معارك كبرى بانتظار القوات العراقية غرب الموصل

«حوار بغداد» يجمع دول الجوار الست ولبنان ومصر

نشر في 13-01-2017
آخر تحديث 13-01-2017 | 00:03
القوات العراقية تطلق قاذفة بإتجاه عناصر لتنظيم داعش في حي سومر أمس       (رويترز)
القوات العراقية تطلق قاذفة بإتجاه عناصر لتنظيم داعش في حي سومر أمس (رويترز)
لاتزال القوات العراقية تخوض معارك في الساحل الأيسر لمدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمال العراق، لكن الأنظار تتجه إلى المرحلة الثانية، التي قد تكون أعنف وتتمثل بطرد تنظيم «داعش» من غرب المدينة.

وأكد الكولونيل بريت سيلفيا الذي يقود 1700 مستشار عسكري أميركي يدعمون القوات العراقية في بغداد، في مؤتمر صحافي بوزارة الدفاع «البنتاغون»، أمس الأول، أنه «ما زالت هناك معارك كبرى يجب خوضها في غرب الموصل»، موضحاً، أن عناصر «داعش» نصبوا دفاعات في غرب المدينة أكبر مما هي في شرقها.

وذكر سيلفيا أن الهجمات بالشاحنات المفخخة تراجعت فعاليتها مع تزايد قدرة العراقيين على تفجيرها قبل بلوغ الهدف، لافتاً إلى أن «خسائرها تراجعت كثيراً عن السابق».

وبين أن القوات العراقية تمكنت أيضاً بدعم أميركي من الحد من فعالية الهجمات بطائرات مسيرة صغيرة، التي يشنها الجهاديون منذ بدء معركة الموصل، مضيفاً، أن فعالية هذه العبوات «تراجعت الى حد كبير» نتيجة الإجراءات المضادة التي اتخذتها القوات العراقية بمساعدة المستشارين الأميركيين.

وقال سيلفيا: «ساعدناهم في استهداف هذه الطائرات وإسقاط نحو 12 منها»، مضيفاً: «رغم أن حجم الذخائر ليس أكبر من قنبلة يدوية صغيرة فإنها تكفي للحصول على النتيجة التي يريدها تنظيم «داعش» وهي القتل دون تمييز».

وأشار إلى أنهم «يستخدمونها لإلقاء الذخائر على القوات العراقية التي تحاول التقدم في الموصل».

في السياق، قال الجيش العراقي في بيان أمس، إن القوات العراقية أجبرت مقاتلي تنظيم «داعش» على التقهقر في جنوب شرق الموصل، لتحقق مكاسب في منطقة كانت تواجه صعوبات في التقدم فيها.

وذكر البيان، أن وحدات الرد السريع بالشرطة الاتحادية العراقية تقدمت في حي سومر، الذي يقع على الضفة الشرقية لنهر دجلة وحي الساحرون المجاور.

على صعيد آخر، نشبت مشادة بين النائب عن كتلة «الأحرار: التابعة لـ«التيار الصدري» رياض غالي الساعدي ورئيسة حركة «إرادة» حنان الفتلاوي على خلفية استبعاد وزير التربية محمد اقبال من الاستجواب.

وقرر رئيس البرلمان سليم الجبوري إخراج الساعدي خارج قاعة البرلمان عقب رفضه الاعتذار من الفتلاوي.

إلى ذلك، أعلن نائب رئيس البرلمان العراقي، همام حمودي، أمس، أن كل الدول المدعوة لحضور مؤتمر بغداد غداً، الذي يناقش مستقبل البلاد بعد التحرير من «داعش»، لبّت الدعوة وستحضر.

وقال حمودي «وجهنا دعوة لدول جوار العراق الست «تركيا، إيران، الكويت، الأردن، السعودية، سورية»، إضافة إلى لبنان ومصر، التي عانت من الإرهاب خلال الفترات السابقة، وذلك لحضور مؤتمر حوار بغداد»، وشدد أن «حضور دول الجوار ضروري، من أجل تبادل الخبرة في محاربة داعش».

back to top