أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن رسالة ستبعث باسم دول مجلس التعاون، وأن الكويت هي من ستوصل تلك الرسالة إلى الجانب الايراني.وأضاف الجارالله، في تصريح عقب مشاركته واجب العزاء بشهداء العمل الإنساني من الدبلوماسيين الإماراتيين في أفغانستان في السفارة الإماراتية، أمس الأول، أن «الاتصالات مستمرة مع الإخوة الايرانيين لتحديد موعد يناسب الجانبين لتسليم تلك الرسالة».
وفي ما يتعلق بالدور الكويتي لتقريب وجهات النظر بين الرياض والقاهرة، أوضح أن الكويت دائما ما تحرص على تقريب وجهات النظر وتنقية الأجواء العربية، مشيرا إلى أنها ستواصل هذا الدور الساعي بالخير سواء بين المملكة وجمهورية مصر او غيرها من البلدان العربية، معرباً عن أمله الانفراج القريب في العلاقات بين السعودية المصرية بما فيه مصلحة الشعبين والامة العربية والاسلامية.وبخصوص مؤتمر السلام الفلسطيني في باريس أكد حرص واهتمام الكويت على المشاركة في مؤتمر السلام الخاص بالقضية الفلسطينية والذي سيعقد في باريس والذي يهدف الى تحقيق السلام المنشود في الشرق الاوسط.وقال إن «الكويت تنظر باهتمام لهذا الموضوع وتعلق آمالا دائمة على مثل هذه المؤتمرات الخاصة للقضية الفلسطينية الهادفة الى تحريك مسيرة القضية وفرص تحقيق السلام».وأوضح أن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد سيترأس وفد الكويت المشارك في هذا المؤتمر، وسيلقي كلمة خلاله.وشكر الجارالله الحكومة الفرنسية لاهتمامها بهذه القضية الحيوية والمهمة جدا، معبرا عن تقدير الكويت لهذا الاهتمام، «ولا نملك إلا التجاوب والتفاعل مع حرص واهتمام الحكومة الفرنسية الهادف إلى تحريك مسار هذه القضية».
مركز «الناتو»
وعن افتتاح مركز لحلف الناتو في الكويت، أكد أهمية احتضان الكويت لأحد مقار حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مبينا ان هذا يعبر ايضا عن اهتمام الحلف بأمن الكويت والمنطقة.وقال «ان (الناتو) طرح فكرة اقامة مركز له في الكويت التي رحبت بدورها بهذه الفكرة»، مشيرا الى استعداد الكويت لافتتاح هذا المركز قريبا.وأضاف الجارالله أن السكرتير العام لحلف الناتو سيشارك في افتتاح المركز في الكويت، كما سيكون هناك تفاعل كبير بين دولة الكويت واجهزتها الأمنية والعسكرية بالتعامل مع هذا المركز والاستفادة من خبرات حلف الناتو في المجالات العسكرية والامنية.وجدد الجارالله، إدانة الكويت واستنكارها لحادث التفجير الإرهابي الذي استهدف دار الضيافة لوالي قندهار، وأسفر عن إصابة السفير الإماراتي لدى أفغانستان وعدد من الدبلوماسيين الإماراتيين الذي كانوا برفقته في مهمة إنسانية ضمن برنامج المساعدات الإنسانية الذي خصصته الإمارات لدعم الشعب الأفغاني.وقال الجارالله إن تلك الجريمة الإرهابية باستهدافها العمل الإنساني النبيل تؤكد غلو الإرهاب واستهدافه البشرية ومن يسعى لدعمها وتوفير الحياة الكريمة لها، مشيدا بالجهود الكبير للأشقاء في الإمارات بمساعدة الدول وتقديم الدعم لها.وأكد وقوف الكويت إلى جانب الإمارات وأفغانستان ودعمهما في كل ما يتخذانه من إجراءات لمواجهة الإرهاب والتطرف، معربا عن تمنياته بالشفاء العاجل لكل المصابين، وبالرحمة والمغفرة للشهداء، وأن يحفظ المولى عز وجل الشقيقة الإمارات وشعبها من كل مكروه.شهداء «الإنسانية»
من جهته، قال السفير الإماراتي رحمه الزعابي: «بقلوب مؤمنة نعزي أنفسنا والقيادة السياسية وأهلنا في الدولة بفقدان أبنائنا شهداء العمل الإنساني».وأضاف الزعابي، في تصريح مماثل، أن تلك الأعمال الإرهابية لن تثني الإمارات حكومة وشعبا عن تقديم المساعدات، وبذل كل ما تستطيع لعمل الخير، مؤكداً أن سمو أمير الدولة أطلق على 2017 عام الخير، ولذلك فجميع المسؤولين سيتابعون العمل الإنساني بكل أشكاله.من جانبه، دان سفير مملكة البحرين الشيخ حمد ال خليفة العملية الارهابية، مؤكدا وقوف المملكة إلى جانب الأشقاء في الامارات العربية المتحدة بمصابهم الجلل.وقال ال خليفة إن «مَن ذهب لقضاء حوائج الناس والمساعدة الإنسانية وقُتل نحسبه عند المولى عز وجل شهيدا، وندعو الله تعالى بالشفاء العاجل لكل المصابين في هذا الحادث الأليم».كما دان سفير تونس أحمد بن صغير العمل الارهابي الذي راح ضحيته خمسة دبلوماسيين إماراتيين يقومون بعمل اغاثي انساني في افغانستان.وقال السفير التونسي، في تصريح، إن تونس بادرت لاستنكار هذا العمل الجبان، وتدعم جهود الامارات في محاربة تلك الافة الارهابية التي هي بعيدة عن الاسلام، معرباً عن تمنياته ان يمن الله على المصابين بالشفاء العاجل.وأكد أن دول العالم ليست بمنأى عن تلك العمليات والتهديدات الارهابية، موضحا ان الجهد الوطني ليس كافيا ولابد من بذل جهود اكبر من المجموعة الدولية لمحاربة الارهاب.وأشار الى ان «المقاربة الامنية هي ايضا ليست كافية في مواجهة هذا الفكر، واصبح من المحتم علينا محاربة الفكر بالفكر والتوعية من جميع الجوانب».وأوضح ان الحكومة التونسية صادقت على استراتيجية لمحاربة الارهاب والفكر المتطرف، مؤكدا ان «منظمات المجتمع المدني لديها دور كبير جدا في محاربة هذه الظاهرة التي تهدد مجتماعاتنا».وذكر أن الحكومة التونسية تقوم بعمل جاد في هذا الشأن بمساعدة الاشقاء العرب وفي إطار جامعة الدول العربية، مشددا على ضرورة الحذر واليقظة والتنسيق بين الأجهزة الأمنية في البلدان العربية.