احتضن مسرح عبدالحسين عبدالرضا بالسالمية، مساء أمس الأول، حفل توزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، برعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، وحضور وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود.

واستهل حفل توزيع الجوائز، بفقرة استعراضية بعنوان «توارث الإبداع» تم التعبير عنها من خلال 5 أفراد من مختلف الأجيال تبادلوا تسليم راية الكويت من جيل لجيل، لتصل الى الحيل الواعد، ثم عرض فيلم قدم من خلاله الثلاثة الفائزون بجوائز الدولة التقديرية والـ 13 الفائزون بـ «التشجيعية» الذين وصفهم بأنهم نماذج خالدة تفخر الأجيال بعطائهم.

Ad

بدوره، قال الوزير الحمود: إن الكويت تحتفل بتكريم كوكبة من أبنائها المبدعين في مجالات الثقافة والفنون والآداب والتكريم بحد ذاته مناسبة جليلة تحتضن فيها البلاد كوكبة من مثقفيها الذين يضيئون مصابيح الإبداع الفكري والثقافي متعدد المجالات والألوان، ليضعوا لبنات جديدة في صرح الثقافة الذي شيدته الكويت منذ إشراق نهضتها الحديثة، ليصل وطنهم إلى مكانته المرموقة.

وأوضح أن ذلك يأتي انطلاقا من إيمان الكويت بأن دعم المثقفين والمبدعين بمنزلة بناء سور من نوع جديد يحمي الوطن من شرور التعصب والانغلاق، ويرسخ قيم التسامح والمحبة والانفتاح على الآخر والتعايش مع الثقافات المغايرة.

وأكد الحمود مساهمات المكرمين في صنع نهضة الحاضر واستشراف آفاق المستقبل، فقابلت الكويت جهودهم المباركة بالثناء والتكريم ومنحتهم جوائز الدولة التقديرية اعترافا بفضلهم في بناء الوطن ودورهم كقدوة للأجيال الآتية.

مسيرة عطاء

ومن جانبه، ألقى د. مرسل العجمي كلمة المكرمين، فقال: نشكر الدولة لتكريم أبناءها، كما قدم التحية والعرفان للمكرمين والمكرمات، قائلا: إن جائزة الدولة التقديرية هي تقدير لمسيرة عطاء وإنجاز وجائزة الدولة التشجيعية هي مكافأة لعمل محدد ودافع لإنجازات قادمة و«المقدرون يسعدهم التقدير والمشجعون يحفزهم التشجيع».

وعبر الفنان إبراهيم الصلال عن سعادته بجائزة الدولة التقديرية في الفنون، متمنيا أن يلحقه إليها رموز الفن في مختلف مجالاته.

وقال الصلال إن الجائزة توجت مسيرة عطاء في الفن امتدت إلى أكثر من 56 عاما متواصلة، أعطيت خلالها لبلدي الكويت الكثير.

من جهته، شكر الروائي الكبير طالب الرفاعي كل من كان وراء هذا التكريم. وقال إنه يوم خالد من أيام عمري لا يمحى من الذاكرة، ولا يغيب عن الوجدان، متمنيا أن تكون الجائزة القادمة تقديرية.

التكريم

وجرى تكريم الفائزين بجائزة الدولة التقديرية والتشجيعية خلال الحفل والفائزين بالتقديرية هم الأديبة ليلى محمد صالح، والفنان إبراهيم الصلال، والفنان التشكيلي محمود الرضوان.

كما حصل 13 فائزا على الجائزة التشجيعية في مجال متنوعة، وهم الأديب طالب الرفاعي، ود. مرسل العجمي، ود. محمد بلال، والشاعر رجا القحطاني، والشاعر جابر النعمة، والفنانة التشكيلية سمر البدر، والفنان ميثم بدر، والممثل أحمد العوضي، والمخرج د. مبارك المزعل، والمخرج أسامة المزيعل، والمؤلف الموسيقي بدر الحداد، والكاتب عبدالرحمن الإبراهيم، ود. علي الجعفر.