أظهر استطلاع للرأي، أمس، أن رئيس الوزراء الفرنسي المحافظ السابق فرانسوا فيون سيهزم مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف بنسبة 63 بالمئة من الأصوات مقابل 37 بالمئة، إذا تقابلا في جولة إعادة للانتخابات الرئاسية في مايو المقبل.وكرر استطلاع «بى. أو. بى 2017» نتائج استطلاعات أخرى أظهرت أن فيون يفقد قوة الدفع فيما يتعلق بنسبة الأصوات التي سيحصل عليها في الجولة الأولى، والتي تراجعت إلى 24 بالمئة من 27.5 بالمئة قبل شهر.
وأظهر الاستطلاع أن فيون سيتأخر عن مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية بنقطة أو نقطتين مئويتين في الجولة الأولى من الانتخابات والمقررة يوم 23 أبريل، لكنه سيجمع عددا كافيا من الأصوات من مرشحين آخرين مهزومين، لاسيما من الوسطيين بين الاشتراكيين ليهزمها بفارق مريح في جولة الإعادة المقرر إجراؤها يوم 7 مايو.من جهة أخرى، أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أمس، متوجها للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أن «فرنسا ستكون مستقلة في خياراتها» حيال الولايات المتحدة، وذلك خلال معايدته الأخيرة للسلك الدبلوماسي مع اقتراب انتهاء ولايته الرئاسية.وقال هولاند: «ستبقى فرنسا دائما حليفا موثوقا للولايات المتحدة، لكن أود أن أشدد على أنها ستظل مستقلة في خياراتها»، مشيرا إلى صداقة بلاده للرئيس الأميركي باراك أوباما دون أن يذكر خلفه ولا مرة في خطاب دام ساعة.وأوضح أن فرنسا «ستعرف بفضل الحرية التي تتميز بها كيف تتخذ مواقف قد تختلف أحيانا عن المواقف الأميركية».وأشار هولاند أيضا إلى تعنت فرنسا الذي «يعد مصدر قوتها في العالم» وإلى استقلاليتها.وشدد خصوصا على العمل المشترك الذي أنجز للتوصل إلى الاتفاق النووي مع إيران، والاتفاق حول المناخ خلال مؤتمر باريس.من جانب آخر، تولجه المرشحون السبعة للانتخابات التمهيدية لليسار الفرنسي أمس، خلال أول مناظرة تلفزيونية تجمعهم، سعيا لنيل ترشيح الحزب قبل عشرة أيام من انتخابات لا يمكن التنبؤ بمدى إقبال الناخبين عليها.ويشهد اليسار الفرنسي انقسامات بعد خمس سنوات من ولاية الاشتراكي فرانسوا هولاند، الذي انهارت شعبيته، حتى ان رئيسة بلدية باريس الاشتراكية آن هيدالغو نددت أمس، في مقابلة مع صحيفة «لوموند»، بالخراب الهائل الذي خلفته الولاية التي شارفت على نهايتها.
دوليات
فيون سيفوز بسهولة على لوبان
13-01-2017