المؤتمر الأول لترامب صعب وأوباما يودع الرئاسة بالدموع
لم يكن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أمس مرتاحاً في أول مؤتمر صحافي له، فقبل ساعات على إطلالته الإعلامية الأولى عقب فوزه بالانتحابات الرئاسية، كانت بانتظاره فضيحة جديدة، على علاقة بروسيا. وكانت وسائل إعلام أميركية نشرت تقريراً أكدت فيه أن الاستخبارات الأميركية أبلغت ترامب أن موسكو تملك معلومات محرجة له. وعلى الرغم من نفي موسكو والرئيس المنتخب صحتها، بقيت هذه المعلومات مسيطرة على أجواء المؤتمر الصحافي الذي عقد في ترامب تاور بنيويورك.وأقر بوتين بوجود قرصنة روسية للحزب الديمقراطي، وتعهد بتعزيز الأمن الإلكتروني، لكنه بقي متمسكاً بموقفه الدفاعي الذي يعتمد على مقولة إن أفضل طريقة للدفاع هي الهجوم.
وإلى جانب هذا الموضوع عاد ترامب ليتمسك بمواقفه البارزة خلال الحملة، مثل جدار المكسيك، ومنع الشركات من نقل مصانعها خارج الولايات المتحدة، والضغط على الصين. ورأى أن عام 2017 قد يكون سيئاً وغير منصف بسبب «تركة الرئيس باراك أوباما»، لكنه تعهد بأن يكون الشخص «الذي ينشئ أكبر عدد من الوظائف».إلى ذلك، ومن شيكاغو المدينة التي رسم فيها سيرة حياته المهنية وأصبحت معقله السياسي، خصص الرئيس الأميركي باراك أوباما، أول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة، القسم الأكبر من خطابه الوداعي للدفاع عن إنجازاته. وفي كلمة مؤثرة تخللها ذرف الدموع، وألقاها في «ماكورميك بليس»، أكبر قاعة للمؤتمرات في البلاد، أكد الرئيس الديمقراطي أن الولايات المتحدة هي اليوم «أفضل وأقوى» مما كانت عليه عندما اعتلى السلطة قبل ثمانية أعوام، داعياً مواطنيه إلى الدفاع عن الديمقراطية.