مكافحة الفساد أم «الطمباخية»... يا نواب الأمة؟!
![عبدالمحسن جمعة](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1583383269387080400/1583383291000/1280x960.jpg)
وضع "مكافحة الفساد" يجب أن يعالج بأفكار جديدة لحيادية الهيئة واستقلاليتها، وأسلوب تعيين القائمين عليها، فمشاكل الكويت كلها بما فيها الرياضة منبعها الفساد، لكن من أين تأتي الأفكار والمعالجة السريعة ونوابنا الأفاضل مشغولون بـ"الطمباخية"، ويهدرون جلسة من أجلها، بالطبع الرياضة والفنون هي أسس رقي الأمم وسموها، لكن هناك أولويات لدى المجتمعات، ولا يمكن في وضع الكويت الحالي أن نقول إن الرياضة على رأس تلك الأولويات.بالتأكيد، معالجة قضايا الفساد والمفسدين ستكون إحدى ثمارها معالجة الوضع الرياضي، ولا أعتقد أن المجتمع الكويتي متوقف الآن عن أخذ أنفاسه انتظاراً لمشاركتنا في كأس آسيا لكرة القدم، وهو عنوان يستغل لنخضع لشروط من أوقف الرياضة، ومن سيجعل قرار البلد وأمواله التي تدفع للهيئات الرياضية الكويتية مهدرة وتحت وصاية فاسدين في الهيئات الرياضية الدولية، بينما تقوم الدول الخليجية المجاورة بالتعيين والتصرف في كل اتحاداتها وأنديتها الرياضية دون أن يستطيع أحد التدخل في شؤونها.الرياضة كان حلها بسيطاً لو أجريت انتخابات الأندية بالقانون الجديد بالصوت الواحد، وتشكلت جمعيات عمومية جديدة تغير وجه قاعدة الوسط الرياضي، لكن هناك قراراً متردداً بشأن ذلك، ولذلك يهدر وقت ثمين من جلسات الأمة والحكومة في قضايا صراعات بلا طائل، ويضيع شهران من عمر المجلس الحالي رغم كل وعود النواب خلال الحملة الانتخابية دون إنجاز، وإهدار جلسات بلا مضمون، كان الأولى أن تستثمر في عقد جلسة طارئة وسريعة لمعالجة وضع هيئة مكافحة الفساد قبل أن تطير الطيور الجديدة بأرزاقها، بدل إضاعتها في صراخ ومهاترات حول "الطمباخية" وصراع أطرافها المتجبرين.