمعاشات بنسبة 50 في المئة على خلفية ارتفاع معدلات التضخم بالبلاد.وقال مادورو خلال برنامجه التلفزيوني الأسبوعي "الاتصال بمادورو": "ابتداء من يناير ستصبح المعاشات والحد الأدني للأجور بحدود 40638 بوليفار (نحو 60 دولارا بالسعر الرسمي أو 12 دولارا بسعر السوق الموازي)، مع الأخذ بعين الاعتبار نحو 63720 بوليفار مخصصة لشراء سلة المواد الغذائية الأساسية".وأضاف الرئيس الفنزويلي "في أوقات الحرب الاقتصادية وهجمات المافيا.. علينا حماية التوظيف ودخل العمال"ـ عازيا ركود الاقتصاد وارتفاع الأسعار ونقص المنتجات إلى هبوط في الأسعار العالمية للنفط منذ منتصف 2014 وإلى حرب اقتصادية يشنها خصومه السياسيون ورجال أعمال معادون، والأزمة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية للحكومة.