«ملف ترامب القذر»: جيب بوش طلبه... وماكين سلمه إلى «FBI»
أعدّه جاسوس بريطاني ساهم في فضائح الـ «فيفا»
تبنّت وسائل إعلام عالمية وأميركية ما أصبح يُعرف إعلامياً بـ"الملف القذر" الخاص بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، والذي تضمن خصوصاً معلومات عن اتصالاته بموسكو، والأهم امتلاك الأخيرة معلومات حساسة ومحرجة له، بينها أشرطة جنسية قد تستخدمها للضغط عليه. وبحسب وسائل الإعلام هذه، وبينها عدد كبير من الصحف البريطانية، فإن السيناتور الأميركي النافذ جون ماكين هو من سلّم لمدير مكتب التحقيقات الفدرالية "إف بي آي" جيمس كومي الشهر السابق هذا الملف.وتفيد المعلومات بأن الملف وضعه الجاسوس البريطاني السابق في جهاز "إم آي- 6" كريستوفر ستيل (52 عاماً)، الذي يعمل حالياً مديراً لمركز "أوربيس بيزنس أنتليغنس" للاستشارات، والذي أدى دوراً بارزاً في قضية فضائح فساد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وذكرت التقارير أن شركة للأبحاث السياسية في واشنطن اسمها "فيوجن جي. بي. إس" كانت أول المتعاقدين مع ستيل لإجراء تحريات عن ترامب لحساب مجموعة من الجمهوريين تريد منعه من الفوز بترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة. وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) فإن جيب بوش، أحد منافسي ترامب الـ16 في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري عام 2016، هو الذي تعاقد في البداية مع ستيل.وأبقت شركة "فيوجن جي. بي. إس" على تعاقدها مع ستيل بعد فوز ترامب بترشيح الجمهوريين ووصلت معلوماته إلى شخصيات في الحزب الديمقراطي وبعض العاملين في حقل الإعلام.وقال مسؤولون مطلعون على سير التحقيقات إن "FBI" فتح تحقيقات أولية في تعاملات ترامب وفريق العاملين معه مع الروس بناء على عدة عوامل من بينها تقارير ستيل.إلى ذلك، وبعد التشدد الذي أظهره وزير الخارجية المسمى من قبل ترامب ريكس تيلرسون ضد روسيا خلال مثوله أمام الكونغرس، أمس الأول، اتخذ وزير الدفاع الأميركي المعين جيمس ماتيس نهجاً مماثلاً، متهماً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسعي إلى "تقويض" الحلف الأطلسي. في سياق آخر، اختار الرئيس الأميركي المنتخب، أمس، رئيس بلدية نيويورك الأسبق رودي جولياني لشغل منصب مستشار في مجال أمن المعلومات.