كتب «آخر ديك في مصر” السيناريست أيمن بهجت قمر، ويشارك في بطولته كل من هالة صدقي، وإنجي وجدان، وانتصار، وملك قورة، ومحمد علي رزق، وليلى عزب العرب، وأخرجه عمرو عرفة في أول تعاون له مع محمد رمضان.

وعلى عكس فيلمه المنتظر عرضه نهاية العام الجاري "جواب اعتقال”، لم يشهد مشروع محمد رمضان الجديد اعتراضات رقابية، إذ أجازت هيئة الرقابة على المصنفات الفنية السيناريو كاملاً من دون إبداء ملاحظات، فيما تنتظر الصالات عرضه نهاية الشهر الجاري.

Ad

صوّر الفيلم بين القاهرة وأسوان حيث أنجز فريق العمل خلال نحو أسبوعين المشاهد الخارجية على ضفاف النيل في الجنوب. واستغرق التصوير كله نحو 10 أسابيع متواصلة، ما اضطر محمد رمضان إلى تقليص عروض مسرحيته "أهلا رمضان” كي يتمكّن من إنهاء الفيلم في موعده تجنباً لخروجه من سباق إجازة نصف العام، علماً بأن الشركة المنتجة تقوم بحملة دعائية مكثفة للترويج له، بينما يكثّف بطله الدعاية عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي ساعياً إلى تحقيق إيرادات كبيرة تكسر الأرقام التي حققها الفنان أحمد حلمي في فيلمه الأخير "لف ودوران”.

وكعادة أفلام رمضان، تسبب التفاف الجماهير حوله لالتقاط الصور معه سواء في أسوان أو في بعض المواقع الخارجية في القاهرة بإيقاف التصوير، علماً بأن المخرج عمرو كان يختار أقل الأوقات ازدحاماً لإنجاز المشاهد الخارجية.

النجوم والشخصيات

يؤدي رمضان شخصية موظف في مصرف ينتمي إلى عائلة «الديك»، ينشأ وحيداً لشقيقاته، بينما يتأثر بشخصية والده الذي يعتقد بأن المرأة سبب مشاكل الحياة دائماً، ويزرع ذلك في شخصية الابن منذ صغره.

حتى والدته لا تسلم من انتقادات والده خلال حديثه معه إذ يؤكد أنها السبب في تغيّر ملامحه الشكلية، بالإضافة إلى الأمراض التي أصبح يعانيها، فيروح يتعامل مع المحيطين به كأنه شخص لا يخطئ ويحمل النساء مسؤولية المشاكل كافة.

تجسد شيماء سيف شخصية زميلة رمضان التي تسعى إلى تغيير نظرته إلى المرأة وعلاقته بها. وكان فريق العمل تمسّك بحضورها بين أعضائه رغم خضوعها لجراحة في عينها. بناء عليه، أجِّلت مشاهدها لتصويرها بعد تعافيها، فأنجزت الممثلة قسمها من المشروع متأخرة.

أما انتصار فهي في الفيلم خالة رمضان التي تعتمد عليه بعد وفاة زوجها، فيما تؤدي ملك قورة دور ابنة خالته وتكون إحدى النساء اللواتي يعولن على مساعدته لهن في الحياة.

تشير إنجي وجدان إلى أنها في دورها تدافع عن حقوق المرأة، موضحة أن التعاون مع رمضان أسعدها، خصوصاً أن الكواليس فاضت أيضاً بالكوميديا وليس الكاميرا فحسب. وتلفت إلى أن تجربة "آخر ديك في مصر” أحد أهم الأعمال التي شاركت فيها، مؤكدة أن فريق العمل قدّم الأفضل قبالة الكاميرا مستعيناً بسيناريو يتضمن مواقف كوميدية جيدة، وبمخرج متميز حرص على الدقة في تنفيذ المشاهد كافة.

بدورها تقول هالة صدقي إنها تجسد شخصيتين في الأحداث وهي تعود إلى السينما من خلال الفيلم، معبرة عن سعادتها بالتعاون مع محمد رمضان في تجربته الجديدة، خصوصاً أنها تحمل جرعة كوميدية مكثفة سيكون رد الفعل عليها جيداً لدى الجمهور، كما تذكر.

كذلك تشير هالة إلى أن الكواليس كانت مليئة بالأجواء الإيجابية بين الفريق، نافية ما تردد عن إساءة العمل إلى المرأة، خصوصاً بعد طرح الفيديو الدعائي خلال الأيام الماضية، مطالبة بانتظار إطلاق الفيلم تجارياً والحكم عليه.