عودة التوتر إلى العلاقات التركية - العراقية بشأن بعشيقة
الجيش العراقي يحرر 80% من شرق الموصل... و«حشد» النجيفي يشارك في عملية الحدباء
في الوقت الذي تحقق العمليات العسكرية تقدمها على الأرض لتحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم «داعش»، قفز على السطح السياسي، مجدداً، السجال السياسي ما بين بغداد وأنقرة حول وجود القوات التركية في بعشيقة القريبة من الموصل.
تجدد السجال ما بين العراق وتركيا بسبب وجود القوات التركية في معسكر بعشيقة قرب الموصل، بعد يومين من زيارة رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم لبغداد، والذي طمأن الجانب العراقي من أنه اتفق مع نظيره حيدر العبادي على جميع الأمور العالقة بما فيها وجود قوات بلاده في منطقة بعشيقة شمال العراق.وأكد وزير الدفاع التركي فكري أشيق، أمس، أن وجود قوات بلاده في بعشيقة شمال العراق أمر ضروري، وقال في مؤتمر صحافي، إن "تركيا ستتباحث مع العراق بشأن بعشيقة بعد تطهيرها من داعش"، مضيفاً: "سنحل هذا الملف بطريقة ودية".وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أكد، أمس الأول، أن علاقات بغداد وأنقرة "لا يمكن أن تتقدم خطوة واحدة، من دون انسحاب القوات التركية من معسكر بعشيقة في العراق".
الجانب الشرقي
ميدانياً، أعلن المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب العراقية صباح النعمان، أمس، أن القوات العراقية تسيطر على ما لا يقل عن 80 في المئة من الجانب الشرقي للمدينة.ويشارك عشرات آلاف المقاتلين من قوات عراقية في تنفيذ العملية، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن لاستعادة السيطرة على الموصل.وتمكنت خلال الأسبوعين الماضيين من تحقيق تقدم واستعادة السيطرة على مناطق جديدة والوصول لأول مرة الى نهر دجلة، الذي يقع في قلب المدينة ويقسمها الى شطرين.وعززت القوات الأمنية سيطرتها بعد أن فقد الإرهابيون القدرة على دعم مقاتليهم الموجودين في الجانب الشرقي غير القادرين على الفرار الى الجانب الغربي من المدينة، بفضل ضربات قوات التحالف الجوي لجسور المدينة خلال الأسابيع الأخيرة.لكن القسم الغربي من الموصل الذي يضم المدينة القديمة لا يزال تحت سيطرة داعش بشكل كامل، ومن المتوقع أن تواجه القوات العراقية مقاومة أكبر هناك.إلى ذلك، أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، أمس، أن مدة تحرير الساحل الأيسر من الموصل ستكون "أقصر من المتوقع".وأعلنت قيادة عمليات "قادمون يا نينوى" أمس، تحرير حي المالية في الجانب الأيسر للموصل من قبضة تنظيم "داعش". وكان يارالله قد أعلن في وقت سابق، أمس، تحرير حي 7 نيسان شمالي الموصل.المحور الشمالي
أما في شمال الموصل، فقد تم تحرير حي الحدباء بالكامل من قبل الفرقة 16 في الجيش العراقي، ويعتبر هذا أول هدف كبير تم تحقيقه من جانب هذه الفرقة الموكل إليها هذا المحور.وبحسب مصادر مطلعة، فإن حشد محافظ الموصل السابق أثيل النجيفي يعمل مع هذه الفرقة منذ أكثر من شهرين مضيا، مضيفة: "ويبدو أنه شارك في عملية الحدباء، ولكن دوره ثانوي وتسليحه بسيط".وأوضحت المصادر، أن ذلك يعني أن النجيفي يدخل مصالحة حذرة مع الحكومة، وربما مع الحشد الشعبي، استسلاما للأمر الواقع حتى تحرير الموصل.وكان رئيس المحكمة الجنائية المركزية القاضي ماجد الاعرجي أكد، أمس، في مؤتمر صحافي مع رئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود وكبار القضاة ورؤساء المحاكم في مقر السلطة القضائية الاتحادية ان انضمام حرس نينوى الى "الحشد الشعبي" لا يؤثر في مذكرة الاعتقال بحق النجيفي، مؤكدا ان القضاء أدان 47 متهماً من "الحشد" بجرائم قتل وخطف وحيازة اسلحة.الوضع الأمني ببغداد
على صعيد آخر، قال عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية عبدالعزيز حسن، أمس، إن "اللجنة ستستضيف رئيس مجلس الوزراء قريباً بشأن المسائل الأمنية، ومناقشة كفاءة وقدرة ومدى تقصير القادة الأمنيين"، مشيراً إلى أن "اللجنة تعتزم القيام بعمل جدي خلال الأسبوع الحالي بشأن الوضع الأمني في بغداد". واعتبر حسن أن "فض الاعتصامات بنحو قمعي غير مقبول".«أبوعزرائيل»: القتل لمن قدم الماء لـ«داعش»
قال آمر "كتيبة الإمام علي"، القيادي في فصائل "الحشد الشعبي" الشيعية، أيوب الربيعي المعروف بـ"أبوعزرائيل" إنه يجب القضاء على كل شخص قام بتقديم العون أو المساعدة لعناصر تنظيم "داعش".وقال أبو عزرائيل: "يجب أن نثأر لأكثر من 1700 شهيد من أبطال سبايكر، بالإضافة إلى ضحايا منطقة الكرادة، ويجب القضاء أيضاً على كل شخص قد قدم قدحاً من الماء لداعش، فمن يقتل الناس الأبرياء يجب أن يقتل".
لجنة الأمن والدفاع في البرلمان تنوي الاستماع للعبادي حول الخروقات في بغداد