ماذا فعلت تصريحات ترامب قبيل تنصيبه بالأسواق العالمية؟

ماذا فعلت تصريحات ترامب قبيل تنصيبه بالأسواق العالمية؟

نشر في 13-01-2017
آخر تحديث 13-01-2017 | 00:03
No Image Caption
انخفضت المؤشرات الأوروبية في مستهل التداولات، مدفوعة بالإشارات السلبية في حديث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أمس الأول، إلى جانب عدم اليقين إزاء سياساته المرتقبة.
تضمن المؤتمر الصحافي الأول للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قبل تسلمه الرئاسة عدة محاور، كان أبرزها أهمية الحفاظ على المزيد من الوظائف في الولايات المتحدة، وطرح مناقصات جديدة لصناعة الأدوية ومحاربة ارتفاع الأسعار، والعمل على تنفيذ صفقات أفضل مع الصين واليابان والمكسيك.

وتراجعت أسهم شركات تصنيع الأدوية في آسيا مثل نظيراتها في الأسواق الأميركية بعد تصريحات ترامب على الحاجة إلى أسعار تنافسية للأدوية مشيراً إلى أن شركات الأدوية تفرض أسعاراً عالية على العقاقير الطبية.

وأوضح ترامب أنه ينوي إلزام شركات تصنيع الأدوية للدخول في مناقصات للحصول على صفقات حكومية وهو موقف يتماشى مع توجه الحزب الديمقراطي.

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة أكبر سوق لتصنيع الأدوية في العالم والشركات اليابانية والهندية لديها أعمال ومصالح كبيرة في هذا القطاع.

وعلى سبيل المثال، تعتبر «تاكيدا» أكبر شركة أدوية في اليابان، وتحصل على 29 في المئة من إيراداتها من أميركا الشمالية. أما الهند فهي ثاني أكبر مورد للأدوية البديلة إلى الولايات المتحدة وأكبر شركاتها Sun Pharma تحصل على 50 في المئة من إيراداتها من السوق الأميركية.

في أول رد فعل للمؤتمر الصحافي للرئيس المنتخب دونالد ترامب، ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات، أمس الأول، وعززت مكاسبها مدعومةً بقطاعي التكنولوجيا والطاقة تزامناً مع انتعاش أسعار النفط، وتمكن "نازداك" من تحقيق خامس إغلاق قياسي على التوالي.

وارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي 98.7 نقطة إلى 19954 نقطة، كما ارتفع مؤشر "S&P 500" الأوسع نطاقاً (+ 6.4 نقاط) إلى 2275 نقطة، في حين ارتفع "نازداك" (+12 نقطة) إلى 5563.6 نقطة.

وهبط العائد على السندات العشرية (أجل 10 سنوات) للولايات المتحدة في تعاملات أمس، عند مستويات نوفمبر الماضي مع تراجع حدة المخاوف المتعلقة بالتضخم بعد خطاب ترامب.

وانخفض العائد بواقع 5 نقاط أساس إلى 2.31 في المئة، وانخفاض العائد يدلل على طلب مرتفع، وذلك مع وجود علاقة عكسية بين العائد على السند وسعره.

وفي أول مؤتمر صحافي أمس الأول، قال الرئيس الأميركي المنتخب أنه سيكون أفضل رئيس للولايات المتحدة على الإطلاق توفيراً للوظائف من أجل المواطنين.

وفي الأسواق الأوروبية قبيل المؤتمر، كان مؤشر "ستوكس يوروب 600" القياسي ارتفع بنسبة 0.2 في المئة أو حوالي نقطة واحدة إلى 365 نقطة.

وارتفع مؤشر "فوتسي 100" البريطاني (+ 15 نقطة) إلى 7290 نقطة، فيما ارتفع مؤشر "كاك" الفرنسي (+ 0.5 نقطة) إلى 4888 نقطة، بينما ارتفع مؤشر "داكس" الألماني (+ 63 نقطة) إلى 11646 نقطة.

إلا أن تلك المؤشرات انخفضت في مستهل التداولات، مدفوعة بالإشارات السلبية في حديث الرئيس الأميركي المنتخب ترامب، أمس الأول، إلى جانب عدم اليقين إزاء سياساته المرتقبة.

وهبط مؤشر "ستوكس يوروب 600" القياسي بنسبة 0.4 في المئة إلى 363 نقطة، وتراجع مؤشر "فوتسي" البريطاني بنسبة 0.25 في المئة إلى 7272 نقطة، كما انخفض مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 0.5 في المئة إلى 11589 نقطة، وانخفض المؤشر الفرنسي "كاك" بنسبة 0.4 في المئة إلى 4868 نقطة.

وانتقد ترامب خلال المؤتمر الصحافي شركات الأدوية بشدة وتعهد بفرض المزيد من الضرائب على منتجات بعض الشركات، ورغم ذلك فإن الرئيس المنتخب تجنب الحديث عن سياساته الاقتصادية أو التجارية المرتقبة.

وفي آسيا، تراجعت مؤشرات الأسهم اليابانية في ختام التداولات، مدفوعة بخسائر شركات صناعة الأدوية وبضغط من ارتفاع قيمة الين مقابل الدولار، ورغم صدور بيانات اقتصادية إيجابية.

وفي نهاية التداولات، انخفض مؤشر "نيكي" الياباني بنسبة 1.2 في المئة إلى 19134 نقطة، فيما تراجع مؤشر "توبكس" بنسبة 0.95 في المئة إلى 1535 نقطة.

وارتفعت العملة اليابانية أمام الدولار بنسبة 0.9 في المئة إلى 114.35 يناً، وارتفاع الين عادة مما يشكل ضغطاً على أسهم الشركات المصدرة، إذ يجعل منتجاتها أقل تنافسية في الأسواق الخارجية.

وتعرضت أسهم قطاع الرعاية الصحية لضغوط هبوطية قوية خلال تعاملات أمس، بعدما قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، إنه سيجبر شركات الصناعات الدوائية لتقديم مناقصات للشركات الحكومية في الولايات المتحدة.

من ناحية أخرى، أظهرت البيانات أمس، ارتفاع فائض الحساب الجاري الياباني بنسبة 28 في المئة على أساس سنوي إلى 1.416 تريليون ين خلال نوفمبر الماضي، لكنه كان أقل قليلاً من توقعات المحللين، التي أشارت إلى فائض يبلغ 1.464 تريليون ين.

أيضاً، انخفضت مؤشرات الأسهم الصينية في ختام التداولات، للجلسة الثالثة على التوالي، تزامناً مع مخاوف من فرض إجراءات حمائية جديدة في الولايات المتحدة عقب تعليقات ترامب خلال مؤتمره الصحافي أمس الأول.

وفي نهاية الجلسة، تراجع مؤشر "شنغهاي" المركب بنسبة 0.55 في المئة إلى 3119 نقطة، ورغم أن ترامب لم يشر إلى أي تفاصيل حول السياسات التجارية المقرر اتباعها من قبل الولايات المتحدة، لكنه قال إن هناك اختلالاً بالميزان التجاري لبلاده مع كل من الصين واليابان والمكسيك.

من ناحية أخرى، أظهرت بيانات صادرة عن اتحاد مصنعي السيارات، ارتفاع مبيعات المركبات في الصين بنسبة 13.7 في المئة خلال 2016 وهي أسرع وتيرة نمو سنوية منذ عام 2013.

وبحسب بلومبرغ يستعد مصرف "جيو جيانغ" لطرح عام أولي من المتوقع أن تصل قيمته 500 مليون دولار في بورصة هونغ كونغ خلال النصف الثاني من العام الحالي.

«فيتش»: ترامب قد يؤثر سلباً على تصنيف أميركا

قال مدير التصنيفات السيادية لدى وكالة التصنيف الائتماني "فيتش" أمس، إن خطط الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قد تؤثر سلباً على التصنيف الائتماني الممتاز للولايات المتحدة عند "AAA".

وأضاف إد باركر، في مؤتمر صحافي، أن خطط خفض الضرائب التي طرحها ترامب إبان حملته الانتخابية ستعود بالسلب على الاقتصاد الأميركي.

وأضاف باركر: "نتوقع بالفعل زيادة في الضغوط (على تصنيف الولايات المتحدة) على المدى المتوسط"، موضحاً: "إذا أضفنا خطط ترامب لخفض الضرائب 6.2 تريليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة، فإن ذلك قد يضيف نحو 33 في المئة إلى الديون الأميركية الحكومية".

عطل في بورصة لندن للمعادن

فشل النظام الإلكتروني لبورصة لندن للمعادن في تلقي أي تعاملات إلكترونية، صباح أمس، على خلفية عطل جديد يعد الثاني في أقل من ستة أشهر، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ".

ونقلت الشبكة الأميركية عن مصادر لم تفصح عن هويتها، أن المعاملات اختفت بصورة تامة من على شاشة السوق حتى الساعة 11:20 بتوقيت شنغهاي بسبب العطل.

وفي 22 يوليو الماضي، توقف العمل في البورصة لمدة 4 ساعات، وهو ما عزته الإدارة حينها إلى مشكلات تتعلق بالاتصال بشبكة الإنترنت.

تراجع الدولار بعد الكلمة «المخيبة للآمال»

تراجع الدولار أمام العملات الرئيسية، عقب خيبة الآمال، التي شعر بها المستثمرون جراء الكلمة التي ألقاها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، التي خفضت توقعات الأسواق إزاء سياسات التحفيز المالي.

وانخفض مؤشر الدولار– الذي يقيس أداءه أمام سلة من العملات الرئيسية- بنسبة 0.55 في المئة إلى 101.24 نقطة.

وتراجعت العملة الأميركية مقابل اليورو بنسبة 0.45 في المئة إلى 1.0631 دولار، وتراجعت مقابل الإسترليني بنسبة 0.25 في المئة إلى 1.2245 دولار، في حين انخفضت أمام العملة اليابانية بنسبة 0.85 في المة إلى 114.45 يناً.

ورغم تحدث ترامب باستفاضة خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقده أمس الأول، لكنه فشل في إيصال رسائل حول خطط إدارته لتحفيز الاقتصاد، وكذلك السياسات التجارية والضريبية المتوقع اتباعها.

وقادت توقعات المستثمرين المتفائلة إزاء هذه الخطط العملة الخضراء لتحقيق مكاسب مرتفعة ومستويات غير مسبوقة منذ سنوات عقب إعلان فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر.

وارتفعت أسعار الذهب تزامناً مع انخفاض الدولار واسع النطاق أمام العملات الرئيسية وعدم اليقين إزاء السياسات الاقتصادية للإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب.

وارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير بنسبة 0.3 في المئة إلى 1200.40 دولار للأوقية، عند أعلى مستوياته منذ نوفمبر.

من ناحية أخرى، ارتفعت أسعار عقود الآجلة للفضة تسليم مارس بنسبة 0.35 في المئة إلى 16.885 دولاراً للأوقية.

back to top